العمل الإسلامي يطالب بجهود حقيقية لحماية القدس
خاطب حزب جبهة العمل الإسلامي كلاً من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي داعياً إياهما إلى بذل كل الجهود الممكنة لحماية القدس من عمليات التهويد الصهيونية المتسارعة.
وأشار أمين عام الحزب حمزة منصور إلى أن كل المناشدات والقرارات الدولية لم تفلح في وقف التعديات الممنهجة على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، فضلاً عن استمرار الاحتلال، وضم أجزاء من الأرض المحتلة، والتوسع في بناء المستوطنات، وتهجير سكان الأرض الشرعيين والزج بهم في السجون، لأن الإرادة الدولية ما زالت عاجزة عن تنفيذ قراراتها المتخذة ضد دولة الاحتلال.
وقال في رسالتين منفصلتين بعث بهما الاثنين ان القرارات الدولية لا تطبق إلا على الضعفاء وفي مقدمتهم العرب والمسلمون، أما الآخرون فإنهم يجدون من حماية الدول الكبرى ورعايتها ما يحصنهم ضد أية عقوبات دولية مؤثرة.
وطالب منصور بمواقف أكثر جدية وصرامة وتأثيرا على العدو،اذ ان “الاكتفاء بالإدانة والشجب والمناشدة أصبح عملة فاسدة، وبضاعة مزجاة “.
ودعا الى التوجه إلى الأمم المتحدة لسحب الاعتراف بدولة "إسرائيل" باعتبار قبولها في الأمم المتحدة مشروط بتنفيذ القرارات الدولية بما فيها القرار رقم ( 194 )، وتفعيل قرارات المقاطعة لدولة الاحتلال، بما في ذلك إعلان بطلان الاتفاقيات الموقعة بينها وبين بعض الأقطار العربية والإسلامية .
وتاليا نص الرسالتين:
معالي الأمين العام للجامعة العربية حفظه الله
معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،
فإنه لا يخفى عليكم تمادي الكيان الصهيوني في عدوانه على الأماكن المقدسة في القدس، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه، وبوابة السماء، ومركز القداسة والبركة والطهر { سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله } فالحفريات مستمرة حتى باتت الأنفاق تهدد وجود المسجد الأقصى، وحرمان المسلمين ولاسيما الشباب من الصلاة فيه أصبح سياسة مقرة، والسماح لقطعان المستوطنين باقتحام المسجد وتدنيسه بات عملاً متكرراً، وتحويل ساحات المسجد الى حدائق عامة يجري تنفيذه على أرض الواقع، وأخيراً التوجه لتقاسم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود على غرار ما جرى في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل .
معالي الأمين العام
إن كل المناشدات والقرارات الدولية لم تفلح في وقف التعديات الممنهجة على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، فضلاً عن استمرار الاحتلال، وضم أجزاء من الأرض المحتلة، والتوسع في بناء المستوطنات، وتهجير سكان الأرض الشرعيين والزج بهم في السجون، لأن الإرادة الدولية ما زالت عاجزة عن تنفيذ قراراتها المتخذة ضد دولة الاحتلال .
فالقرارات الدولية لا تطبق إلا على الضعفاء وفي مقدمتهم العرب والمسلمون، أما الآخرون فإنهم يجدون من حماية الدول الكبرى ورعايتها ما يحصنهم ضد أية عقوبات دولية مؤثرة .
معالي الأمين العام
إننا نطالبكم من الموقع الذي تحتلون بمواقف أكثر جدية وصرامة وتأثير على العدو، فالاكتفاء بالإدانة والشجب والمناشدة أصبح عملة فاسدة، وبضاعة مزجاة . وإنكم مدعوون وأنتم تمثلون كتلة بشرية هائلة، ومصالح اقتصادية وسياسية عظيمة إلى إعادة النظر في أساليب العمل بحيث تضمن ما يلي :
1-التوجه إلى الأمم المتحدة لسحب الاعتراف بدولة ( اسرائيل ) باعتبار قبولها في الأمم المتحدة مشروط بتنفيذ القرارات الدولية بما فيها القرار رقم ( 194 ) .
2-تفعيل قرارات المقاطعة لدولة الاحتلال، بما في ذلك إعلان بطلان الاتفاقيات الموقعة بينها وبين بعض الأقطار العربية والإسلامية .
3-اعتماد إستراتيجية فاعلة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على ترابه الوطني ولاسيما في مدينة القدس .
4-تبني سياسة إعلامية فاعلة لفضح ممارسات العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأمين العام
حـمزة منصـور











































