"العمل الإسلامي" يستنكر منع دخول الأيوبي إلى المملكة
استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي منع الأجهزة الأمنية لرئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان من دخول أراضي المملكة يوم الجمعة الماضي، واحتجازه قبل تسفيره وعودته إلى بلاده.
واعتبر الحزب في مذكرة إلى رئيس الوزراء عبد الله النسور الاثنين، أن "هذه الخطوة تأتي في سياق التضييق على المؤسسات الحزبية، والحد من دورها الوطني، واستهداف لبعض الشخصيات العربية والإسلامية ممن يحسبون على التيار الإسلامي".
وأشارت المذكرة إلى أن الأيوبي حضر إلى المملكة للمشاركة في مؤتمر القدس الأول الذي يقيمه القطاع النسائي في الحزب، موضحا بأنه الشخصية العربية الوحيدة التي تم دعوتها من خارج البلاد.
وتاليا نص المذكرة:
دولة السيد رئيس الوزراء الأكرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
لقد قامت الأجهزة الرسمية والأمنية في مطار الملكة علياء الدولي بمنع الدكتور عزام الأيوبي رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان مساء يوم الجمعة الموافق 8/5/2015 من دخول الأراضي الأردنية، والذي حضر إلى الأردن بناء على دعوة رسمية من الأمانة العامة لحزب جبهة العمل الإسلامي، للمشاركة في مؤتمر القدس الأول الذي يقيمه القطاع النسائي في الحزب، علماً أن السيد الأيوبي هو الشخصية العربية الوحيدة التي تم دعوتها من خارج البلاد، إلا أن الجهات الرسمية والأمنية قد منعت ضيف الحزب – والذي هو ضيف الأردن – من الدخول دون إبداء الأسباب للمنع، وظلت تحتجزه من الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة وحتى الساعة العاشرة من صباح السبت، حتى تم تسفيره وعودته إلى بلاده، ولقد حاولنا ومن خلال قيادات في الحزب بالتواصل مع بعض المسؤولين لتجاوز هذه القضية، إلّا أننا لم نتلق رداً ايجابياً .
إننا يا دولة الرئيس نستهجن هذا التصرف، وهذا الإجراء الذي تم بحق ضيف الأردن، حيث لم نسمع من قبل أن هناك أي أمر قضائي بحق الضيف حتى يتم توقيفه بهذه الطريقة، والتي نعتبرها غير مبرره في التعامل مع ضيوف مؤسسات أردنية وطنية، ونعتبر أن مثل هذه المواقف تمثل إساءة للأردن الرسمي الذي ما فتيء يستقبل من هنا وهناك، وإساءة للأحزاب السياسية، في الوقت الذي نسمع فيه كلاماً رسمياً عن التنمية السياسية وإبراز الأحزاب في الحياة السياسية، فلماذا يسمح للبعض ويحرم البعض الآخر من مثل هذه المشاركات ؟ .
إننا نعتبر أن ما جرى يأتي في سياق التضييق على المؤسسات الحزبية، والحد من دورها الوطني، واستهداف لبعض الشخصيات العربية والإسلامية ممن يحسبون على التيار الإسلامي .
دولة الرئيس : إننا نأمل أن تترجم الرؤى والتطلعات التي أطلقها جلالة الملك في المناسبات المختلفة إلى برامج حقيقية في دعم العمل الحزبي وتنمية الحياة السياسية الأردنية .
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
الأمين العام
محمد عواد الزيود











































