العمل الإسلامي يستنكر "صمت" الحكومة عما يجري في القدس

العمل الإسلامي يستنكر "صمت" الحكومة عما يجري في القدس
الرابط المختصر

أدان حزب جبهة العمل الإسلامي ما أسماه "صمت" الحكومة عما يجري في القدس من انتهاكات بحق المقدسيين والمقدسات، في إشارة إلى الاقتحام الأخير لقوات الاحتلال الإسرائيلي لباحة المسجد الأقصى، و"الاعتداءات التي قامت بها عصابات المستوطنين وقوات الاحتلال بحق المواطنين المقدسيين والتي أدت إلى استشهاد مقدسي وإصابة العشرات بجروح" أمس الأربعاء.

كما طالب الحزب الحكومة، على لسان مسؤول الملف الفلسطيني المهندس مراد العضايلة، "بتوضيح موقفها إزاء ما نشرته وسائل الإعلام حول نقل قوات أمريكية عبر الأردن إلى كيان الاحتلال" .

وأضاف العضايلة في تصريح له اليوم الخميس: "أن ما جرى بالأمس من اعتداء على المقدسيين يؤكد ما كنا نقوله في السابق من أن عملية السلام هذه فاشلة بل وتساهم في تأجيج أطماع الصهيونية في القدس والأرض الفلسطينية"، مؤكدا أنه "لا بد من إيقاف المفاوضات "فوراً" والعمل على دعم المقاومة والشعب الفلسطيني ووقف حملات الاعتقالات اليومية والتعذيب من قبل أجهزة السلطة الفلسطينية".

وحيا العضايلة صمود الاهل في فلسطين والقدس الذين "يقاومون الاحتلال بصدورهم العارية ويقدمون الشهداء والجرحى مدادا للقدس"،معتبراً ان ما يجري يشكل رسالة للمفاوضين لوقف "العبث" بالقضية والتأكيد ان الاحتلال "لا يزول الا بالجهاد والمقاومة" .

وانتقد السلطة الفلسطينية في رام الله وطالبها بالكف عن "التنسيق الأمني مع الاحتلال" وإطلاق سراح المقاومين ودعم صمود المقدسيين بالمواقف "الجادة" دون "استجداء الاحتلال الصهيوني".

كما استنكر العضايلة الموقف المصري من الحصار المفروض على قطاع غزة ومعاملته القاسية للمسؤولين في القطاع وآخرها اعتقال عضو لجنة الحوار في المصالحة الفلسطينية محمد دبابش أثناء عودته من العمرة "دون وجه حق"، بحسب العضايلة، مطالبا السلطات المصرية بإفساح المجال أمام قافلة شريان الحياة 5 وعدم التعرض لها أو عرقلة مسيرها لنقل ما تحمله من مساعدات إنسانية لسكان القطاع المحاصرين.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية اقتحمت ظهر أمس الأربعاء باحة المسجد الأقصى خلال تشييع جثمان الشهيد سامر سرحان في مقبرة باب الرحمة، ما أدى الى وقوع مواجهات، من جهة أخرى أصيب إسرائيلي بجروح متوسطة إثر تعرضه للطعن قرب جبل الزيتون بالقدس، حيث اندلعت مواجهات عنيفة أثناء تشييع جثمان الشهيد سرحان هاجم خلالها المشيعون البؤر الاستيطانية في منطقة وادي حلوة، وحطموا العديد من السيارات التابعة للمستوطنين هناك.

وأحاطت قوة كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال بموكب التشييع، فيما حاولت عناصر الشرطة المتمركزة على بوابات الأقصى المبارك منع دخول جثمان الشهيد والمشيعين إلى الأقصى المبارك إلا أنها تراجعت أمام إصرار المواطنين واندفاعهم، حيث تم الصلاة على الشهيد في محراب الأقصى المبارك قبل أن يعاد حمل جثمانه إلى مقبرة باب الرحمة بباب الأسباط، بحسب".

يشار إلى أن الشهيد سرحان سقط هو وشهيد آخر لم تعرف هويته بعد وأصيب ثلاثة آخرون، برصاص أحد حراس المستوطنين في وادي حلوة بعد إطلاق النار من قبل الحارس على مجموعة من الشبان بصورة مباشرة.

أضف تعليقك