العمل الإسلامي يدين "الهرولة" العربية للمفاوضات "العبثية"

العمل الإسلامي يدين "الهرولة" العربية للمفاوضات "العبثية"
الرابط المختصر

أدان حزب جبهة العمل الإسلامي ما وصفه بـ"هرولة" العرب إلى مفاوضات "تفريطية" مع الاحتلال، وطالب بالتخلي "نهائياً" عن هذا النهج ودعم المقاومة بكل أشكالها.

كما طالب في بيان صدر عنه اليوم الاثنين بوضع حد لتسلط ما أسماه "الأجهزة الدايتونية" على الشعب الفلسطيني التي قال إنها تواصل سياسة القمع المسلح، التي طالت كل شرائح الشعب الفلسطيني وآخرها المؤتمر الذي عقدته بعض القوى والشخصيات الفلسطينية مؤخراً في رام الله .

وفي الوقت ذاته دعا "العمل الإسلامي" النظام الرسمي العربي إلى سحب مبادرته "التفريطية"، في إشارة إلى المبادرة العربية، وإلى وضع حد لـ"محاولات إسباغ الشرعية على المفاوضات العبثية".

كما دعا و"دونما إبطاء" إلى إنهاء الحصار المفروض على غزة لأنه "حصار غربي يتساوق مع الحصار الصهيوني"، وإلى إنهاء "القطيعة" مع الفصائل المقاومة، وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية " حماس ".

وحث البيان النظام الرسمي العربي على النهوض بمسؤولياته في "توفير عوامل الصمود للشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، باعتبارها خط الدفاع الأول عن العواصم العربية" .

وأشار الحزب إلى أن المفاوض الفلسطيني، وأطراف عربية أخرى، "يحزمون حقائبهم للتوجه إلى واشنطن، مستجيبين لطلب الإدارة الأمريكية"، التي "تحرص بين يدي الانتخابات النصفية للكونجرس الأمريكي أن تقدم ما يحسن صورتها الآخذة بالتآكل لدى الناخب الأمريكي" .

وقال إن الرسمية العربية "هرولت" لدى تلقيها دعوة البيت الأبيض إلى مؤتمر "بلا مرجعية، ولا اشتراطات عربية تمثل حقوق الشعب الفلسطيني، مع إيمانها بعدم جدوى هذا المؤتمر على الصعيدين الفلسطيني والعربي".

وأشار في هذا الصدد إلى تصريح لرئيس السلطة الفلسطينية لفت فيه إلى أن سلطته ستذهب إلى المفاوضات حتى لو كانت نسبة نجاحها 1%، بينما قابل ذلك على صعيد الاحتلال خطاب "حازم"، يعبر عن "مدى غطرسة هذا العدو، واستخفافه بالآخر"، حيث "أكد أن الاستيطان سيستأنف في نهاية شهر أيلول، علماً بأن الاستيطان لم يتوقف حتى خلال الفترة التي ادعى فيها أنه توقف، لا في القدس، ولا في المستوطنات المبثوثة في سائر أرجاء الضفة الغربية".

ونوه الحزب إلى أن قادة الكيان الصهيوني يتبارون في شروطهم "التعجيزية"، من يهودية الدولة، إلى السيطرة على الأراضي المحاذية لنهر الأردن، إلى التمسك بالمستوطنات، إلى دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وبلا امتداد ولا علاقات مع المحيط العربي، و"كأن الحديث عن مخلوق عجيب مشوه"

وشدد البيان على أن "المسارعة" إلى المفاوضات "مع كل جرائم العدو الصهيوني" التي لم تتوقف، من تهويد القدس، وتهجير أهلها، وتغيير معالمها، ونهب أراضي الضفة الغربية، والحملة المسعورة ضد المساجد والمقابر، ومواصلة المداهمات والاعتقالات، والتنكيل بالأسرى والمعتقلين، تشكل "حالة منقطعة النظير من الاستخفاف بالشعب الفلسطيني والأمة العربية والاسلامية وبالقضية المقدسة".

ولفت إلى أن السلطة "المهرولة" إلى واشنطن "لم تكتف بالطاعة العمياء للمطالب الأمريكية"، وإنما "أقامت شراكة مع العدو الصهيوني، لضرب صمود الشعب الفلسطيني، تمهيداً لحمله على النزول على الاملاءات الصهيونية الأمريكية".

وتابع "الأجهزة الأمنية التي يديرها الجنرال دايتون تواصل قمعها للشعب الفلسطيني وقواه المجاهدة، من خلال اعتقالات طالت رموز الشعب الفلسطيني، بعلمائه ونوابه ومقاوميه"، كما "استهدفت المساجد التي تتم مداهمتها والاعتداء على المصلين فيها، ومنع الخطباء الملتزمين بالمبادئ والحقوق الثابتة من القيام بواجبهم ".

وخلص إلى أن الذهاب إلى المفاوضات بهذه العقلية، وفي هذه الأجواء، "لا ينتظره إلا المزيد من التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني والأمة ليحقق غلاة الصهاينة أطماعهم في فلسطين".

أضف تعليقك