العمل الإسلامي يحمل الحكومة تجاهل "الأصوات المتطرفة"

العمل الإسلامي يحمل الحكومة تجاهل "الأصوات المتطرفة"
الرابط المختصر

حذر حزب جبهة العمل الإسلامي من تحولات "خطيرة في المجتمع الصهيوني"، قال إنها باتت تشكل "تهديدا مباشرا للأردن".

وحمل مسؤول الملف الفلسطيني المهندس مراد العضايلة الحكومة مسؤولية "تجاهل" الأصوات "المتطرفة" في الكيان الصهيوني، لافتا إلى أن "استمرار العلاقات مع الكيان والتسامح أو التقليل من حجم الإساءات من لدنه، أغرى بتزايد وتيرة التهديدات والأساءات"، مشددا على أن "الخطر" الذي يستهدف الأردن "يتصاعد بتزايد المطالبات الصهيونية بـ"(يهودية الدولة)، وهو الأمر الذي قال إنه "ما كان له أن يكون لولا استمرار المفاوضات التي شكلت غطاء لمواقف ومطالبات صهيونية اكثر عنصرية في ظل انفراج عزلة متطرفي الكيان الصهيوني".

وأكد العضايلة أن تأكيد عضو الكنيست الصهيوني آرييه الداد على تصريحاته "العنصرية" التي أطلقها سابقا يعبر عن "خطاب سياسي يتبناه النظام الصهيوني بمجمله"، مشيرا إلى "ارتفاع نبرة المطالبة بـ(يهودية الدولة) وتزايد الأصوات المطالبة بطرد عرب فلسطين المحتلة عام 1948، مشيرا إلى أن "ما يردده الداد ليس رأيا معزولا"، وهو الأمر الذي قال إنه "يستدعي تجييش كل إمكانات الأردن لصد الخطر الصهيوني الذي بات في هذه الأيام أقرب من أي وقت مضى".

ولفت إلى أن "ما كان مستبعدا في شأن فلسطينيي 48 بات اليوم قانونا مقرا "، في إشارة إلى ما يسمى بقانون "الولاء لدولة إسرائيل".

وردا على تصريحات الداد، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، إن الأردن هو الأردن باستقلاله وسيادته ولا يقبل أي أردني أو فلسطيني أن يتم الاعتداء على هذه السيادة أو الانتقاص منها، وإن فلسطين هي فلسطين بنضالها العادل والدائم بكافة أشكال النضال حتى تحصل على حريتها وتقيم دولتها الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بعد عودة اللاجئين إلى ديارهم ولا يقبل أي فلسطيني أن يكون له وطن بديل في أي مكان.

وأضاف أن المسؤولين الإسرائيليين اعتادوا آن يطلقوا التصريحات التي تتنافي مع حقوق الإنسان ومع القوانين الدولية وفيها اعتداء على سيادة الدول وتدخل سافر بشؤونها الداخلية.

وأكد الزعنون في تصريحات صحفية، أن الدول العربية التي استقبلت الفلسطينيين أثناء نكبتهم عام 1948 ونكستهم عام 1967 قامت بالواجب تجاه إخوانهم، ولا بد للمهاجر أن يعود إلى وطنه، مشددا على عمق العلاقات الأخوية بين الأردن وفلسطين، وأنهما في مركب واحد لحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً ودائماً وشاملاً .

واعتبر الزعنون ان إطلاق شعار 'يهودية الدولة' من قبل نتنياهو وطرحه على الكنيست وسط تأييد اليمنيين المتطرفين، إنما يعبر عن العنصرية والتطرف التي تحكم عقلية الدولة الإسرائيلية غير الآبهة بحقوق العرب الذين يعيشون على أرضها.

وكان الداد عضو "الاتحاد الوطني اليميني الصهيوني" قد جدد مزاعمه الثلاثاء والتي تقول "أن الدولة الفلسطينية هي المملكة الأردنية الواقعة شرق النهر وليست غربه"، مضيفا "أن من يحاول استقطاع جزء من أرض إسرائيل لصالح الدولة الفلسطينية سيجلب الموت لدولة إسرائيل"، بحسب تعبيره.

واحتج النائب العربي "طلب الصانع" من القائمة الموحدة والعربية للتغيير بشدة على موقف إلداد، معتبرا أنها تمس مساسا خطيرا بحقوق الأردن كما أنه يقوم على تصورات مشوَّهة وعنصرية.

مواضيع ذات صلة

ين

أضف تعليقك