"العمل الإسلامي" والنقابات يحيّون الشعب التونسي

"العمل الإسلامي" والنقابات يحيّون الشعب التونسي
الرابط المختصر

أهاب حزب جبهة العمل الإسلامي بالأنظمة العربية إعادة النظر في سياساتها،والشروع في إصلاح شامل .

ودعا تصريح صدر عن الحزب اليوم بمناسبة " انتفاضة الشعب التونسي " الأنظمة إلى "رد الحقوق إلى أصحابها"، والشروع في إصلاح سياسي "حقيقي"، يقود إلى إصلاح شامل "يحقق مصالح البلاد والعباد، ويؤسس لنهضة شاملة، توفر العدل والكفاية لجميع المواطنين، وتستعيد الأمة موقعها الحضاري المنشود" .

وأعرب "العمل الإسلامي" عن سروره برحيل بن علي، وقال "إننا ونحن نشارك إخواننا في تونس فرحة التخلص من الدكتاتور، ونضرع إلى الله سبحانه أن يوفقهم إلى حكم رشيد، يكون فيه القرار للشعب، والسيادة للشرع".

وحيا الشعب التونسي، و"التضحيات العظيمة التي قدمها"، وهنأه بهذا الانجاز،معرباً عن أمله في أن تتواصل الجهود حتى يستعيد الشعب التونسي كامل حقوقه، ويصبح سيد نفسه، وصانع قراره .

وحيا الحزب وسائل الإعلام "الحرة" التي "كسرت الحصار الإعلامي"، الذي فرضه "المتسلطون" على الشعب التونسي، وأبرزت تضحيات الشعب التونسي كنموذج للتصدي للسياسات "الفاشلة"، و"عرّّت الممارسات القمعية للأجهزة المرتهنة للسلطة على حساب الشعب".

وبحسب توصيف الحزب فان المشكلة الرئيسية في العالم العربي تكمن في الاستبداد، الذي هو "أصل البلاء"، وتابع "في ظل الاستبداد يستبيح صاحب القرار كل ما وصلت إليه يده، ويمارس كل ما يشبع نزواته، متمترساً وراء أجهزة أمنية قمعية، اختيرت بعناية، وأعدت لمواجهة الشعوب",

ولفت "العمل الإسلامي" إلى أن المستبد "يغيّب السلطات الدستورية أو يهمشها، ويتحكم بالأجهزة الرقابية أو يصادرها، ويقدم من يشاء، ويؤخر من يشاء، ويسلط من يشاء على من يشاء، ويقصي من يشاء خارج دائرة القرار أو يلجئهم إلى مغادرة الوطن، بل يلاحقهم في الغربة، ويطلق يده في المال العام، وينشر الفساد، ويشيع الرذيلة، ليفسد البلاد والعباد" .

وعزا الحزب "حالة التخلف" الذي "يعيشه الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه، على الرغم من توفر كل مقومات النجاح والتقدم"،إلى الاستبداد، إذ أن النجاح "يستلزم وجود إرادة سياسية، وإسناد القرار إلى الأقوياء الأمناء، والى توظيف مقدرات الشعب في خدمة الشعب، والى تعزيز الحريات العامة، ومحاربة الفساد بكل أشكاله ".

وقال  "في ظل غياب الإرادة السياسية، وحين يوسد الأمر إلى غير أهله، وتبدد أموال الشعب على الشهوات والملذات، وتصادر الحريات، وترهن مصالح الوطن للأجنبي، يسود التخلف والفقر والبطالة والنفاق والفساد والخضوع لإرادة الأجنبي، ويصبح بطن الأرض خيراً من ظهرها".

كما أصدر مجلس النقباء تصريحا بعث خلاله بتحية تقدير واعتزاز لتونس وشعبها العزيز، داعيا، في نفس الوقت، الشعب التونسي ومؤسساته الوطنية بالحفاظ على ما تم تحقيقه، وحمايته من مؤامرات المتآمرين وإيصال تونس إلى بر الأمان وبما يحقق لتونس كل التطلعات والآمال التي قضى الشهداء من أجل تحقيقها، بحسب التصريح.

وفيما يلي نص تصريح حزب جبهة العمل الإسلامي:

تصريح صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي بمناسبة انتفاضة الشعب التونسي

تابعنا في حزب جبهة العمل الإسلامي باهتمام كبير التحرك الجماهيري الواسع للشعب التونسي الشقيق، احتجاجاً على السياسات العامة التي حكمت الشعب التونسي على مدى ثلاثة وعشرين عاماً، والذي توج برحيل الطاغية التونسي خارج البلاد .

إننا ونحن نحيي جهود الشعب التونسي، والتضحيات العظيمة التي قدمها، ونهنئه بهذا الانجاز، لنأمل أن تتواصل الجهود حتى يستعيد الشعب التونسي كامل حقوقه، ويصبح سيد نفسه، وصانع قراره .

إن مشكلتنا في الوطن العربي تكمن في الاستبداد، الذي هو أصل البلاء، ففي ظل الاستبداد يستبيح صاحب القرار كل ما وصلت اليه يده، ويمارس كل ما يشبع نزواته، متمترساً وراء أجهزة أمنية قمعية، اختيرت بعناية، وأعدت لمواجهة الشعوب، فالمستبد يغيّب السلطات الدستورية أو يهمشها، ويتحكم بالأجهزة الرقابية أو يصادرها، ويقدم من يشاء، ويؤخر من يشاء، ويسلط من يشاء على من يشاء، ويقصي من يشاء خارج دائرة القرار أو يلجئهم الى مغادرة الوطن، بل يلاحقهم في الغربة، ويطلق يده في المال العام، وينشر الفساد، ويشيع الرذيلة، ليفسد البلاد والعباد . وهذا يفسر حالة التخلف الذي يعيشه الوطن العربي من أقصاه الى أقصاه، على الرغم من توفر كل مقومات النجاح والتقدم، اذ أن النجاح يستلزم وجود إرادة سياسية، وإسناد القرار الى الأقوياء الأمناء، والى توظيف مقدرات الشعب في خدمة الشعب، والى تعزيز الحريات العامة، ومحاربة الفساد بكل أشكاله . وفي غياب الإرادة السياسية، وحين يوسد الأمر الى غير أهله، وتبدد أموال الشعب على الشهوات والملذات، وتصادر الحريات، وترهن مصالح الوطن للأجنبي، يسود التخلف والفقر والبطالة والنفاق والفساد والخضوع لإرادة الأجنبي، ويصبح بطن الأرض خيراً من ظهرها .

إننا ونحن نشارك إخواننا في تونس فرحة التخلص من الدكتاتور، ونضرع الى الله سبحانه أن يوفقهم الى حكم رشيد، يكون فيه القرار للشعب، والسيادة للشرع، لنهيب بكل الأنظمة العربية أن تعيد النظر في سياساتها، وترد الحقوق الى أصحابها، وتشرع في إصلاح سياسي حقيقي، يقود الى إصلاح شامل، يحقق مصالح البلاد والعباد، ويؤسس لنهضة شاملة، توفر العدل والكفاية لجميع المواطنين، وتستعيد الأمة موقعها الحضاري المنشود .

وبهذه المناسبة لا يفوتنا أن نحيي وسائل الإعلام الحرة التي كسرت الحصار الإعلامي، الذي فرضه المتسلطون على الشعب التونسي، وأبرزت تضحيات الشعب التونسي كنموذج للتصدي للسياسات الفاشلة، وعرّّت الممارسات القمعية للأجهزة المرتهنة للسلطة على حساب الشعب، ناسية أو متناسية أن يوم الحساب آت ( ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) .

 حزب جبهة العمل الإسلامي

عمان في 10 صفر 1432هـ                                    

الموافق 15 / 1 / 2011م

أضف تعليقك