العمل الإسلامي: حل "البطاقة الذكية" غير كريم وغير مناسب

العمل الإسلامي: حل "البطاقة الذكية" غير كريم وغير مناسب
الرابط المختصر

- رفض انطلاق القوات الأجنبية من الأردن لضرب سورية..

استهجن حزب جبهة العمل الإسلامي اعتزام الحكومة رفع الدعم عن الخبز مقابل منح الأردنيين ما يسمى بالبطاقة الذكية، معتبراً  هذا الحل غير مناسب وغير كريم ويحمل المواطنين عبئا ماليا ويحملهم على العزوف عن استلام البطاقة .

وشدد الحزب في بيان له الأربعاء، على ضرورة التفات الحكومة لتحصيل أموال الخزينة ممن اعتدوا عليها أوتهربوا عن دفع الضرائب المستحقة عليهم .

كما استنكر اعتقال الأجهزة الأمنية الناشط في الحراك الشبابي المعلم مؤيد الغوادرة وتوجيه تهمة تقويض نظام الحكم

ودعا “العمل الإسلامي” في تصريح صدر عنه اليوم الحكومة الى التوقف عن هذه السياسة  والإسراع بالافراج عن الغوادرة وزملائه الذين سبقوه الى الاعتقال  باسم الروابدة وهشام الحيصة وثابت عساف وطارق خضر، ولاسيما بعد التقارير التي تتحدث عن سوء أوضاعهم الصحية اثر دخولهم في اضراب مفتوح عن الطعام .

وطالب الحكومة القيام بواجبها تجاه الاسرى الاردنيين في سجون الاحتلال وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه لقاء وقف الاضراب عن الطعام وضرورة متابعة حالة الاسير علاء حماد المضرب عن الطعام حتى الان لتحقيق شروطه ومطالبه.

إلى ذلك، رفض الحزب استخدام الأردن منطلقا للتدخل العسكري الأجنبي في سورية، إضافة إلى رفض وجود قوات أجنبية على الأراضي الأردنية مع وجود تقارير تشير إلى تزايد أعداد القوات الأمريكية في الأردن .

وتاليا نص البيان:

تصريح صحفي صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي

عقد المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي اجتماعه الدوري، وبعد التداول في القضايا المدرجة على جدول الأعمال خلص المجتمعون إلى ما يلي :

1- الحريات العامة : استهجن المجتمعون إقدام الأجهزة الأمنية على اعتقال الناشط في الحراك الشبابي المعلم مؤيد غوادرة وتوجيه تهمة العمل على تقويض النظام إليه وهي التهمة التي أصبحت جاهزة لتلصق بالمشاركين في الحراك الشعبي .

والمجتمعون إذ يعبرون عن استنكارهم لهذا الاعتقال، الذي أصبح مؤشراً على مرحلة جديدة، ليدعون الحكومة الى التوقف عن هذه السياسة، والاسراع بالافراج عن المعلم مؤيد الغوادرة واخوانه الذين سبقوه الى الاعتقال: باسم الروابدة وهشام الحيصة وثابت عساف وطارق خضر، ولاسيما بعد التقارير التي تتحدث عن سوء أوضاعهم الصحية بعد الدخول في اضراب مفتوح عن الطعام .

2- الأسرى الاردنيون في سجون الاحتلال : يرى المجتمعون ضرورة قيام الحكومة بواجبها بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الأسرى الأردنيين وسلطات الاحتلال بشأن الاستجابة لمطالبهم لقاء وقف الاضراب عن الطعام. ويطالب المجتمعون الحكومة باتخاذ الاجراءات اللازمة لتمكين ذوي الأسرى من القيام بزيارات دورية وفق ما تم الاتفاق عليه. ويدعو المجتمعون الحكومة الى متابعة قضية الأسير علاء حماد الذي ما زال مضرباً عن الطعام بما يمكنه من تحقيق مطالبه باعتبار ذلك مسؤولية رسمية ووطنية للحكومة .

3- إزداد الحديث في الآونة الأخيرة عن اعتزام الحكومة رفع الدعم عن الخبز، مقابل منح الأردنيين ما يسمى بالبطاقة الذكية، التي تبقي على السعر المدعوم للمواطنين الأردنيين فقط. ويود المجتمعون أن يؤكدوا على أن هذا الحل غير مناسب، وغير كريم، والهدف منه حمل المواطنين الأردنيين على العزوف عن استلام البطاقة، وبالتالي إضافة عبء مالي جديد عليهم لسلعة لا يمكن الاستغناء عنها أو تقنينها .

ويطالب المجتمعون الحكومة بالتوقف عن هذه الفكرة غير الواقعية وغير الكريمة، وأن يتوجهوا الى تحصيل أموال الخزينة ممن اعتدوا عليها أوتهربوا عن دفع الضرائب المستحقة عليهم .

4- اغرقت الأسواق الأردنية في الآونة الأخيرة بالمانجا والجزر المستوردين من الكيان الصهيوني وعرض كميات كبيرة منها بطريقة استفزازية، حيث تحمل العبوات عبارات تشير الى أنها منتج صهيوني ومن مزارع بعض غلاة الصهاينة. إن حزب جبهة العمل الاسلامي إذ يدين استمراء بعض التجار التعامل مع العدو طمعاً في ربح مادي على حساب مبادئ الأمة وثوابتها الدينية والوطنية ليناشدون المواطنين أن يتبينوا أن الاقدام على شراء منتجات العدو يتناقض مع مبادئنا الدينية، ويسهم في استمرار الاحتلال، والتوسع على حساب فلسطين والدول العربية .

5- توقف المجتمعون عند التقارير التي تفيد بتوجه الحكومة الى تبادل المياه مع العدو الصهيوني، بحيث تضخ كميات من مياه الجنوب الى العدو، وهي المياه المعروفة بأنها من أنقى أنواع المياه، وأكثرها صلاحية للاستهاك البشري مقابل مياه يجري ضخها من بحيرة طبريا التي تؤكد التجارب السابقة عدم صلاحيتها . وفي الوقت ذاته تتحدث التقارير عن خسارة الأردن كميات كبيرة من المياه لصالح العدو بموجب الاتفاقية – التي لا نقرها ولا نعترف بها – لصالح العدو الصهيوني، فضلاً عن الحقوق المائية المهدورة. ومن هنا فاننا ندعو الحكومة الى الكف عن فكرة تبادل المياه، واتخاذ الاجراءات اللازمة لاستعادة الحقوق المنهوبة، وضمان صلاحيتها للاستعمال البشري .

6- توقف المجتمعون عند التقارير الصحفية التي تشير الى تزايد أعداد القوات الأمريكية في الأردن. ونظراً للدور التي لعبته القوات الأمريكية في تدمير العراق وأفغانستان، وفي مساندتها غير المحدودة للمشروع  الصهيوني، فان المجتمعين يرفضون وجود قوات أجنبية على الأرض الأردنية، كما يرفضون أن يكون الأردن منطلقاً للتدخل العسكري الأجنبي في سوريا .

7- تتصاعد يومياً وتيرة التعديات الصهيونية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وفي طليعتها المسجد الأقصى المبارك، متمثلة باجتياحه من قبل المتطرفين، وبحماية الشرطة الصهيونية، وباعتزام العدو الصهيوني بناء كنيس على جزء من المسجد الأقصى .

إن المجتمعين وهم يحيون الشعب الفلسطيني المجاهد، الذي يتصدى باللحم العاري لعصابات الصهاينة ومشاريعه التهويدية، ليدعون الحكومة الاردنية بحكم ولايتها الدينية على المقدسات بموقف حازم يضع حداً لهذه الانتهاكات . كما يهيبون بجماهير الأمة للاضطلاع بمسؤولياتها في دعم صمود الشعب الفلسطيني في الدفاع عن وجوده وأرضه ومقدساته .

8- في الوقت الذي تجري دماء الشعب العربي في كل من مصر وسوريا والعراق تخرج علينا أصوات منكرة، بخطاب أقل ما يقول فيه أنه يفتقر الى الحس الوطني والأخلاقي، مطالب ( بتحرير غزة ) ونسي هؤلاء المشبوهون، الذين أصبحوا عبئاً على الأمة، ووصمة عار في جبينها، أن غزة هي الجزء الوحيد المحرر في فلسطين. وكان حرياً بهم لو كان لديهم بقية من عقل أو ضمير أن يطالبوا بتحرير فلسطين المحتلة باستثناء غزة .

9- انطلاقاً من ادراك الكيان الصهيوني أنه الرابح الأكبر من الانقلاب على الشرعية في مصر فقد قام بحملة دبلوماسية مكثفة في كل من أوروبا والولايات المتحدة لاقناعهم بتخفيف لهجة الادانة للجرائم الوحشية التي ارتكبها الانقلابيون، ولدعم الجيش الذي قام بالانقلاب، والذي يعتبرون سيطرته على الحكم ضماناً للمصالح الصهيونية .

ويؤكد المجتمعون أن الموقف الصهيوني الواضح للعيان أحد أبرز الأدلة على طبيعة الانقلاب والأهداف التي تقف وراءه، ويدعون كل الذين تورطوا بتأييد الانقلاب الى مراجعة مواقفهم .

عمان في: 14 شوال 1434هـ   حزب جبهة العمل الإسلامي

الموافق:  21 / 8 / 2013م