العمل الإسلامي: أجهزة متنفذة ترعى العنف الجامعي

العمل الإسلامي: أجهزة متنفذة ترعى العنف الجامعي
الرابط المختصر

طالبت لجنة التربية والتعليم المركزية في حزب جبهة العمل الإسلامي بلجم ومحاسبة الأجهزة “المتنفذة” التي اتهمتها برعاية العنف الجامعي.

وحذرت اللجنة في تصريح أصدرته الأربعاء الحكومة بأن تلكؤها في محاسبة “الأجهزة المتنفذة” سيجعل منها “شريكة في التآمر ومكملة لنهج تقويض أركان المجتمع وقواعد السلم الأهلي” .

وأكدت بأن “العنف صنيعة رسمية بامتياز، قامت بها الحكومات المتعاقبة عبر بعض أجهزتها المتنفذة، لإشغال الجسم الطلابي بالهويات الفرعية، والعصبيات المقيتة، حتى لا ينشغل بالأنشطة الفكرية والعلمية والمنهجية، والمؤتمرات الوطنية والقومية، للتصدي للهم الوطني العام، ولتكوين رأي عام واسع وضاغط للتصدي لمشكلات وهموم الأمة ؟!!”

وتساءلت اللجنة ” أليس ما يجري في جامعاتنا ومعاهدنا ومنذ زمن إنما هو حلقة أو حلقات التآمر على أجيال الأمة وعدتها للمستقبل لتكون هذه الأجيال دعاة فرقة وعصبية وانكفاء وانتكاس بدلاً من أن يكونوا دعاة خير ومنارات علم، ورسل فضيلة ووطنية وأخلاق ؟!!”

وجددت الدعوة إلى محاسبة “الأجهزة المتنفذة” التي "أوصلت جامعاتنا ومعاهدنا، بل ومجتمعنا ووطننا إلى هذه الأحداث الخطيرة والتداعيات المأساوية، والتي تنذر بأوخم العواقب وأقسى الشرور، والتي لا تخدم إلا أعداءنا والمتربصين بنا الدوائر، وعلى رأسهم العدو الصهيوني الرابض على أعز أوطاننا، والممعن في تهويد قدسنا ومسرى نبينا ورسولنا عليه الصلاة والسلام ؟!!”.

وتاليا نص التصريح:

تصريح صادر عن لجنة التربية والتعليم المركزية في حزب جبهة العمل الإسلامي حول التصعيد الخطير للعنف الجامعي

في ضوء فشل كل مشاريع الحلول المقترحة للقضاء على العنف الجامعي وتجفيف منابعه، والحد من خطورته وتداعياته، وفي ضوء التصعيد الخطير لهذا النوع من العنف في الآونة الأخيرة، فإننا نتساءل برسم الحصول على أجوبة شافية ووافية وسريعة من الجهات الرسمية التي كانت وراء ظهور البوادر الأولى لهذه الظاهرة، وصعود المنحنى البياني لها بصورة خطيرة في الآونة الأخيرة، بشكل باتت تهدد أركان السلم الأهلي ، ومعادلة التعايش المجتمعي ؟ !!

ألم يحن الوقت بعد لنلقي السمع للأصوات المخلصة والنزيهة والمحايدة، والتي أشارت إلى أن العنف صنيعة حكومية بامتياز، قامت بها الحكومات المتعاقبة عبر بعض أجهزتها المتنفذة، لإشغال الجسم الطلابي بالهويات الفرعية، والعصبيات المقيتة، حتى لا ينشغل بالأنشطة الفكرية والعلمية والمنهجية، والمؤتمرات الوطنية والقومية، للتصدي للهم الوطني العام، ولتكوين رأي عام واسع وضاغط للتصدي لمشكلات وهموم الأمة ؟!!

أليس ما يجري في جامعاتنا ومعاهدنا ومنذ زمن إنما هو حلقة أو حلقات التآمر على أجيال الأمة وعدتها للمستقبل لتكون هذه الأجيال دعاة فرقة وعصبية وانكفاء وانتكاس بدلاً من أن يكونوا دعاة خير ومنارات علم، ورسل فضيلة ووطنية وأخلاق ؟!!

ألم يحن الوقت بعد لمحاسبة هذه الأجهزة المتنفذة والتي أوصلت جامعاتنا ومعاهدنا، بل ومجتمعنا ووطننا إلى هذه الأحداث الخطيرة والتداعيات المأساوية، والتي تنذر بأوخم العواقب وأقسى الشرور، والتي لا تخدم إلا أعداءنا والمتربصين بنا الدوائر، وعلى رأسهم العدو الصهيوني الرابض على أعز أوطاننا، والممعن في تهويد قدسنا ومسرى نبينا ورسولنا عليه الصلاة والسلام ؟!!

إننا نهيب بالحكومة الحالية والتي أعلن رئيسها أن حكومته ستنهض بالأعباء الموكولة إليها باعتبار أن  لها الولاية الكاملة على كل أجهزة الدولة ومرافقها، فهل تصدق أعمالها أقوالها، وينسجم سلوكها مع زعمها، فتبادر إلى لجم ومحاسبة الأجهزة التي أوصلت جامعاتنا ووطننا إلى ما وصلت إليه، وإلا فهي شريكة في التآمر، ومكملة لنهج تقويض أركان المجتمع وقواعد السلم الأهلي .

فهل نرى في القريب العاجل توجهاً عملياً ايجابياً في هذا السبيل ؟ !!

لجنة التربية والتعليم المركزية في حزب جبهة العمل الإسلامي

عمان في: 20 جمادى الآخرة 1434هـ الموافق:  1 / 5 / 2013م