العمل الإسلامي:لا يحق لأحد المساومة على حق العودة

العمل الإسلامي:لا يحق لأحد المساومة على حق العودة
الرابط المختصر

أعرب حزب جبهة العمل الإسلامي عن قلقه إزاء توالي التصريحات التي وصفها بـ"الخطيرة" لقيادات السلطة الفلسطينية، "وآخرها استعداد الرئيس محمود عباس للتنازل عن الثوابت الفلسطينية التاريخية، وإعلان انتهاء الصراع مع الكيان الصهيوني، في حال التوصل إلى تسوية بين الجانبين"، مؤكدا أن "لا أحد مفوض بالمساومة على حق اللاجئين بالعودة إلى الأرض التي أخرجوا منها"، لافتا إلى لأن هذا الحق "قانوني وأنساني وثابت وفردي".

ودعا العضايلة اللاجئين إلى "الانتفاض" على "كل من يتاجر في حقوقهم"، مطالبا الحكومة الأردنية بالدفاع عن حقوق مواطنيها .

كما دعا "القوى الحرة" في فلسطين والعالم العربي إلى استنكار تصريحات الرئيس عباس، والتصدي لـ"مؤامرة" التخلي عن الحقوق الفلسطينية التاريخية.

وأشار العضايلة في هذا الصدد إلى أن "انحدار" الخطاب السياسي للسلطة الفلسطينية إلى مستوى "التصريح بالتنازل عن حق العودة والتسليم بيهودية الكيان، مع ما يعنيه ذلك من مخاطر"، يدلل على مدى "السقوط" الذي بلغه من أسماهم "المتهالكون على التسوية".

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أبدى استعداده للإعلان عن انتهاء "المطالب الفلسطينية التاريخية، وإعلان انتهاء الصراع مع (إسرائيل)؛ في حال التوصل إلى تسوية بين الجانبين".

وقال عباس، في مقابلة أجرتها معه القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي مساء الأحد 17-10-2010، معقباً على خطاب وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في الأمم المتحدة، وتصريحه بأن رفض الاعتراف بـ(إسرائيل) كـ"دولة يهودية" سيصبح لاحقا مطالب قومية من قبل فلسطينيي الداخل،

وأكد رئيس السلطة أن "ادعاءات ليبرمان في هذا الشأن لا أساس لها من الصحة، وأنا مستعد للإعلان عن انتهاء المطالب التاريخية وانتهاء الصراع في حال تم التوصل إلى تسوية سلمية".

وحول المطلب الإسرائيلي بالاعتراف بـ(إسرائيل) كدولة الشعب اليهودي، أشار عباس إلى أنه "تم الاعتراف بـ(إسرائيل) من قبل منظمة التحرير في إطار الاتفاقيات الموقعة"، موضحا "نحن نعترف بـ(إسرائيل)، إن كانت تريد أن تعرّف كدولة اليهود، فهي حرة في ذلك، لكنك لم تطلب ذلك من مصر ولا من الأردن ولا من أي دولة أخرى".أما بشأن العودة إلى المفاوضات المباشرة، فقد أكد رئيس السلطة أنه يرفض العودة إلى المفاوضات المباشرة دون تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة موضحا أن "مطلب تجميد الاستيطان طرح من عدة دول منها الولايات المتحدة، وبالتالي يجب وقف البناء في المستوطنات، فالولايات المتحدة تقول ذلك والعالم كله يقول ذلك، إذن لما لا أقول أنا ذلك؟".

وأوضح عباس أن "حل السلطة غير وارد، ولم يتم بحثه من جانب قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ولكن كل الخيارات مفتوحة، واليوم (إسرائيل) تحتل الأراضي ولكن لا تتحمل أي مسؤولية".

أضف تعليقك