العضايلة: انعدام المسؤولية أدّى لارتفاع الإصابات في الأردن

قال وزير الإعلام والإتصال أمجد العضايلة في الإيجاز الصحفي المسائي للحديث عن آخر مستجدات " أزمة كورونا " بأنه خلال الأيّام الماضية، حذّرنا من أنّ انخفاض أعداد المصابين لا يعني بالضرورة زوال الخطر، ولا انتهاء الوباء، وأشرنا إلى دول انخفضت فيها أعداد الإصابات بشكل كبير، ثمّ انفجرت بشكل فجائي بسبب عدم الالتزام، واعتقاد أفرادها بأنّ الخطر قد زال.

اليوم، وبكلّ أسف، نجد أنفسنا أمام حالة مشابهة؛ فقد كنّا نأمل أن يستمرّ انخفاض عدد الإصابات، لنصل خلال أيّام إلى عدم تسجيل أيّ إصابة.

 لكن، ونتيجة انعدام المسؤوليّة لدى البعض، وإهمالهم كلّ التحذيرات والتعليمات التي وجّهتها الجهات المختصّة، وخرقهم لكلّ الإجراءات التي اتخذناها من أجل سلامتكم وصحّتكم، نجد أنفسنا اليوم أمام أكثر من خمسة أضعاف عدد الإصابات الذي سجّلناه أمس. ولا حول ولا قوّة إلا بالله.

 لقد كان الأمل يحدونا بأن نجد التزاماً أكبر، وتقيّداً أوسع، ونحن نواجه هذا الوباء بكلّ إمكاناتنا، واضعين مصلحة المواطن وسلامته فوق كلّ اعتبار.

 كما يوجّهنا  الملك – حفظه الله -، الذي يقود الأزمة بكل تفاصيلها، ويتابع معنا الإجراءات أولاً بأول؛ لم ندخر جهداً من أجل صحتكم وسلامتكم، ولم نترك ثغرة إلا وأغلقناها من أجل حصر هذا الوباء، وسخرنا كل إمكانياتنا من أجل ذلك، ولم يبقَ لنا إلا الرهان على وعيكم والتزامكم

 نجدّد التأكيد أنّنا في مرحلة حاسمة، والأيّام المقبلة هي التي ستحدّد مستقبل هذا الوباء، فإمّا أن نحصره وننجح في القضاء عليه، وإمّا نضيّع جهودنا، بسبب إهمال البعض، فيتفشّى الوباء ولا نستطيع السيطرة عليه – لا قدّر الله -

 هذا الأمر مرهون بتعاونكم، والتزامكم، واتّباعكم إجراءات الوقاية والسلامة العامّة، ونحن بدورنا على العهد، ملتزمون بمواصلة جهودنا من أجل سلامتكم وصحّتكم.

والكوادر العاملة في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات الذي نفخر بدوره وبجهود القائمين عليه والعاملين فيه؛ وجميعهم لم يعرفوا للراحة سبيلاً منذ أسابيع، وواصلوا الليل بالنهار، لتنعموا أنتم بالراحة والطمأنينة، ولينعم الوطن وأبنائه بالخير والصحّة والعافية.

 نناشد ضمائركم الحيّة، وإنسانيّتكم، وشهامة الأردنيين التي عهدناها عنكم، أن تساندوا جهود نشامى قوّاتنا المسلّحة الباسلة، والأجهزة الأمنيّة في الميادين، ونشامى الكوادر الطبيّة والتمريضيّة، والجنود المجهولين،

نجدّد التأكيد، أنّه وبدءاً من الساعة السادسة من مساء اليوم تمّ إلغاء جميع التصاريح الورقيّة، واعتماد التصاريح الإلكترونيّة، وستكون هناك إجراءات مشدّدة بشأن ذلك.

 هناك تحقيقات مكثّفة حول الممارسات غير القانونيّة التي شابت موضوع التصاريح، وحالات التزوير واستخدامها من غير أصحابها ومنحها لغير المستحقّين، ونؤكّد أن لا تهاون في هذا الأمر إطلاقاً، ولا أحد فوق القانون كما أكّد سيّدي صاحب الجلالة.

 وقد حدد وزارة التنمية الاجتماعيّة حتى الآن 210 آلاف أسرة تضرّرت أو تعطّلت أعمالها بسبب فرض حظر التجوّل، لدراسة كيفيّة مساعدتها خلال الأيّام المقبلة.

 هناك اجتماعات مكثفة أيضاً عقدت أمس واليوم، ترأسها دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز لمناقشة التحدّيات الاقتصاديّة، والإجراءات التي ستتّخذها الحكومة للتخفيف من الأضرار التي أصابت العديد من القطاعات جرّاء انقطاع عملها،

 نجدّد التأكيد على قرار حظر التجوّل الشامل ليوم غدٍ الجمعة، إذ لن يسمح بالتجوّل لغير الكوادر التابعة لوزارة الصحّة، والكوادر الطبيّة والتمريضيّة في القطاع الخاصّ، وكلّ من يخترق ذلك يعرّض نفسه للمساءلة القانونيّة.

 نؤكّد أنّ هذه الإجراءات من أجل سلامتكم وصحّتكم، فنحن نواجه اليوم وباءً عالميّاً لا يستهان به، إذ وصل عدد الإصابات حول العالم قرابة مليون إصابة، وعدد الوفيات حوالي 50 ألفاً.

 ختاماً أقول: حماكم الله، وحمى صحّتكم، وأحبّاءكم، وحفظ الوطن وقيادته، والإنسانيّة جمعاء من شرّ هذا الوباء. نحن في خدمتكم، ونجاحنا بالتزامكم.

أضف تعليقك