.اختتمت قمة الكويت امس بمجموعة من القرارات حول غزة وكذلك حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي للدول العربية

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي محمد الصباح في ختام اعمالها التزام العرب بإعادة إعمار قطاع غزة.

وحمل بيان قمة الكويت الختامي "اسرائيل المسؤولية القانونية عما ارتكبته من جرائم حرب مع اتخاذ ما يلزم لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم" دون الوقوف كثيرا عند موضوع قطع العلاقات مع إسرائيل.

من جهة اخرى زار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قطاع غزة امس حيث عبر عن الصدمة والغضب ازاء مشاهد الدمار قائلا انها "تدمي القلب" ، وتعهد بمساعدة الفلسطينيين في أعقاب العدوان الاسرائيلي الوحشي الذي اودى بحياة 1414 فلسطينيا واصاب اكثر من 5450 وشرد عشرات الالاف.

وقال كي مون "لقد رأيت جزءا بسيطا فحسب من الدمار. هذا يبعث على الصدمة والانزعاج". وادان ما وصفه بـ"الاستخدام المفرط للقوة" من جانب اسرائيل ، واطلاق الصواريخ من جانب المقاومة الفلسطينية.

وانتهكت قوات الاحتلال امس الهدنة وتوغلت في منطقة وسط القطاع وقامت الزوارق الحربية بقصف أهداف شمال غرب مدينة غزة. واستشهد طفلان فلسطينيان قرب جباليا عندما انفجرت قنبلة خلفتها قوات العدوان. فيما استشهد مزارع اثناء عمله في ارضه عندما اطلق جنود الاحتلال النار عليه بشكل مباشر.

وعلى خلفية مشاهد الدمار في البيوت المهدمة والمزارع المحروقة وأعمدة الكهرباء المحطمة والسيارات المتفحمة ومياه المجاري المتدفقة من الأنابيب المكسورة والجو الذي تعلَق فيه رائحة الأجساد المتعفنة للبشر ، واصلت قوات الاحتلال الانسحاب من قطاع غزة امس ، فيما يبدو في الافق مستقبل عبوس ينتظر مليونا ونصف المليون نسمة من السكان المدنيين المحاصرين في شريط حدودي ضيق دون أية مقومات للحياة.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتخذ من العاصمة النمساوية فيينا مقرا لها إنها ستنظر في الاتهام الذي وجهه السفراء العرب المعتمدون في فيينا لاسرائيل باستخدام اعتدة اليورانيوم الناضب اثناء عدوانها الوحشي على غزة. واضافت الوكالة إن الاتهام ورد في رسالة وجهها السفراء الى مديرها العام محمد البرادعي سلمها نيابة عنهم السفير السعودي.