العرب وكأس العالم "قصة مشاركة ..ابتعدت عن المنافسة"

العرب وكأس العالم "قصة مشاركة ..ابتعدت عن المنافسة"
الرابط المختصر

مع اقتراب منافسات كأس العالم بنسختها العشرين حزيران المقبل في البرازيل ، لم تفلح المنتخبات العربية ان تتجاوز الدور الثاني منذ انطلاق الكأس العالميه عام1930 في الاورجوي.

 

أول مشاركة للمنتخبات العربية كانت في النسخة الثانية عام 1934 في إيطاليا عن طريق المنتخب المصري (المملكه المصرية) آنذاك،اذا ما تجاوزنا غيابها الكامل وعلى مدى ستة وثلاثين عاما عن ستة نهائيات أقيمت أعوام 38، 50، 54، 58، 62، 66، في كل من فرنسا والبرازيل وسويسرا والسويد وتشيلي وانجلترا على التوالي .

 

مجموع المنتخبات العربية التي شاركت في نهائيات كأس العالم ثمانية منتخبات متمثلة في المنتخب المصري والذي شارك اعوام 34 و90 ،المغرب أعوام 70 و 86 و 94 و 98 ، السعودية 4 مرات على التوالي من عام 94 وحتى 2006 ، تونس عام 78 وأعوام 98 وحتى 2006 على التوالي والجزائر أعوام 82 و 86 و 2010 و2014 بينما تأهلت كل من الكويت والعراق والامارات اعوام 82و86و90 مرة واحدة على التوالي بمجموع 21 مشاركة للمنتخبات العربية في النهائيات العالميه ، مقارنة بمنتخب البرازيل الذي لم تغب شمسه عن النهائيات ب20 مشاركة .

 

كل التحليلات الرياضيه قبل أي مشاركة عربيه تأتي بالأمنيات والاحلام "بمشاركة " مميزة لأي منتخب عربي يخوض غمار المنافسات العالمية ، واذا ما خرجت هذه المنتخبات خالية الوفاض ان كان من الدور الاول على الاغلب او اكثر تقدير الدور الثاني وهو اكبر انجاز حققته المغرب والسعوديه ، يبدأ طرح الافكار ذاتها منذ ان اصبحت مسابقة كأس العالم الاولى عالمياً بين كافة المسابقات الدوليه بمحاولة تطوير الاداء واللعبة في البلدان العربية بشكل عام .

 

ولا تتوقف التحليلات عند طرح الافكار فقط بل لوم الاتحادات على عدم التحضير الجيد اذا ما كان الاداء مقنعا بالشكل الكافي الذي يصل الى حد ان يكون مشرفا ، ويبقى السؤال ذاته مطروحا مع نهاية مشوار كل منتخب عربي على طاولات التحليل متى سيكون العرب منافسون على كأس العالم وليسوا مشاركين فقط ؟!

 

مدير الدائره الرياضيه في صحيفة العرب اليوم عوني فريج يرى ان المنتخبات العربيه على مدار منافستها في تصفيات كأس العالم منذ عام 1934 بصورة منتظمه للوصل للكأس العالمية كانت تطلع للمشاركة فقط وظهورها على الساحة العالمية دون النظر الى المنافسة على اللقب او حتى الوصول الى ادوار متقدمه ابعد من الدور الثاني مكتفية بشرف الظهور .

 

لعبت المنتخبات العربيه بمجملها 62 مقابلة في كأس العالم ولم تفز سوى سبع مرات كان النصيب الاكبر من حيث لعب أكبر عدد من المباريات تتقاسمه السعودية والمغرب، حيث لعبا 13 مباراة لأنهما تأهلتا للدور الثاني في 1986(المكسيك) بالنسبة للمغرب قبل خسارتها أمام منتخب ألمانيا بهدف نظيف، وفي 1994(الولايات المتحده) بالنسبة للسعودية التي خسرت ضد السويد (1-3)

المنافسة في الكأس العالمية وأي بطولات اخرى تنطوي تحت منظومة كامله كما يؤكد فريج فهذه المنظومه تأتي من خلال تواجد ملاعب مجهزة ودوري قوي واندية واتحادات قادره على صنع عامل الاحتراف الذي اصبح مهما عوضا عن تواصل "جيل كروي" يملك روح المنافسه مشددا على انه العامل الاصعب في المعادلة الكرويه الحديثه للوصول الى العالميه ، بالرغم من الوصول الى عام 2014 لم تستطع الاتحادات العربية الاستفاده بشكل جدي من اي تجربة كرويه بشكل كامل على كافة الاصعدة الكرويه والتي هي في تطور مستمر .

 

ويشير فريج الى ان الاتحادات العربية ما زالت لم تتعد طموحها في المشاركه في كأس العالم الى ابعد من المنافسة فقط ، فهي تتوقف عند الحصول على هذا الشرف على حد تعبيره ولاتملك مفاتيح الاستمراية لضمان ان تكون منتخباتها على الاقل في الكؤوس العالمية المتتابعة كل اربع سنوات فلا يوجد ضمانات بحسب فريج ان يكون الجزائر على سبيل المثال - وهو المنتخب العربي الوحيد الذي يشارك في كأس العالم 2014 في البرازيل - متواجداً في كأس العالم 2018 في روسيا على اقل تقدير ، مشددا على تغير الاجيال وكيفية سقلها للمنافسه العالمية .

 

"غالبيه الاتحادات العربيه تترك موضوع التأهل لكأس العالم ابتداءً "للصدفه" فما زال العرب لا يمتلكون المنظومة التي تسير عليها دول اوروبا على اقل تقدير بالرغم من تواجد عناصر شابة وصغيره مقارنة مع "القارة العجوز""بحسب فريج ، فلا رؤية واضحه مع بداية التصفيات لسير المنتخبات فيها وهنا يشير الى ما حدث مع المنتخب التونسي في تصفيات 2014 حين عاقب الفيفا منتخب الرأس الاخضر الذي فاز على تونس 2-0 في الدور الاول بسحب تأهله للدور الثاني بعد مشاركة لاعبين غير مسجلين رسميا في قائمة الفريق، ورغم ذلك لم تحترم تونس هذه "الفرصه" وخرجت على يد الكاميرون في التصفيات بعد الخساره اياباً 1-4 .

 

هذه المره تتأهل الجزائر وحيدة بعد ان كان الامل معقودا على الاردن التي وصلت للملحق العالمي في تصفيات كأس العالم عن قارة اسيا لاول مره في تاريخ مشاركتها في التصفيات مصدمة عند اخر خطوة بتاريخ الاوروجوي وخسارة ثقيلة 0-5 ذهابا في عمان وتعادل سلبي ايابا في مونتيفيديو ، ولتقسو غانا على مصر ذهاباً بالستة برغم الفوز ايابا 1-2 .

 

سيكون منتخب الجزائر أمام ثلاث عقبات كل لها خطورتها في طريقة إلى الدور الثاني في المجموعة الثامنة من مونديال البرازيل منتصف حزيران المقبل ، وهي منتخبات بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية

وتخوض الجزائر النهائيات للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخها وقد فشلت في محاولاتها الثلاث السابقة في تخطي الدور الأول.

 

أضف تعليقك