حسم مدير المسالخ في أمانة عمان الكبرى وليد العجلوني الجدل حول وجود عجول نافقة في مسلخ الأمانة، مؤكداً " انه لا يتم إدخال أي عجول نافقة إلى مسلخ الأمانة إلا بعد أن يجرى لها فحص كامل".

تصريحات العجلوني جاءت بعد أن أحال نائب عام عمان القاضي ناجي الزعبي مؤخرا إلى مدعي عام شرق عمان مستندات ووثائق ومعلومات حول شبهة دخول عدد من العجول النافقة إلى مسلخ أمانة عمان ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك الماضي.

وأضاف العجلوني أن ما حصل لا يعتبر سوى بلبة إعلامية وتشكيك للمواطن فيما يأكله من أنواع اللحوم، مبيناً أنه"وردنا في 27/أيلول إخبارية حول دخول شاحنة محملة بـ 29 رأس بقر نفق منها 9 رؤوس واتلف منها 14 رأس بعد ذبحهم، وتبقى 6 رؤؤس صالحة للاستهلاك البشري، ومع هذا لم يتم طرحها على الفور في المسالخ، وانتظرنا لليوم التالي لإجراء فحوصات طبية للتأكد من أنها صالحة للاستهلاك البشري".
 
ويتم اللجوء إلى إتلاف رؤوس البقر بعد ذبحها، عندما يتبين أن نزيفها ليس كاملا وبها إصابات وحمى سفر، بحسب ما أوضح العجلوني" المسالخ تستقبل يوميا الأغنام من مصادر مختلفة، أما أن تكون من أسواق المواشي أو من مصادر التجار المنتشرة في مختلف مناطق المملكة أو من البواخر الواردة إلى ميناء العقبة، فالحيوانات في العادة تصل إلى المسلخ بحالة صحية ممتازة، وبعضهما ينفق قبل الوصول إلى المسلخ والسبب يعود إلى أن حالاتها تكون تعبانه أو مكسورة بسبب النقل والسفر".
 
ووفقا لنظام المسالخ في منطقة أمانة العاصمة، فان المادة (3) تختص مسالخ الأمانة بذبح وسلخ الحيوانات وذبح الدواجن ومعاينة اللحوم الطازجة والمجمدة ومراقبتها وإجازتها للاستهلاك العام، أما المادة(9) تحجز اللحوم أو الحيوانات أو الدواجن وان الطبيب يقرر بشأنها احد الإجراءات الآتية بحسب الحال دون مساس بمسؤولية المخالف جزائياً، ودون أن يكون له الحق بالتعويض من خلال إتلاف تلك اللحوم أو إحالتها للتصنيع في مصنع أعلاف الأمانة إذا وجدت غير صالحة للاستهلاك، أو توزيعها على دور الرعاية والمبررات في حالة عدم المطالبة بها بعد مرور فترة التخزين العادي، إذا كانت صالح للاستهلاك، أو إجازة التصرف بها إذا وجدت صالحة للاستهلاك بعد فحصها ودفع الرسوم المقررة.
 
هذا وشكلت المؤسسة العامة للغذاء والدواء بالتعاون مع وزارتي البيئة والزراعة وأمانة عمان والبلديات لجنة للتفتيش على المسالخ الموجودة في مختلف مناطق المملكة، ووفقا لما قاله مدير مؤسسة الغذاء والدواء د.محمد الرواشدة فإن اللجنة " قامت بزيارة المسالخ الموجود في الأردن لتقيمهما والتأكد من أن ممارساتها آمنه للمستهلك من جهة، وتراعي قضية الرفق بالحيوان وطريقة ذبحها من جهة أخرى".
 
وبالفعل فإن اللجنة أشارت إلى "وجود بعض السلبيات التي تمارس في هذه المسالخ وخصوصا المسالخ الموجودة في المناطق المؤهلة وبخاصة الطريقة المتبعة لديها لتصريف المياه، والجلد وأحشاء الخراف التي تجلب الحشرات والذباب ومواصفات من يقوم بالذبح فاغلبهم يكونوا غير معتمدين".كل هذا بحسب الرواشده.
 
ويبرر الرواشده عدم قيام المؤسسة بأي إجراء فعلي تجاه هذه المخالفات أنه "رغم تشكيل اللجنة للرقابة على المسالخ ومؤسسة الغذاء والدواء طرفاً أساسياً فيها إلا أنها ما زالت لا تستطيع فرض رقابتها على المسالخ بالكامل، فالموضوع لا يزال تحت الطرح مع الجهات المعنية للسماح للمؤسسة بالرقابة على عمل المسالخ".