العامل العلاونة على قيد الحياة في حالة حرجة بالمدينة الطبية

الرابط المختصر

ما زال عامل الموانئ عاهد العلاونة  يرقد في المدينة الطبية في حالة حرجه بعد نقله مستشفى هيا العسكري الى المدينة الطبية في عمان بواسطة طائرة عسكرية نتيجة الضرب المبرح الذي تعرض له من قبل رجال الدرك في اعتصام عمال الموانئ اليوم الخميس.

وتضاربت الانباء حول وفاة العلاونة بسبب وفاة شخص يحمل نفس الاسم الاول في المدينة الطبية مما جعل العمال وعشيرة العامل بالاعتقاد بأنه توفي، الامر الذي دفعهم للتوافد الى المدينة الطبية.

 

رئيس لجنة عمال المياومة محمد سنيد كشف تفاصيل الاعتداء على العلاونه وقال انه تم اعتقاله اثناء اعتصامه من قبل قوات الدرك وضربه ضربا مبرحا داخل باص الدرك من ثم القوه من الباص اثناء مشيه".

 

من جانبه قال محافظ العقبة  زيد زريقات ان عمال الموانئ المعتصمين  استخدمت العنف اللفظي الجارح تجاه الادارات العاملة في الميناء، مما اضطرنا إزاء هذا التجاوز الخطير على الأمن والنظام العام الى اتخاذ قرار بإنهاء الاعتصام".

وقال المحافظ في بيان صحفي "التقيت مع ممثلي الموظفين والعمال المعتصمين في دار المحافظة، حيث شرحت لهم حيثيات القرار وابعاده وطلبت منهم فك الاعتصام والعودة الى العمل والكف عن التهديد والوعيد لزملائهم الذين بقوا على رأس عملهم، وأن يعودوا الى طاولة الحوار مع مسؤوليهم، الا ان مجموعة من أعضاء اللجنة أصروا على الاعتصام صباح هذا اليوم، وقاموا برشق قوات الدرك بالحجارة وتوجيه العبارات النابية لهماصدر محافظ العقبة بيانا صحفيا اوضح فيه ملابسات اعتصام العاملين في مؤسسة الموانىء الذي انتهى بقيام قوات الدرك بتفريق المعتصمين".

وجاء في البيان انه "كان هناك اعتصام من بعض موظفي وعمال مؤسسة الموانىء استمر منذ امس الاول، ولم تتدخل الجهات المعنية والأجهزة الأمنية في الاعتصام على الرغم من عدم قانونيته، الا بعد ان رافق الاعتصام تجاوز على الأمن والنظام العام وممارسة فئة من المعتصمين أعمال التهديد والوعيد لموظفي وعمال مؤسسة الموانىء الذين بقوا على رأس عملهم، وتلقي أسر بعض العاملين في الميناء تهديدات هاتفية في محاولة لثنيهم عن الاستمرار في عملهم.

.
وحسب زريقات "مارست كوادر مديرية الشرطة، وقوات الدرك أقصى درجات ضبط النفس، وطلبت من خلال السماعات فك الاعتصام كونه غير قانوني، مذكرة المعتصمين اننا في دولة قانون ومؤسسات وحوار، وتليت النصوص القانونية التي تمنع الاعتصام".

واضاف انه "نتيجة لذلك اضطرت قوات الأمن الى إتخاذ الاجراءات اللازمة لفض الاعتصام وألقت القبض على عدد من المعتصمين، وأثناء نقلهم في إحدى الحافلات العائدة لقوات الدرك قفز أحدهم ويدعى عاهد موسى العلاونة من الحافلة محاولاً الهرب الا انه سقط على الأرض، وجرى اسعافه الى مستشفى الأميرة هيا العسكري وحالته العامة متوسطة، ومن ثم نقل بطائرة عامودية الى مدينة الحسين الطبية لمتابعة علاجه.


 
من جهته اكد الناطق الاعلامي باسم قوات الدرك المقدم احمد ابو حماد انه "ليست لديه أي من المعلومات فيما يتعلق بحالة المصاب ، مؤكدا انه لم يتم استخدام القوة او الاعتداء على أي احد من المعتصمين".
 
وأشار ابو حماد الى ان "الاعتصام غير مرخص قانونيا وغير مسموحا به، ولا يجوز بحسب قانون الاجتماعات التجمع لأكثر من سبعة افراد دون اذن قانوني".


مؤكدا في الوقت نفسه  فض الاعتصام من قبل الدرك بناء على أمر من الحاكم الاداري في العقبة  كون الاعتصام غير مشروع ".
وعلى حد قول أبو حماد يتبع جهاز الدرك إجراءات  قبل فض أي اعتصام بالقوة اذ تكون البداية بالتفاوض  مع المعتصمين ومن ثم  تشكيل حاجز بشري، والمرحلة الأخيرة  استخدام القوة اذا تطلب الامر ".


 و أمر قائد المنطقة العسكرية الجنوبية العميد عبد الله المعايطة بصرف قوات الدرك من باحات مستشفى الأميرة هيا العسكري بالعقبة التي يتواجد فيها مئات من عمال الموانئ احتجاجا على ضرب جهاز الدرك للمعتصمين من العمال يوم الخميس..

من جانبه كشف العامل امجد الحجايا عن مصادرة قوات الامن للسماعات والكراسي واعتقال بعض المعتصمين بطريقة غير لائقة مساء يوم الاربعاء ".

بينما  تؤكد زوجة الناطق الإعلامي للجنة العمال عبد الهادي الراجح اعتقال زوجها مساء امس من قبل رجال بالزي المدني قاموا باقتحام المنزل بطريقة وحشية متلفظين بكلمات سوقية، حيث اقتادوا الراجح الى مكان لم يعرف حتى هذه اللحظة ". على حد قولها
 
ويتواجد حاليا المئات من عمال الموانئ امام طوارئ المستشفى للاطمئنان على 15 شخصا اصيبوا خلال هجوم قوات الدرك على المعتصمين بهدف فض الاعتصام واصفا سنيد حالتهم " ما بين المتوسطة والخطيرة ".

 
 
 إضغط إشارة السماعة للاستماع للمقابلات مع العمال والناطق باسم جهاز الدرك