اقيمت ليلة امس صلوات وقداس رئيسي لليلة عيد الميلاد في مختلف كنائس المملكة استعدادا للاحتفال بعيد الميلاد المجيد الذي يصادف اليوم في ختام استعدادات روحية كنائسية واسعة تواصلت على مدى تسعة ايام .

وترأس رؤساء الطوائف المسيحية المحتفلة بالعيد المجيد ( اللاتين ، الروم الكاثوليك ، الروم الارثوذكس ، الارمن ، السريان، الاقباط ، الموارنة ) قداسا احتفاليا وسط حضور لافت من ابناء الطوائف المسيحية من مختلف الفئات وفي اجواء احتفالية زاهية .
وكان رؤساء الطوائف المسيحية قبل سنوات عديدة قد اتفقوا على توحيد الاعياد الدينية حيث يحتفلون بعيد الميلاد جميعا على الحساب الغربي فيما يتم الاحتفال بعيد الفصح المجيد لكافة الطوائف المسيحية على الحساب الشرقي.

وقال الرؤساء في عظاتهم ان الاحتفال بليلة الميلاد يعني المحبة والسلام والتواد بين كافة ابناء الوطن على طريق تجسيد رسالة السيد المسيح عليه السلام التي اكدت على المحبة والسلام بين مختلف اجناس البشرية .

ودعوا في عظاتهم وصلاواتهم ان يحفظ العلي القدير الاردن ويجنبه كل سوء وان يمتع جلالة الملك عبدالله الثاني بوافر الصحة والسلامة وان يوفقه في خدمة وطنه الاردن وان يكلل مساعيه الحميدة في تحقيق السلام الشامل والعادل لابناء الشعب الفلسطيني وتحقيق امانيهم في الحرية وبناء دولتهم المستقلة على ارضهم المحررة وان يزيل عن الشعب العراقي كل غم واحتلال .
ولبست الكنائس وساحاتها وميادينها زينة عيد الميلاد واضائتها الملونة فيما كان طابع اللون الابيض والاحمر دلالة الحب والسلام سائدا داخل الكنائس التي اضيئت فيها الشموع اشارة الى الولادة المتجددة .