"الطاقة والمعادن" تقر الخريطة الإشعاعية للمملكة
أقرّ مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن الخريطة الاشعاعية للمملكة التي تحدد بواسطتها مستويات النشاط الإشعاعي الطبيعي والصناعي في مختلف أنحاء المملكة وعلى مدار الساعة.
وقال رئيس مجلس المفوضين، الرئيس التنفيذي للهيئة، فاروق الحياري في تصريح صحفي السبت، إن الخريطة تعتبر الأساس برصد أي تغير في مستويات النشاط الاشعاعي مستقبلاً وجزءا من منظومة حماية ووقاية تتصدى لها الهيئة في إطار دورها في حماية الإنسان والبيئة من خطر الاشعاع.
وأضاف، أن الخريطة الإشعاعية تضمنت دراسة شاملة للجرعة الإشعاعية المحيطية والنشاط الإشعاعي في التربة الأردنية، مبينا أن الهيئة تستطيع الآن تعيين مستويات النشاط الإشعاعي الطبيعي والصناعي في مختلف أنحاء المملكة من خلال الخريطة التي تم إعدادها بالاعتماد على عينات ترابية سطحية تم جمعها من مناطق مختلفة تتركز فيها الإسقاطات الإشعاعية معتمدة على طرق جمع عالمية.
وحول آليات اختيار المواقع قال الحياري، إنها استندت على الكثافة السكانية وعلى الدراسات السابقة في هذا المجال، موضحا أن عمليات جمع العينات تمت من خلال كوادر مؤهلة ومختصة من الهيئة، وتم قراءة الجرعات الإشعاعية بالمواقع التي تم جمع العينات منها فيما تم تحضير العينات وقياسها وتحليلها في مختبرات الهيئة.
وأضاف، أن رسم الخريطة الإشعاعية تطلب جمع 803 عينات من جميع المحافظات في عملية استغرقت ستة أشهر، وتمت عملية قياس تركيز النشاط الإشعاعي للنظائر المشعة المتواجدة في العينات باستخدام أنظمة مطيافية (جاما) في مختبر القياسات الإشعاعية، مبينا أن هذه العملية تبعها عملية رسم القراءات والنتائج على شكل خرائط إشعاعية لكل محافظة من محافظات المملكة تتمايز ألوانها تبعاً لتمايز القراءات والنتائج وتمثل الخلفية الإشعاعية للمملكة.
وأكد الحياري أهمية الدور الذي تضطلع به الهيئة في حماية الإنسان والبيئة في المملكة من خلال منظومة حماية ووقاية تشمل محطات مراقبة بيئية إشعاعية منتشرة من شمال المملكة حتى جنوبها، مشيرا إلى أن هذه المحطات متصلة بمركز الهيئة ومهمتها مراقبة مستوى الإشعاع البيئي للتأكد من خلو بيئة المملكة من الملوثات الاشعاعية من خلال تشغيل محطات الرصد الاشعاعي البيئي وعددها ثلاث في كل من قفقفا والطفيلة والكرامة على الحدود الشرقية.
يشار أن الهيئة تقوم بأعمال المراقبة الإشعاعية الحدودية من خلال تشغيل 12 محطة مراقبة إشعاعية على المنافذ الحدودية يعمل عليها حوالي 100 موظف للتأكد من عدم دخول أي مصادر مشعة لأراضي المملكة بطريقة غير مشروعة، ولمنع دخول أي مواد غذائية أو استهلاكية أو زراعية ملوثة بالمواد المشعة فوق المستوى المسموح به.