الضربة المحتملة على سورية تضرب الاقتصاد الأردني

الضربة المحتملة على سورية تضرب الاقتصاد الأردني
الرابط المختصر

الضربة العسكرية المحتملة على سورية ألقت بثقلها على الاقتصاد الأردني الذي اتضحت معالمه بخسارة بورصة عمان مساء الأربعاء 400 مليون دينار، والنفط بات مرتفعا والذهب كذلك.

مدير الابحاث الاقتصادية في الشركة المتحدة للاستثمارات المالية مازن ارشيد، يقرأ تأثرا واضحا لبورصة عمان بدأ بتراجعها غير المسبوق منذ بداية الأسبوع الحالي.

ويتوقع ارشيد بتعرض الاردن إلى أزمة اقتصادية صعبة نتيجة الارتفاع الذي شهده النفط عالميا والذي سجل اعلى مستوياته وصل الى 116%، لافتا إلى أن الاردن يعتمد في كافة احتياجاته النفطية من الخارج، مما له تداعيات سلبية نتيجة المشاكل الذي يعانيها جراء انقطاع الغاز ونقص في توليد الكهرباء.

يتفق الخبير الاقتصادي سليم ابو شعر مع ما ذهب اليه ارشيد بقوله أن الاوضاع الاقتصادية في المملكة غير مريحة وبدات اسعار النفط ترتفع وبشكل ملحوظ متوقعا أن يصل سعره أعلى من 150 دولار، فضلا عن ارتفاع اسعار الذهب.

ولا يعتقد ابو شعر ان الحكومة تستطيع تقديم شيء في ظل التطورات الدولية، داعيا المواطنين إلى عدم التهافت والمغالاة التي بدات بالتمادي في اسواقنا المحلية.

وما يؤرق الاردن ويزيد من اعباءه، وفق ابو شعر، هي الموجات اللجوء المتوقعة من السوريين باتجاه الحدود الاردنية والتي من المتوقع دخول 20 الف لاجئ يوميا إلى الأراضي الاردنية، ما يفوق طاقة الاردن الاستيعابية الذي من شأنه التأثير على الاقتصاد الوطني.

يختلف الواقع الاقتصادي لسوق الذهب عن غيره من القطاعات في ظل المخاوف التي تشهدها المنطقة، حيث ادت تلك المخاوف الى انتعاش سوق الذهب جراء اقبال المواطنين على شرائه كملاذ، او لغايات الاستثمار، بحسب نقيب اصحاب محلات المجوهرات والحلي ربحي علان.

يؤكد علان لعمان نت ان سوق الذهب يشهد اقبالا كثيفا من قبل المواطنين وتحديدا السبائك ومصاغ الذهب، فضلا عن دخول السوريين المتواجدين على ارض المملكة بخط الشراء، بهدف الاستثمار والادخار.

يعيد علان أسباب هذا الانتعاش الى المساحة الامنية التي يتمتع بها الاردن في ظل التوترات الإقليمي، ما دفع العديد من المغتربين الاردنيين والاشقاء على الشراء في فترة الصيف الذي أدى تلقائيا إلى انتعاش سوق الذهب.

وبرغم ارتفاع سعر غرام الذهب عيار 21 الى 29 دينارا، الا ان علانّ يرى أه هذا الارتفاع مقبولا وسعره مناسبا ومغريا بالنسبة للأردنيين وغيرهم لشراء الذهب.

أضف تعليقك