الصيادية في العقبة اهم الوجبات الرمضانية

الرابط المختصر

شكلت وجبة الصيادية، في التاريخ العقباوي احد اهم الوجبات التي يتناولها الصائمون تحديدا ويقبلون عليها بشكل كبير في شهر رمضان الفضيل.

ويعتبر صيد الاسماك في العقبة في شهر رمضان موسما مهما بالنسبة للصيادين حيث يزداد الاقبال على هذه الوجبة ويعد سوق السمك رائجا طيلة ايام الشهر الفضيل.

والصيادية ارتبطت تاريخيا بالاكلات الشعبية لاهل العقبة كما يؤكد الباحث في التراث الشعبي عبدالله المنزلاوي، كون الحصول على السمك كان هينا وميسرا من خلال رحلات الصيد التي اعتمد عليها اهل العقبة قديما كمصدر رزق وحيد، وهي واحدة من الأكلات العقباوية المشهورة التي تتميز بها مدينة العقبة عن غيرها من مدن المملكة ومن النادر ان يخلو بيت منها في رمضان.

ويقول المنزلاوي ان ديمومة الصيادية مرهون بتوفر السمك الطازج من نتاج رحلة الصيد التي اصبحت هذه الايام قليلة ونادرة لذلك فان المزاج الشعبي لجأ الى ايجاد بدائل مناسبة للصيادية ومنها اللجوء الى السمك الطازج المستورد وان لم يتيسر لسبب او لاخر فانه يمكن ان تعد الصيادية من السمك المجمد لكنها في هذه الحالة تفقد الكثير من قيمتها الغذائية بل ونكهتها التي تعودها الناس منذ القدم.

وللصيادية طريقة طهي خاصة لا يتقنها الكثيرون في حين ان القلة من يبرعون في اعدادها فهي تحتاج الى خلطات معينة من البهارات ومثلها من البصل والثوم ويلعب بقاؤها على النار الهادئة الدور الهام في انضاجها بطريقة قد لايتقنها الكثير من الطهاة.

ويضاعف الصيادون من عدد رحلاتهم في رمضان للحصول على المزيد من الأسماك التي تلقى رواجا في شهر رمضان لتزايد الطلب عليها من المجتمع المحلي ومن زوار المدينة.

أضف تعليقك