جدد مدير الرعاية الصحية الأولية الدكتور عادل البلبيسي نفيه تسجيل وفيات بسبب أنفلونزا الخنازير بالأردن واستغرب مواصلة تناقل إنباء بين بعض المواقع الالكترونية تفيد بوفاة طبيب أو طبيبة من منطقة الشمال بالمرض.
وقال إن غالبية الذين أصيبوا بأنفلونزا الخنازير تماثلوا للشفاء وخرجوا إلى بيوتهم ولم يبق قيد العلاج سوى خمسة مصابين من بين أكثر من (162) مصابا.
وكان وزير الصحة الدكتور نايف الفايز أعلن خلو مدارس المملكة من فيروس أنفلونزا الخنازير، وقال: لم نبلغ عن إصابة طلبة مدارس بالمرض وان الامور التعليمية تسير على ما يرام.
فيما توقع الدكتور عادل البلبيسي إن يزيد انتشار أنفلونزا الخنازير على المستوى المحلي عقب اكتشاف إصابات لمخالطين لم يسبق لهم إن غادروا البلاد والدخول في فصلي الخريف والشتاء المقبلين.
وقال البلبيسي توقعنا زيادة عدد حالات من المرض وان يبدأ بالانتقال محليا منذ اكتشاف أول إصابة لدينا يوم 10 حزيران الماضي.
وطالب البلبيسي المواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية وتجنب أماكن الازدحام والابتعاد عن العادات الاجتماعية السائدة وخاصة (التقبيل) في المناسبات وخاصة في رمضان والعيد.
وقال البلبيسي في حال حصلنا على المطعوم المضاد لأنفلونزا الخنازير وكان المطعوم منتج عالميا سوف نعطيه للحجيج بالمجان إذا كان شرطا سعوديا لدخول أراضيها.
ونصح البلبيسي المدخنين الكف عن التدخين، وقال إن المدخنين هم أكثر فئة عرضة للإصابة بالمرض وأكد إمكانية انتقال المرض إلى شخص سليم عن طريق تدخين النرجيلة إذا لحقها تلوث من شخص مصاب وخاصة أنها كثرت في رمضان بعد الإفطار والأمسيات الرمضانية.
وعلى صعيد متصل، أكد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري في مؤتمر صحفي عقد أول من أمس عدم تأثر قطاع السياحة العلاجية بأنفلونزا الخنازير بالمملكة الذي وصل العدد التراكمي إلى (162) إصابة.
ودل الحموري على ذلك بارتفاع نسبة إشغال أسرة المستشفيات الكبيرة إلى 82% غالبيتها مرضى غير أردنيين وتحديدا من دول عربية وأخرى أجنبية.
وكشف الحموري إن الأردن استقبل مرضى من روسيا ومن دول الاتحاد السوفياتي السابق ومن نيجيريا وتشاد بإعداد كبيرة جاءوا للعلاج من إمراض (القلب وزراعة القوقعة وجراحة العيون وزراعة الأعضاء منها الكلى ) وقال : إن المرضى من كافة الأعمار جاءوا إلى الأردن بفضل رخص وجودة الخدمة الطبية الأردنية .
وأوضح إن الدول التي استمرت بإرسال مرضاها رغم انتشار المرض لدينا بإعداد محدودة هي ( ليبيا والسودان والخليج العربي والعراق ودول أروبية والاتحاد الروسي السابق ) وان جميع هؤلاء ابدوا إعجابهم بالإجراءات الأردنية السريعة لتشخيص الحالات وحصر المرضى ومنع انتشار المرض وعلاج المصابين بغض النظر عن جنسية المصاب فضلا عن عدم وقوع حالات وفاة أو مضاعفات للذين تم اكتشاف إصاباتهم.
وقال الحموري ان المؤشرات تؤكد إن النصف الأول من العام الجاري أفضل من سابقة لذات الفترة حيث ارتفعت ارقام قاصدي الأردن للعلاج بنسبة 8% عن نفس الفترة للعام الماضي متوقعا إن تزيد الأرقام بعد افتتاح أسواق جديدة عالميا.
وأشار إن عدد الرحلات الجوية من الدول التي ترسل لنا مرضى زاد بواقع رحلتين أسبوعيا وخاصة ( السودان وليبيا ودول الخليج العربي وسوريا ).
وقال نفذنا تعليمات وزير الصحة الدكتور نايف الفايز بابقاء الكلف العلاجية في الأردن منافسة للدول الأخرى مع ضمان جودة الخدمات الطبية المقدمة لطالبي الخدمات الطبية من كافة إرجاء العالم.
وأكد الحموري التزام المستشفيات الخاصة بلائحة الأجور الطبية لعام 2008 من كافة الأطراف المشاركة في العملية العلاجية للمحافظ على سمعة الأردن الطبية.
وكان وزير الصحة طالب القطاع الطبي برمته ومن ضمنهم نقابة الأطباء المحافظة على موقع الأردن المتميز كجاذب لطالبي الخدمة الطبية من الدول العربية والأجنبية وبحث السبل الكفيلة لتعزيز مكانة الأردن الطبية كمركز إقليمي للسياحة العلاجية مؤكدا أن كل القطاعات الطيبة مسؤولة عن المحافظة على مكانة الأردن الطبية المتميزة من خلال الالتزام بالمهنية وتقديم أجود الخدمات للمرضى الأردنيين وغيرهم.