الصحة: لا نية للاستثمار في مركز الحسين للسرطان

الرابط المختصر

نفت وزارة الصحة وجود توجه لتحويل مركز الحسين للسرطان لمشروع استثماري....

خصوصا بعد تعليمات الوزارة التي ستخفض عدد المرضى الأردنيين المعالجين في المركز وتحويلهم للمستشفيات الحكومية الأخرى كل حسب تأمينه الصحي.

ويؤكد مدير مركز الحسين للسرطان د.محمود السرحان أن "المركز للأردنيين وبني لهم وسيبقى كذلك والدليل أن 85% من مرضانا أردنيين و 15% عرب، ذا لا يوجد للمركز أي أهداف لاستقطاب المرضى من الدول العربية على حساب الأردنيين".
 
مرضى السرطان تخوفوا من أن يصبح المركز مكانا لعلاج المرضى العرب مقابل مبالغ ماليه كبيرة على حساب الآلف من المرضى الأردنيين خصوصا أن المركز يحمل شهادة JCI الطبية والتي تعد من رفع الشهادات الطبية العالمية، كما يحوز على شهادة أفضل مستشفى اختصاص في المنطقة، الأمر الذي ساهم في انتشار سمعة المركز عالميا.
 
ويشهد المركز ضغطا كبيرا في أعداد المراجعين الأمر الذي دفع وزارة الصحة للبدء بمشروع توسعة اذ تصل نسبة إشغال بعض أقسام المركز100% كما هو الحال في قسم الأطفال.
 
وكشف د.السرحان في الحلقة الحوارية عبر راديو البلد أن "تكلفة علاج مريض السرطان الواحد تتراوح حسب نوع المرض بين 6000 دينار إلى 50 ألف سنويا، في الوقت الذي يستقبل فيه المركز 3 آلاف حاله سنويا".
 
من جانبه يرى مدير إدارة التامين الصحي في وزارة الصحة الدكتور احمد البرماوي ان "هذا الإجراء تنظيمي، يهدف للتوزيع العادل للعلاج وعدم ضمان الازدواجية وإتاحة الفرصة للمريض غير المؤمن لاستفادة من الخدمة، كما يهدف ضبط الإنفاق، إذ ستقوم وزارة الصحة بتحويل باقي المؤمنين صحيا من مرضاها إلى المستشفيات بحسب تأميناتهم الصحية،  ولا ينطبق هذا الأمر على الحالات التي استفادت من خدمات مركز الحسين للسرطان قبل تاريخ صدور التعليمات في 2/4/2008 كما لا تنطبق على الأطفال أو من هم دون سن 18 و تم استثناء الحالات الطارئة التي تصل المركز، وفي حال عدم توفر العلاج اللازم لمريض السرطان في مستشفيات الصحة أو المستشفيات العسكرية فان الإجراء الأكيد هو تحويل هؤلاء فورا إلى مركز الحسين".
 
مواطنون اعتبروا قرار وزارة الصحة سيحرم  شريحة كبيرة من المرضى الفقراء من العلاج في مركز بني لهم من خلال أموال التبرعات التي شارك بها كافة شرائحه المجتمع، كما يقول المواطن محمد فرج احد المشاركين في اعتصام نظم قبل يومين للاحتجاج على القرار ، و وصف خطوة وزارة الصحة بعدم الاكتراث بحالة المرضى الصحية كونهم سيحرمون من  الاستفادة من الأجهزة المتطورة والكوادر المتخصصة المتوفرة في مركز الحسين للسرطان".
 
ويروي هاني اب لطفلين مصابين بالسرطان احدهما في حالة حرجة كيف حّول احد ابناءه -بعد عدم مقدرته الحصول على اعفاء طبي- الى مستشفى الحاووز في الزرقاء اذ وقف الاطباء عاجزون – على حد قوله-  عن معاينة الحاله الامر الذي دفعه لمعاودة الكره وبصعوبه بالغة استطاع الحصول على اعفاء طبي لمعالجة ابنه في مركز الحسين بينما يرقد الاخر في حاله حرجه في العناية المركزة في مستشفى الجامعة.
 
 
ويتخوف الاب على مصير ابنه الثاني على الرغم من انه يملك اعفاء طبي لسنة كاملة قابل للتجديد، لكن تخوفه يكمن من المستقبل، اذ يتساءل اين سيذهب في ابنه اذا احتاج لزراعة نخاع مره اخرى بعد سنين كون "لا مدة معينة لاعادة زرع النخاع لمرضى السرطان والتي قد تمتد لعشرات السنين".
 
 
 
وتضمنت تعليمات وزارة الصحة الجديدة الصادرة في 2/4/2008  امور اخرى كعدم التجديد لأي مريض غير أردني, والتوقف عن معالجة إي حالة طارئة إلا بعد دفع قيمة العلاجات وذلك لغير الحاصلين على إعفاء أو للذين انتهت مدة إعفائهم, وانه يجدر بأي مريض أن يراجع بنفسه وحدة إعفاء المرضى غير المؤمنين, والتوقف عن التجديد من خلال الموظف المعين في المركز لهذه الغاية .
 
ويبلغ عدد الأردنيين المؤمنين صحيا حسب د. البرماوي 78% يشكل التامين الصحي المدني منها 34% والعسكري 26% و وكالة الغوث 8.5% وشركات التأمين الخاصة 6% الصناديق الأخرى 3% والتأمين الصحي الجامعي 1.3%، بينما يبلغ غير المؤمنين 21%، كما يجري الآن تأمين المواطنين المشمولين بشبكة الأمان الاجتماعي بحيث سيؤمن 300 ألف مواطن مع نهاية 2008، الآمر الذي سيرفع نسبة المؤمنين صحيا إلى 85% إذ تم إصدار 27 ألف بطاقة صحية منذ بداية شهر أربعة لمواطنين مشمولين بشبكة الأمان الاجتماعي".