أكد مدير دائرة نقابة الأمراض في وزارة الصحة لعمان نت أن نتائج الفحوصات المخبرية لعينات من مياه ومصابي منشية بني حسن كشفت أنها تحتوي على طفيليات، وقد تم عزلها.

وقال مدير الدائرة، بسام حجاوي، أن "وزارة الصحة رصدت الحالات المصابة خلال مراجعتهم للمستشفيات وقد تم اخذ عينات من مياه القرية ومن براز ودم المصابين، حيث أظهرت النتائج تواجد طفيليات منتشرة في أجسامهم، وقد تم عزل هذه الطفيليات المقاومة للمعقمات العادية "كمادة الكلور" في كل من المرضى وبعض عينات المياه".

من جهته، نفى مصدر مطلع في وزارة المياه ان تكون المياه هي المسبب لحالات التسمم في منشية بني حسن، وقال "إلى الآن لم يتم العثور على أي نتائج في العينات تشير إلى وجود تلوث في المياه، والمنطق يقول انه لا يجوز أن يكون المصدر المائي الذي يشرب منه جميع سكان القرية يصاب فقط جزء منهم".
 
وأضاف "وفي أثناء عملية فحص المصابين تبين أنهم مصابين بعدة أنواع من الميكروبات وهي الاميبا وشافيلا وكوليبنتو وجافيا، وهذه الأمراض تتعلق بالصرف الصحي وليست مرتبطة بالمياه، وخطوط المياه ليس لها أية علاقة بالصرف الصحي".
 
لكن المصدر المسؤول في وزارة المياه وضح انه تم الكشف عن الحالات المصابة لأهالي قرية المنشية وتبين أن ليس جميع السكان مصابين وان في البيت الواحد مثلا يتواجد مصابين أو ثلاث وباقي العائلة غير مصابة، بالإضافة إلى أن بعض المنازل تضع أجهزة تنقية لكن تم إصابتهم بالمرض، وان فئة من السكان تشتري المياه المعدنية وأيضا أصابهم المرض، وهكذا الحال مع باقي سكان القرية مع العلم ان جميع أهالي المنطقة تابعة لنفس خط المياه، وبالمقارنة أيضا مع القرى المجاورة والمترابطة بنفس خط شبكة المياه لم تظهر أي إصابة لديهم".
 
وكان الناطق الإعلامي في وزارة البيئة عيسى الشبول بين أن النتائج النهائية للتقرير الذي صدر اليوم حول التحقيقات النهائية لأسباب حالات الإسهال التي ظهرت في منشية بني حسن بالمفرق بأن "المعلومات الراجحة التي ظهرت بعد الفحوصات المخبرية تبين وجود أربع أنواع من الطفيليات في المياه والمرضى، اثنان منها يمكن القضاء عليها بمادة الكلور والآخرين، مادة الكلور لا تستطيع القضاء عليها".
 
ولمعالجة هذه المشكلة المتفاقمة في منطقة المنشية تم تشكيل فرق من قبل وزارة الصحة تعني بتثقيف وتوعية المواطنين وفرق لعلاج المرضى المصابين وفرق تكشف عن العوامل الممرضة الأخرى في شبكة وأنابيب وخزانات وآبار المياه التابعة للمواطنين".
   
وأخذت أعداد المرضى بالتنازل، فقد تم تسجيل اليوم 8- 11 حالة، وخرج إلى الآن 19 مواطن من المستشفى ولم يبقى سوى 5 أطفال ومريضين خاضعين للعلاج.
 
وتجري حاليا عملية ضخ المياه لسكان المنطقة على مدار 24 ساعة بعد ان تم غسل الخزان الرئيسي والفرعي في أم اللولو وضخ مياه جديدة، مع العمل على اخذ عينات للمياه بشكل دوري حتى لا يتم انتقال المرض من مصاب لآخر.