"الصحة" تعالج مرضى نقص الغدة الدرقية والفينيل كيتونيوريا مجانا

الرابط المختصر

أعلنت وزارة الصحة أن مشروع "المسح لحديثي الولادة" أصبح برنامجاً وطنياً يغطي كافة مناطق المملكة، جاء هذا الإعلان في اللقاء الذي عقدته الوزارة ظهر اليوم الخميس.

وشمل البرنامج على نوعين من المرض، وهما نقص الغدة الدرقية والفينيل كيتونيوريا، حيث أوضح مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة د. عادل البلبيسي انه سيتم شمول أمراض أخرى في المستقبل ضمن هذا البرنامج، بالإضافة إلى شمول جميع الأطفال بالفحص الطبي المجاني.

وبينت رئيسة قسم الأمراض الوراثية في وزارة الصحة د. سناء سقف الحيط أن البرنامج قد انطلق مع بداية شهر رمضان وبدأ كدراسة مبدئية في عام 2006 ضمن محافظتين،" خلال الدراسة المبدئية استطعنا رصد الأخطاء والصعوبات التي مكنتنا من وضع خطة شاملة وزمنية ليشمل البرنامج جميع محافظات المملكة، من خلال تدريب فريق من الأطباء والقابلات والتمريض، بالإضافة إلى عمل دورتين في المحافظات وتم شمول المراكز الأولية والشاملة في البرنامج".
 
وأوضحت سقف الحيط أن المرضيين المشمولين في المسح الطبي هما نقص الغدة الدرقية الخلقي HT، ومرض الفينيل كيتونيوريا PKU والهدف منهما الوقاية من الإعاقة العقلية التي يسببها المرضان،" فحص مرض نقص الغدة الدرقية يتم من خلال فحص مخبري TSH لا يتم بعد الولادة مباشرة إلا بعد مرور يومين حيث يكون الهرمون مرتفع ولا يظهر مدى الإصابة به، أما بالنسبة لمرض الفينيل كيتونيوريا لا بد على الطفل أن يرضع من أمه أو من خلال رضعه صناعية لأجل أن يتم قياس الحمض الاميني الفينيل الأنين أي لا بد من تمثيل غذائي في جسمه للمادة البروتين، ويتم إجراء الفحص بعد 3 يوم من الولادة وحتى 14 يوم".
 
وأضافت أن هذين المرضين هما من الأمراض الاستقلاب الغذائي الوراثي، والذي يمنع المصاب به من تناول البروتينات في الأغذية البحرية، وأشارت إلى أن النسبة المتوقعة في الأردن واحد لكل 4000-6000 مولود حي، أي حوالي 35 مولود مصاب في السنة من مرض الفينيل كيتونيوريا والذي تأتي الإصابة به نتيجة زواج الأقارب والذي يؤدي إلى إصابة الطفل بإعاقة عقلية شديدة.
 
وسيقدم العلاج مجانا من قبل وزارة الصحة لكل الأطفال بغض النظر عن جنسياتهم، حيث ستصل كلفة العلاج للطفل الواحد المصاب سنويا بمرض الفينيل كيتونيوريا 1000 دينار، أما بالنسبة لعلاج مرضى نقص الغدة الدرقية 7 قروش لكل حبة الثيروكسين،" الوزارة توفر الطحين والحليب الخاص بمرضى الفينيل كيتونيوريا فتصل تكلفة الحليب إلى 220 ألف دينار سنويا أي العلبة الواحد يتراوح سعرها ما بين 16– 23 دينار، أما الطحين فتصل كلفته إلى 45 ألف دينار، أي أجمالي المبلغ 275 ألف دينار باستثناء فحص الدم، والأدوية والأجور والأطباء والفحص الدوري المجاني والاستشارات الطبية".
 
ويمنع الطفل المصاب بمرض الفينيل كيتونيوريا، من اللحوم بأنواعها والاجبان ومنتجات الألبان والبقول والخبز العادي والحليب والبسكويت والحلويات بأنواعها، حيث أشارت سقف الحيط انه يتم تصنيع مأكولات خاصة بهم، بالإضافة إلى حمية غذائية خاصة بهم مدى الحياة.
 
ومن الأمراض المتوقع شمولها ضمن برنامج مسح حديثي الولادة مستقبلا..وفق سقف الحيط، مرضي التفول والجلاكتو زيما، بالإضافة إلى الأمراض الأخرى،" مرض التفول ناتج عن نقص إنزيم في الجسم، والشخص الذي يصاب به لا يستطيع أن يقوم بعمل تمثيل غذائي للمادة الموجودة بالفول الأخضر والنابت وهذا المرض نسبته عالية ويؤدي إلى تكسير في خلايا الدم الحمراء أي البول يصبح لونه احمر، أما بالنسبة لمرض الجلاكتو زيما الذي يؤدي إلى الإعاقة العقلية والمصاب به لا يستطيع أن يقوم بالتمثيل الغذائي لسكر الجلاكتوز الذي بدوره يؤدي إلى اضطراب في وظائف الكبد وقابلية للنزف بعد الولادة واصفرار شديد، وعلاج من خلال أعطاء مواد تخلو من مادة الجلاكتوز".
 
من ناحيتها، أوضحت رئيسة مختبر في مستشفى الأمير حمزة والمسؤولة عن الفحص المخبري عن المرضين، اعتدال زيدان انه قبل 3 سنوات ووفقا لدراسة مبدئية أجريت في مستشفى البشير، أشارت إلى وجود نقص في الغدة الدرقية الخلقي بنسبة 1 لكل 2000 مولود،" هذه النسبة تقارب المعدل الموجود في الدول العربية الأخرى، وتزيد عن المعدل العالمي، ففي عام 2006 تم سحب عينات من (2074) طفل، في عام 2007 (4905) في عام 2008 (8666) لغاية الآن وبلغ المجموع الكلي حوالي 15.645 ألف طفل، وتبين أن 18 حالة من الإصابة بمرض نقص الغدة الدرقية، و6 حالات بمرض الفينيل كيتونيوريا".
 
وعن طرق اكتشاف المرض، يتم أخذ عينة من كعب الطفل ووضعها على ورقة نشاف، ثم يتم إجراء الفحص، وتقول زيدان: "يفضل أن يكون عمر الطفل من 4-14 يوم، بعد أن يتم اخذ العينات يتم تحويلها إلى مختبرات الأمير حمزة، وإذا ظهرت النتائج غير طبيعة يتم إحضار الطفل وإعادة الفحص مرة أخرى وبعدها يتم تحويل الطفل المصاب إلى أطباء الاختصاص للإشراف على العلاج".