الصحة تركن الماسحات الحرارية المخصصة للكشف عن انفلونزا الخنازير في المستودعات ولا نية لشراء مطاعيم جديدة

الصحة تركن الماسحات الحرارية المخصصة للكشف عن انفلونزا الخنازير في المستودعات ولا نية لشراء مطاعيم جديدة
الرابط المختصر

يبدوا أن عداد الوفيات بفيروس (H1N1) المعروف بانفلونزوا الخنازير، آخذ بالازدياد.

فوزارة الصحة أعلنت الاثنين عن تسجيل أربع وفيات، في حين ارتفع مؤشر الإصابات حتى صباح اليوم إلى 25.

هذا الارتفاع يأتي مع نفي مصادر في وزارة الصحة لـ"عمان نت"، وجود توجه رسمي لشراء مطاعيم ولقاحات، غير متوفرة أصلا في مستودعات الوزارة.

وكان القائمون على الوباء، قد استبدلوا بداية العام الحالي الأدوية الحياتية بالمطاعيم المضادة، بعد انحسار المرض، وعزوف المواطنين عن أخذ المطعوم.

وتلقى 70 ألف مواطن فقط اللقاح المضاد للمرض، بعد تسجيل ما يزيد على 3049 حالة في وقت سابق.

كما أكدت المصادر، وجود حالة من التخبط داخل اللجنة الوطنية لمواجهة الأوبئة والإنفلونزا، فيما يتعلق بالطرق والآليات الرسمية لمواجهة وباء إنفلونزا الخنازير.

وتنتظر الصحة بحسب المصادر، نداء من منظمة الصحة العالمية، لاتخاذ أي إجراءات جديدة، مكتفية بتقديم علاج «التامي فلو» للمصابين.

وكان 70 ألف مواطن تلقوا اللقاحات المضادة العام الماضي، بعد تسجيل ما يزيد على 3049 إصابة.

وتؤكد الوزارة أن الفيروس بات مستوطنا في المملكة، وأن جميع الإصابات المسجلة محلية.

وفي الأثناء، شهد اليومان الماضيان إقبالا لافتا من قبل المواطنين على الصيدليات؛ لشراء مطاعيم الإنفلونزا الموسمية.

وعمدت صيدليات إلى وضع إعلانات في الصحف والشوارع العامة، تؤكد توفر مطعوم الإنفلونزا وإنفلونزا الخنازير لديها بأسعار تفضيلية.

لكن وزارة الصحة حذرت الصيدليات من الترويج لأي مطاعيم لا تخضع للفحوصات المخبرية من قبل المؤسسة العامة للغذاء والدواء.

لكن مختصين أكدوا أن مطاعيم الإنفلونزا الموسمية المتوفرة حاليا في الصيدليات، تعتبر مضادة بشكل مزدوج للإنفلونزا الموسمية «الرشح»، وإنفلونزا الخنازير.

وعلى الرغم من تأكيدات وزارة الصحة، اتخاذ كافة الإجراءات الرسمية لمنع تسجيل أي إصابات جديدة بـ"إنفلونزا الخنازير"، فإن معلومات رسمية تؤكد عدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية في المطارات أو المنافذ الحدودية؛ لفحص الوافدين إلى المملكة.

المصادر أكدت عدم تشغيل الماسحات الحرارية، التي زودت بها المطارات والمناطق الحدودية في وقت سابق، والتي تعمل على رصد أعراض شبيهة بالمرض، للقادمين إلى المملكة.

وأكدت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، توقف العمل بنظام الماسحات منذ أشهر طويلة، حينما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن انتهاء وباء الإنفلونزا عالميا.

لكن بيانات الوزارة الرسمية، تلفت إلى أنه لا داعي لتشغيل الماسحات التي تم شرائها من خزينة الدول سابقا، على اعتبار أن الفيروس بات محليا.

وفي المقابل يتحدث وزير الصحة السابق عبدالرحيم ملحس لـ"عمان نت" عن فشل الماسحات، فهي كما قال لم تتمكن من رصد حالات مصابة بالفيروس، دخلت إلى المملكة دون الكشف عنها.

ويقلل ملحس من خطورة المرض، مؤكدا أن الإنفلونزا الموسمية أخطر بكثير.

وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت في 10 آب الماضي انتهاء انتشار وباء إنفلونزا الخنازير، الأول في القرن الحادي والعشرين، الذي أثار الذعر في العالم قبل سنة، قبل أن يتبين أنه «معتدل»، وأقل فتكا من أي إنفلونزا موسمية.

وتسبب الفيروس بوفاة حوالي 18500 شخص في العالم منذ اكتشافه في نيسان 2009.

وتماثل أعراض إنفلونزا الخنازير في البشر أعراض الإنفلونزا الموسمية، وفي معظم الحالات تجعل الإصابة الشخص في حالة من الإعياء، لكنها لا تهدد حياته.

وأعراض إنفلونزا الخنازير مشابهة للإنفلونزا العادية، وتشمل الحمى والكحة والتهاب الحنجرة وآلاما بدنية ورعشة وإعياء، وبعض المرضى يصابون بالإسهال والقيء.