الصحة: الكثير من الأدوية تنتهي صلاحيتها بالمستودعات

الصحة: الكثير من الأدوية تنتهي صلاحيتها بالمستودعات
الرابط المختصر

أقرت
وزارة الصحة بوجود خطاء لوجستي بشري وراء نقص الأدوية في المستشفيات والمراكز
الصحية الحكومية...
وقال الأمين العام لوزارة الصحة للشؤون الفنية د. علي
اسعد ان " الأدوية تنتهي صلاحياتها في مستودعات وزارة الصحة".


ويتابع د. اسعد " هناك مجموعة من الأدوية الأساسية
التي تعطى للمرضى يجب ان تتوفر في الصيدليات، أما بالنسبة من لنقص الأدوية الذي اشتكى منه المواطنون شعوري
ان هذا النقص مفتعل بشكل كبير من المسئولين في العيادات لو فعلا كانوا يتابعون
موضوع التزويد لما حدث هذا النقص، وللأسف الكثير من الأدوية تنتهي صلاحيتها في
مستودعات وزارة الصحة نتيجة عدم الاستمرارية في طلب الأدوية بشكل مستمر. نحن ندفع مبالغ هائلة جدا وأي دواء ينقص نشتريه
محليا وأنا يوميا أوقع على مئات ألاف الدنانير لشراء الأدوية لكن المشكلة هي خطاء لوجستي في الكوادر البشرية
التي لا تتابع موضوع تزويد الصيدليات بالأدوية".


وفي إجابته على عدد من الشكاوى المتعلقة في مستشفى
البشير وخصوصا الازدحام وتدني مستوى الخدمة والمحرقة المجاورة للمنازل يقول د.
اسعد "السلوك البشري وراء بعض الأخطاء في مستشفى البشير، أحيانا تحدث معي شخصيا
كأمين عام لوزارة الصحة عندما ازور احد المستشفيات ولا اعرف عن نفسي، استغرب هذه التصرفات
من الزملاء الأطباء.الوزارة تسعى دائما الى تحسين نوع الخدمة . اما بخصوص شكاوي المواطنين يوجد عندنا مديرية الرقابة
الداخلية في وزارة الصحة وتتعامل مع أي شكوى بشكل جدي نريد ان نعطي إثبات للعاملين
في القطاع الصحي ان للمواطن الحق ان يبتسم مزود الخدمة في وجهه وان يحترم المريض أيضا،
إذا ثبتت وجود حالات في تعمد من الطبيب او مقدم الخدمة نحن على استعداد للتحقيق في
الموضوع".


أما بخصوص المحرقة نعترف انها قديمة تحتاج الى تغيير وسط
تجمع سكاني وقمنا بحل هذه المشكلة من خلال تزويد المستشفيات بالمعقمات وهي عبارة
عن جهاز كالغسالة تقوم بتعقيم واتلاف 90% من النفايات الطبية سيتحول موضوع البشر
من الحرق الى المعقمات".



الدفعة الأخيرة طلبنا تمريض إناث يوجد عندنا نقص كبير
بالممرضات نحن بدأنا في الفترة الأخيرة نشكو من ان عدد الممرضين يزيد عن الممرضات
وهذا شكل نوع من الخلل في المعادلة الصحية الخدمية وبالتالي في اخر التعيينات
طلبنا إناث ولا يوجد ممرضات إناث عاطلات عن العمل ومطلوبات في القطاع الخاص، قريبا
من خلال التعيينات القادمة سنطلب أعداد كبيرة من الممرضين اغلبهم فتيات .



ويشهد الأردن
ارتفاعا حادا بنسبة الأمراض غير السارية وعن السبب يقول الأمين العام "هناك
انتشار للأمراض غير السارية كضغط الدم والسكري والقلب والتدخين والسمنة وهذا بسبب
السلوكيات غير الصحية وأنماط الغذائية وبدأنا نتحول من النمط المرضي القديم التي
تتصف فيه الدول النامية كانتشار الأمراض
السارية الى النمط المرضي الذي تتصف به الدول المتقدمة كضغط الدم والسكري والقلب،
يوجد عندنا دراسات تشير الى ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض السكري 28% من المواطنين
مصابين بالسكري و50% من الذكور مدخنين و18% من الإناث مدخنات لذلك نقوم بحملة
توعية عبر وسائل الإعلام للتحذير من أخطار هذه الأمراض".


أما بالنسبة لمرض الايدز يقول د. اسعد "مجموع
الاصابات بين أردنيين وغيرهم 480 إصابة أما الأردنيين 170 إصابة وعدد الوفيات بلغ
73 إصابة تقدم الوزارة العلاج مجانا لهؤلاء المرضى ونقوم بمتابعتهم من خلال مركز الإرشاد
ونحاول ان نقوم بمحاولات تثقيف صحي في مراكز توزيع الشباب بالتعاون مع وزارة
التربية والتعليم".

وانتشرت مؤخرا ظاهرة بيع الكلى عن طريق سماسرة وعصابات
تقوم بالاتجار بالاعضاء البشرية وحول هذا
الموضوع يقول د. اسعد "يوجد لدينا فريق يعمل بالتعاون مع الجهات الأمنية
وضعنا أيدينا على خيوط لمجموعة تقوم بالترويج لعمليات بيع الكلى في الخارج بدأنا
في اتخاذ الإجراءات من خلال التوعية والتثقيف مهما بلغت الحاجة المادية يجب ان لا
تدفع الشخص لبيع كليته، العملية جرم بحق الشخص نفسه، الوزارة تقوم ببرامج زراعة
كلى وسنقوم بأول زراعة لكلية في مستشفى الامير حمزة".


أضف تعليقك