الشريف: الذهبي لا يحمل رسالة وساطة

الرابط المختصر

 نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف قيام الأردن بلعب دور الوسيط بين دمشق وبغداد على خلفية توجيه الأخيرة التهمة لسورية بأنها وراء التفجيرات التي وقعت في العاصمة العراقية قبل أسبوعين وراح ضحيتها نحو مائة عراقي وأكثر من 300 جريح.

وقال الشريف "إن من مصلحة الاردن أن تكون العلاقات السورية العراقية بأفضل مستوياتها، وهو ما يخدم المصالح القومية والمصالح الأردنية".

وأوضح الشريف في تصريحات الى "الغد" أن رئيس الوزراء نادر الذهبي نقل رسالة الى العراق خلال زيارته الاخيرة نهاية الاسبوع الماضي وهي نفس الرسالة التي سينقلها للسوريين، وفحواها تطوير العمل العربي المشترك وتنقية الساحة العربية من الشوائب والخلافات تعزيزا للتضامن العربي.

وأشار الشريف الى أن رئيس الوزراء أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري بحثا خلاله العلاقات العربية وسبل تنقيتها لما فيه مصلحة الأمة العربية.

ويقوم رئيس الوزراء نادر الذهبي بزيارة رسمية الى دمشق الاسبوع المقبل ليرأس وفد المملكة في اجتماعات اللجنة العليا الأردنية السورية المشتركة التي تلتئم في العاصمة السورية.

وأكد الشريف أن "الأردن معني بأن تكون هناك علاقات إيجابية وحسنة بين جميع الدول العربية انطلاقا من المصلحة القومية للأمة العربية".

وبين أن زيارة الذهبي الى دمشق تأتي ضمن التنسيق المستمر بين البلدين وهي تعكس ايجابية ودفء العلاقة بين البلدين.

وتشهد الاجتماعات الأردنية السورية التوقيع بالصيغة النهائية على اتفاق ترسيم الحدود بين البلدين، إذ استعادت المملكة ما مجموعه 65 كم مربع من حدودها المتداخلة مع سورية من الجهة الغربية.

كما سيتم التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج عمل، تتعلق بمجالات اقتصادية واجتماعية وثقافية وشبابية، الى جانب بحث ما يتعلق بالدراسات الهيدرولوجية لحوض نهر اليرموك، وإزالة الزراعات المخالفة أسفل سد الوحدة في كلا البلدين.

وينتظر أن تتمخض الاجتماعات عن توقيع اتفاق يقضي ببدء العمل بإعفاء رعايا كلا البلدين من ضريبتي المغادرة والسيارات في كلا الاتجاهين، وفقا لاتفاق مسبق، كذلك ستقدم الحكومة الأردنية شكرها لنظيرتها السورية على السماح لشركة جت للنقليات بمعاودة العمل في دمشق.