انتقد عميد شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية الدكتور نائل الشرعة تقرير الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" حول أهم الملاحظات فيما يتعلق بسير العملية الانتخابية لاتحاد طلبة الجامعة الأردنية التي جرت يوم الخميس الماضي.

ووصف الشرعة في حديث لـ"عمان نت" ما جاء بالتقرير بـ"الادعاءات الكاذبة وغير الدقيقة، فضلا عن أنه مليء بالانتقادات"، مشيرا إلى أن الحملة غير مؤهلة  لتقديم اقتراحات لجامعة تعد من أعرق الجامعات الأردنية، على حد تعبيره.

ويرفض الشرعة المقترح الذي جاء بالتقرير حول الآلية الجديدة للانتخابات الجامعة، مؤكدا أن إدارة الجامعة بغنى عن هذا المقترح".

ومن أبرز الملاحظات التي رصدها فريق حملة "ذبحتونا" تتمثل بغياب البرامج الانتخابية عند معظم مرشحي المقاعد الفردية، فضلا عن حجم العزوف الطلابي عن المشاركة في الانتخابات ترشيحا وتصويتا، وان عدد المقاعد التي تم حسمها بالتزكية بلغت  22 مقعدا من 94 مقعدا وبنسبة 23.5%، وفقا لمنسق الحملة الدكتور فاخر دعاس.

فيما يؤكد الشرعة أن نسبة المقاعد التي تم حسمها بالتزكية 23 مقعدا بنسبة أكثر من  23.5%، خلافا لما جاء في التقرير.

ورصد التقرير عدة انتهاكات بحسب دعاس، من بينها ما شهدته قاعات اقتراع من إغلاقات جماعية ومنع الطلبة من التصويت لفترات طويلة، وتراوحت فترات الإغلاق من نصف ساعة إلى ساعة ولأكثر من مرة للقاعة الواحدة.

وبين التقرير أن المواكب ذات الصبغة العشائرية والمناطقية لا تزال موجودة ويشارك فيها العشرات من الطلبة في ظل غياب رقابة إدارة الجامعة

بينما يعتبر الشرعة أن ما أفرزته نتائج انتخابات الجامعة الأردنية يدل على وعي وثقافة الطلبة بالعملية الانتخابية

واستنادا إلى ملاحظات فريق حملة "ذبحتونا"، رأت فقد شهدت انتخابات الجامعة وللعام الثالث على التوالي ظهورا واسعا للملثمين، وأمام أعين الحرس الجامعي، الذي لم يكن يحرك ساكنا تجاههم.

فيما ينفي الشرعة وجود طلبة ملثمين أثناء عملية الاقتراع، ويقول "لم نشهد سوى مجموعة من الطلبة يهتفون ويغنون أمام كلية اللغات والآداب ولا يوجد في القانون ما يمنع ذلك

ويعتبر الشرعة ان  نسبة التصويت للمقاعد الفردية الـ57.4%، هي نسبة عظيمة ونتيجة مرضية، فيما اعتبرت الحملة في تقريرها ان هذه النسبة الأدنى منذ أربع سنوات

وأكدت “ذبحتونا” بأنها ستعمل مع كافة القوى الطلابية الفاعلة على تحقيق هذه التوصيات، كما ستعمل على القيام بجولات في الجامعات لتوعية الطلبة بأهمية المشاركة السياسية وكيفية اختيار المرشحين ووأهمية البرامج الانتخابية للمرشحين.