الشبلي: الصناعات الغذائية تستحوذ على 65% من منتجات السوق المحلي
يعتبر الأمن الغذائي أحد الأولويات التي تحظى باهتمام كبير من خلال خطط واستراتيجيات متعددة، ومن أبرزها منظومة التحديث الاقتصادي، حيث يستحوذ هذا القطاع على نسبة 65% من المنتجات المتوفرة في السوق المحلي.
وأشار المستشار في الأمن الغذائي الدكتور مطيع الشبلي خلال حديثه لموقع "عمان نت"، أن الصناعات الغذائية هي من أهم الصناعات التي تساهم في الناتج المحلي الإجمالي في الأردن حيث أن كل دينار اليوم يتم وضعه في الصناعات الغذائية تسهم بشكل مباشر وغير مباشر بمقدار 2.55 دينار في الاقتصاد الأردني واستحواذه على 65 % من المنتجات في السوق المحلي و الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات مثل الألبان ومشتقاتها وبيض المائدة والدجاج وإسهام قطاع الصناعات التحويلية في السوق المحلي من خلال تحويل المنتجات غير القابلة للتصدير إلى منتج جديد لبيعه في السوق المحلي أو تصديره مبينا أن هذا القطاع يحقق نمو دائم بنسبة 3.9% وهي اعلى مساهمة في النمو مقارنة بالقطاعات الاقتصادية الاخرى.
وحول أهمية ودور الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي قال الشبلي إن استراتيجية الأمن الغذائي للأعوام 2021 – 2030 ركزت على المفاصل الرئيسية الموجودة في الاقتصاد الأردني وكيف نحافظ عليه من خلال إرساء نظام للتغذية المستدامة وتوفير بيانات آمنة ودائمة للتغذية على جميع الاعمار بشكل كامل و تعزيز الحوكمة الغذائية من أجل ضمان صحة الأجيال القادمة وتحقيق الأمن الغذائي ورفع جودة الحياة واستدامتها مشيرا إلى أن الملك عبد الله الثاني وجه إلى إنشاء مركز إقليمي للأمن الغذائي في الشرق الأوسط على مستوى المنطقة و اقتصر ذلك على تشكيل مجلس يعنى بالأمن الغذائي على حد وصفه .
تعليمات التتبع الغذائي تشير بحسب الشبلي إلى أن النظام يعد مطلب دولي منذ زمن لتميز المنتجات الجيدة من المنتجات الرديئة والتأكد من موائمتها للمواصفات العالمية سواء كانت أوروبية خليجية أو غير ذلك لذلك يتعين على المنشآت الغذائية وضع آلية تتبع خطية أو إلكترونية خاصة بالاسترجاع والسحب للغذاء المخالف والقدرة على المنافسة دوليا خصوصاً في الاسواق الأمريكية و الأوروبية التي تشترط وجود نظام تتبع غذائي لتصدير اللحوم المصنعة و الألبان والأجبان .
ولفت إلى أن التكنولوجيا الغذائية هي مهمة وتعتبر منصة خير اليوم واحدة من المنصات التي تستخدم لعملية التسويق لمنتجاتنا الزراعية مشيرا إلى أنه كلما توجهنا إلى التكنولوجيا في عمليات التصنيع قللنا من التكلفة و الوقت و الجهد حيث أصبحنا اليوم من الدول المتفوقة بالزراعة الذكية من خلال توفير بيوت زجاجية كمصدر غذائي خالية من التربة تضاف لها محاليل لتنتج على مدى 12 شهر وليس شهرين فقط وتقليل الأضرار المتوقعة مضيفاً لدينا اليوم 45 تطبيقاً في مجال الزراعة سواء خاص بالتسويق ومكافحة الافات والامراض أو عمليات الري.
وبين الشبلي أن من أهم التحديات التي تواجه قطاع الصناعات الغذائية تحدي التسويق للوصول لأكبر عدد من المستهلكين وإظهار المنتج بطريقة جذابة والابتعاد عن استخدام التكنولوجيا وارتفاع تكاليف الإنتاج.
بخصوص ارتفاع أسعار المواد الخام نتيجة للتغيرات العالمية والحروب وهجرة المستثمرين إلى الخارج دعا الشبلي وزارة الاستثمار إلى الاهتمام بالمستثمر سواء كان المستثمر المحلي أو المستثمر الخارجي من خلال تقليل تكاليف الإنتاج وخفض أسعار الطاقة و رفع أجور العمالة في هذا القطاع.