الشباب والمرشح: أزمة ثقة

الرابط المختصر

عدم الثقة بالمرشحين هي حال بعض الشباب الأردني، الذين يشكلون الشريحة الأكبر من الجمهور الناخب في الانتخابات البلدية حيث سيكونوا على موعد مع الاقتراع يوم غد الثلاثاء.وفقدان الثقة بنظر بعضهم هو ناتج من تجربة الانتخابات السابقة، والتي وعد حينها المرشحون بالاهتمام بالشباب ولكنهم لم يفعلوا شيئا، فقال بعضهم لعمان نت بأن المرشح "لا يهمه سوى الكرسي والمنصب وعندما ينجح ينسى المواطن وهمومه" وأما "الشعارات التي ينادي بها المرشحون فكلها كلام في كلام" على حد تعبيرهم.

بعض الشباب يجدون أن الانتخابات هي طريق لصنع القرار، ولكن عدم اهتمام المرشح بقضاياهم جعل البعض منهم يعزفون عن الإدلاء بصوتهم لأن قضاياهم ستكون مهمشة على حساب المنصب.
 
الشباب..والمرشح!
بعض الشباب ابدوا تفاؤلاً في برامج المرشحين، وأملوا أن يناقشوا القضايا الجوهرية بالنسبة لهم ومنها توفير فرص عمل أكثر، إذ يقول الشاب محمد ( 20 عاما): " أتمنى أن يخدمني المرشح في الكثير من الأمور وأهمها توفير مجال واسع للعمل، وكلي أمل أن يكون مع الشعب".
 
سامر في30 من عمره، يرى أن كافة الشباب يعانون من ذات المشاكل المتمثلة بالفقر والبطالة "كل ما أتمناه من المرشح والحكومة أن تأخذ بعين الجد بقضايا الشباب" ويتساءل: "لماذا لا تقوم الحكومة باستثمار الأراضي الفارغة لبناء شقق سكينة للمقبلين على الزواج وبأسعار تكون مناسبة للجميع وهذا الاستثمار سيدر دخلا على الدولة؟".
 
فيما يقول أيمن والذي يعمل في احد محال بيع الألبسة في وسط البلد أنه يتمنى أن يركز المرشحين على توفير فرص عمل في ظل ارتفاع نسب البطالة في مجتمعنا الأردني، وبرأيه "فالأمر الذي يزيد من حجم البطالة هو الاعتماد على العمالة الوافدة التي تأخذ الأجر القليل، وكل ما أتمناه أن يركزوا على الأمور التي تفيد الشاب في مجتمعنا وتفيده في مستقبله".
 
"منتديات شبابية" هذا ما يطالبه الشاب احمد 33 عاما بقوله "لا بد من العمل على تفعيل المجالس الشبابية ليست فقط في مجتمعنا بل أيضا في المجتمعات العربية أي كنوع من تبادل المعرفة، بالإضافة إلى تناول موضوع البطالة فلا بد أن يركز عليها المرشح بشكل كبير".
 
 
 
شباب.. لا يعولون الأمل!
ولكن الكفة الأخرى من الشباب لا يأملون خيرا من المرشحين للانتخابات، فعلى حد تعبيرهم فإن المنصب هو كل ما يسعى إليه المرشح حال انتخابه عضوا في مجلس الأمانة.
 
وعبر الشاب علي 30 عاما عن عدم نيته للإدلاء بصوته لأي مرشح للانعدام الثقة لديه بالمرشح على تنفيذ مطالبهم" كل مرشح يفوز يكون همه الأول والأخير الكرسي على أساس انه وجاهة أكثر وعندما يجلس على الكرسي لا يقدم أي شيء ولا أتوقع أن يقدموا أي شيء لنا نحن فئة الشباب، فكله كلام فاضي ليس أكثر".
 
ومراد يرى أن النقود التي سيجنيها المرشح ستصرف على نفسه "لن يقدموا لنا شيء نحن المهم المنصب فقط ولن يخدمونا بشيء".
 
والمرشح يعد!
المرشح عيسى الهباهبه، طرح برنامجه الانتخابي وضم به جزءا من الشباب" سأقوم بعمل الكثير للشباب منها تطوير النوادي الرياضية من خلال عقد ندوات بها في حال تم نجاحي في الانتخابات".
 
المرشحة ريم الناصر من المناصرين لمعالجة قضايا الشباب وتأمل أن حالفها الحظ بالفوز أن تتحقق برنامجها الانتخابي.
 
أما المرشحة ندى فرحانة تسعى إلى توفير فرص عمل للشباب وهو المطلب الرئيس لفئة الشباب الذين يشكلون الشريحة الأكبر.
 
ها هي برامج المرشحين للشباب، ولكن السؤال الذي يطرحه الشباب هل سيكون المرشح حال نجاحه في الانتخابات على قدر من المسؤولية بتنفيذ برنامجه الانتخابي وخصوصا المتعلقة منها بقضايا الشباب؟!.

أضف تعليقك