الشائعات والاستخفاف بكورونا يعيق الوصول للمعلومات الطبية

الرابط المختصر



ما إن أعلنت الحكومة عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في المملكة، حتى ارتفعت وتيرة التفاعل بين الناشطين عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي بتوجيه رسائل توعوية تتعلق بالوقاية من الإصابة بالمرض، دون التأكد من صحة ودقة مصدرها، ناهيك عن اطلاق الشائعات المختلفة والتشكيك بامكانية الإجراءات التي تتخذها الجهات المعنية لمكافحة الفيروس.

 

ونظرا لانتشار هذه السلوكيات السلبية التي قد تثير الرعب في نفوس المواطنين، أعلنت الحكومة عن اتخاذها إجراءات قانونية بحق مروجي الإشاعات حول الإصابات بالفيروس، التي تنال من ثقة الأردنيين ببلدهم ومن سلامة الإجراءات المتخذة في هذا المجال.

 

كما دعت وحدة الجرائم الإلكترونية في إدارة البحث الجنائي، إلى عدم نشر أو تداول أي شائعات حول ملف الكورونا، مشددة على أنها ستلاحق كل من يرتكب هذه المخالفات ليقدم للعدالة.

 

طبية الأسرة في وزارة الصحة الدكتورة  فرح الشواورة تشير الى ان تسجيل المملكة لاول حالة مصابة بفيروس كورونا أمر متوقع، فمن غير الممكن عزل الأردن عن هذا الوباء العالمي، مشيرة الى ان الاجراءات الوقائية هدفها السيطرة الى السيطرة على الفيروس وتاخير تسجيل الاصابات.

 

وتنتقد الشواورة ممن يتعاملون مع هذا الملف بسخرية واستخفاف، باعتباره يقلل من نسبة الاستجابة والتعاطي مع المعلومات الصحية والعلمية من اصحاب الاختصاص.

 

ومن ضمن الانتقادات التي أطلقها ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي انتقاد وزارة الصحة حول اعلانها عن فحص عائلة المصاب والتحفظ عليها لـ 14 يوما في الحجر الصحي المنزلي.

فيما توضح الشواورة أن الحجر المنزلي تنفذه العديد من دول العالم المتقدمة ضمن الانظمة الصحية المتبعة، وهو تقديم العناية الصحية للأشخاص المشتبه بهم داخل منازلهم ومتابعة حالتهم من قبل كوادر الدفاع المدني.

وترى أن الخطورة تكمن بسرعة انتشار المرض وليس الاصابة فيه، فـ انتقاله بهذه السرعة قد يصيب أشخاص لديهم ضعف بالمناعة، وهم أكثر عرضة للوفاة بنسبة 2% وفق الدراسات العالمية.

ومن ضمن الإجراءات الوقائية التي تتبعها الجهات المعنية للحد من الاصابة بالمرض اتخذ مجلس الوزراء قرار بإعفاء الكمامات وتطهير اليدين من ضريبة المبيعات التي تبلغ 16% ، نظرا لتسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في المملكة.

ويؤكد نقيب الصيادلة زيد الكيلاني لـ عمان نت، إصدار تعميم للصيدليات بحصر شراء الكمامات من الجهات الرسمية، بعد ورود أنباء عن إنتاج عدد من المصانع المحلية لها، وذلك بسبب  حالة الإرباك وشح هذه المادة، ومغالاة بعض التجار بأسعارها.

ويشير الكيلاني إلى أن الكمامات الطبية والورقية المصنعة محليا، ستتوفر خلال الأسبوع المقبل في مختلف صيدليات المملكة ضمن أسعار مناسبة سيتم الإعلان عنها لاحقا.

 

طبيا، يوضح الكيلاني، أن الكمامات ليست هي الحل الأمثل للوقاية من المرض، وانما الافضل استخدام المعقمات وغسل اليدين والمحافظة على النظافة الشخصية وتقوية المناعة، داعيا الاهالي عدم الخوف على أطفالهم خاصة ممن يتمتعون بصحة جيدة، لامكانية الشفاء من المرض.

هذا وكان قد اعلن وزير الصحة سعد جابر عن قرار لجنة الأوبئة بإغلاق المدارس ومنع التجمعات العامة في حال ارتفاع الإصابات إلى عشرين حالة، كإجراء احترازي لتجنب انتشار المرض.