السوق لا يصحح نفسه ... !!

الرابط المختصر

مرة لخر اضطر البنك المركزي الامريكي الى التدخل فيما يجرى من احداث متسارعة سوق المال لانقاذ ما يمكن انقاذه رغم ان هذا التدخل يتعارض وبشدة بما تؤمن به الولايات المتحدة الامركية الرسمالية صاحبة نظرية السوق الحر وان ما يجرى حاليا هو عبارة عن حركة طبيعية يقوم بها السوق لتصحيح نفسها وعلى المؤسسات الرسمية عدم التدخل ، ولكن يبدو ان الاحداث اكبر من ان تقف المؤسسات الرسمية متفرجه عليها ، لدرجة انه عند اول مفترق صعب تدخل البنك المركزي الامريكي في خطوة  تدل على  الهلع واعلن انه قرر اقراض شركة التامين الامريكية التي تعتبر الاكبر عالميا AIG  وقرر منحه قرضا قصير المدى بقيمة 85 مليادر دولار وهذا ما تحتاجه الشركة للهروب الى بر الامان  بعيدا عن انياب الافلاس  ، وبهذا انقاذ البنك المركزي الامريكي الشركة الاكبر  التي يصل حجم موجوداتها اكثر من ترليون  دولار ويعمل بها اكثر من 100 الف موظف حول العالم .

 وجاء هذا التدخل الواضح بعد ساعات من اعلان  بنك باركليز البريطاني عن  قراره شراء بنك ليهمان بردرس الذي اعلن افلاسه  وبلغت قيمة تلك الصفقة اكثر من 2 مليادر دولار رغم ان وجودات بنك ليهمان تفوق 700 مليارد دولار لهذا فان البنك البريطاني لم يقوم بشراء كل موجودات البنك الا بعض الاقسام الاكثر جاعته ونجاح ،  ووفقا لهذا الاتفاق فان 9 الاف موظف من البنك سيجدون له عمل في البنك البريطاني  والبقية من الموظفين لهم الله .
 
هذه الانباء الايجابية ساعدت في تهدئة اسواق المالي العاصفة قليلا وساهمت في التقليل من حالة الذعر التي اصابت العالم منذ يومين ، حتى  من لم  يملك دولار او دينار تباع اخبار المليادرات التي تسحقها اسواق المال ،وبلمح البصر تختفى مئات المليادرات يف البورصات وكانها لم تكن !
 
 ورغم ان الازمة المالية او انهيار العصر كما يسمونها الخبراء قد تبدو بعيده للغاية عن حياتنا العادية البسيطة التي لا تحلم سوى بالمئات من الدولارات  ، الا ان هذه الازمة هي قريبة ايضا حيث ان لهيبها سيصينا بالتاكيد، فالمساعدات التي تقدم للدول الفقيرة والمحتاجة او الدول الصديقة سوف تتاثر بصورة كبيرة وسيتم تقليصها اكثر من قبل الدول المانحة الاوروبية والاسيوية لمواجهة الازمات المالية الداخلية هناك، كما ان القدرة الشرائية سوف تتاثر كثيرا بسبب احتمال اجتياح العالم موجه اخرى من ارتفاع الاسعار .
 
الاهم من كل هذا هو ان يحاول من يملك منا الاموال الابتعاد عن اسواق المال( البورصة ) المجنونة والتركيز على الاسلوب القديم من زمن جدى وجدتى والعودة الى اسلوب السيولة تحت البلاطة وشراء الذهب والارض ،اذا ما كان هناك من يملك فائض في الاموال ( نياله ) اما من لا يملك فان هذه النصحية لا تخصه فهو على البلاطة اصلا ...
 والحديث مستمر..