السوريون في الأردن.. واقع أكثر من لجوء

السوريون في الأردن.. واقع أكثر من لجوء
الرابط المختصر

العامل السوري في الأردن أصبح جزءاً لا يمكن تجاوزه في قطاع العمل لتدخل على خط التنافس مع العمالة المصرية التي تتربع منذ سنوات على قائمة أكثر العمالة في الأردن توجداً وانتشاراً.

بزيارة خاطفة لك للأسواق العامة، يمكنك الاستماع إلى اللهجة السورية الدمشقية منها والحورانية من "الجرسون" في مطعم أو بائع محل ملابس أو الخباز.

وإذا كان هناك تنافساً في قطاع العمالة، فإن بعضاً من السوريين، دخلوا أيضا على خط التنافس في التسول من أطفال ونساء وجدوا أنفسهم في طرقات العاصمة عمان ومحافظات الشمال يبحثون عن أي تبرع للطعام.

مسؤولون يؤكدون أن هؤلاء اللاجئين يحصلون على معونات مستمرة وحتى أن مفوضية شؤون اللاجئين تدفع أجرة المنازل لهم ويمكنهم المعالجة أيضا من خلال بطاقات صرفت لهم لغايات العلاج المجاني لكن يبقى السؤال لماذا يتسولون!.

احدى المتسولات التي تروي حكاية أغرب من الخيال عن عائلتها التي تعيش حلب وكيف قصفت وافترقت العائلة وتأمل بلم الشمل لتطلب من صاحبة المنزل أن تعطيها ما يمكنها من المال أولاً لتدفع ايجار البيت تليها دعوة بالسترة والرزق وأن تجود على ابنتها بالسترة من ملابس لكن أن يكون السترة هو بقصد الزواج هذا امر مختلف .

أما حسين وهو لاجئ سوري يستوقفك منظره فهو الرجل الطاعن بالسن بملابسه الرثه في منطقة الجبيهة يبدأ حديثه ليس كمتسول بل أراد "أن يستر على بناته السبعة" كما يقول لنا، وربما كانت الحاجة بالفعل دفعته إلى طلب مبلغ من أجل استئجاء منزل يعيشون فيه.

أما متسولات يوم الجمعة فعادة وعلى لسان "ام اسامة" يكون وضعهم في ضاحية الرشيد مختلف فيوم الجمعة تكون المتسولات السوريات يطلبن ملابس وبقياسات محددة حتى يصل الأمر إلى طلب حذاء رجالي بقياس محدد وهناك من يطلبن طعام وأخريات تدعي رواية وقصص لا يعرف صدقها من كذبها عن أحداث حصلت وموت أفراد من عائلاتهن ومؤثرة وتدفع أي انسان إلى تقديم المساعدة.

الناطق باسم وزارة التنمية الاجتماعية فواز الرطروط، يوضح أنه ومنذ مطلع العام ضبطت فرق مكافحة التسول أكثر من 150 متسول ومتسولة سورية وهم من اللاجئين.

ويقول الرطروط نجحت الوزارة بالحصول على مساعدات ودعم من الصندوق العربي للعمل الاجتماعي بتخصيص مبلغ 650 الف دولار سيوزع على الاسر السورية الفقيرة الحاصلة على بطاقات وزارة الداخلية وسيوزع مبلغ 100 دينار لكل عائلة على شكل معونات اغاثية وتلبية احتياجا.