عبر السفير الايراني في عمان مصطفى مصلح زادة عن اسفه واستغرابه لقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بمنع اللاعبات الايرانيات من المشاركة في التصفيات الاولومبية اتي تجري منافساتها في عمان حاليا وذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده الثلاثاء في ابليت الايراني في مقر السفارة بحضور رجال الإعلام.

وقال السفير ان هذا الامر يعد تدخلا في الحرية الإنسانية والحقوق الشخصية ومخالفا لحقوق الانسان مشيرا ان من حق اي انسان ان يختار اللباس الذي يرده فكيف للاتحاد الدولي ان ينتزع هذا الحق

وطالب الفيفا بمراجعة قراره مبينا انه في حال الإصرار على موقفه فان كل النساء في الدول الإسلامية سيواجهن هذا القرار غير الإنساني خلال مشاركتهن في الألعاب الرياضية كافة.

وكشف السفير أن القرار يعتبر قرارا سياسيا في ظل الحملة التي تتعرض لها الدول الإسلامية.

وقال ان هذا القرار غير قانوني وغير إنساني في ظل الجو المسيطر على الألعاب وهو الجو غير الأخلاقي مسيرا الى ما جرى في انتخابات الفيفا وما تضمنته من اتهامات بالرشاوى مؤكدا يجب دمج الأخلاق بالرياضة وان اللباس الذي ترتديه اللاعبات الإيرانيات هو ايراني وكذلك بقية الدول المشاركة

واضاف ان الحجاب لا يخالف تعليمات الفيفا وفقا للمادة الرابعة من تعليماته

وأشار ان العديد من الشخصيات الرسمية والرياضية أبدت استنكارها واسفها لقرار الفيفا مشيرا الى رئيس الاتحاد الأسترالي لكرة القدم الذي رفض هذا الإجراء واعتبره عملا سياسيا وطالب بعدم الالتزام بقرارات الفيفا بهذا الخصوص كما أشار إلى لرئيس الاتحاد النرويجي السابق رئيس لجنة توسعة الفيفا الذي يؤكد احترامه للحجاب .

وطالب أن لا يلحق الضرر بهذا اللباس وبين ما ورد في لحنة الميثاق التي أكدت على اللعبات ان يرتدين الزي المناسب

واعلن السفير انه سيتقدم بشكوى بحق مراقبة التصفيات لمنعها المنتخب ألإيراني من المشاركة في التصفيات مشيرا الى انه سيتم مخاطبة الاتحاد الأسيوي من اجل الدفاع عن حقوق المرأة ودعوة رجال الإعلام والشخصيات الأردنية والإيرانية والدولية لسحب قرار الفيفا بهذا الخصوص.

وحيا السفير اللاعبات الإيرانيات اللواتي رفضن قرار الفيفا وتمسكن بمبادئ وتعاليم العقيدة الإسلامية

وقال إن إيران لا تريد أفراطا ولا تفريطا وأنما نريد نموذجا جديدا في اللباس خلال المباريات مبينا الى المغالاة في المشهد الدولي بهذا الخصوص

وعن العلاقة الأردنية الإيرانية أشاد السفير بتلك العلاقة على الصعيد الرياضي وقال ان ايران وقفت الى جانب الأمير علي الذي فاز بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم مبينا أن الجنة الأردنية الإيرانية المشتركة ستقوم بتوقيع اتفاقية رياضية بين البلدين مؤكدا على أهمية التعاون الوثيق في المجال الرياضي

وطالب السفير من الصحافة كافة وجميع المسؤولين في المنطقة مواجهة قرار الفيفا بحزم لتحقيق ما يصبو اليه الجميع مشيرا الى ان الاخلاق والرياضة في بوتقة واحدة وعلينا التركيز على الجانب الأخلاقي بعيد عن السياسة

واثنى السفير على دور مدربة المنتخب الاردني الفرنسية هيسترين على موقفها ووقوفها الى جانب المنتخب الايراني الذي لم يسمح له المشاركة في التصفيات التي اعتبرت القرار بمثابة يوم حزين للكرة النسوية

كما عبر عن اعتزازه بالصحافة الاردنية التي تابعت الحدث ووقفت الى جانب المنتخب الايراني وادانت قرار الفيفا التي سمح للاعبات الايرانيات باللعب في اكثر من مناسبة بالحجاب دون التطرق إلى المادة الرابعة .

وعرض السفير الايراني خلال المؤتمر صورة لواحدة من بطلات ايران الفائزة بالميدالية الذهبية في لعبة الووشو كونغفو بدورة الألعاب الأسيوية بعد ان خاضت المنافسات بالملابس الإسلامية المعروفة .