دعا النائب سعد هايل السرور "النواب والحكومة" إلى التهدئة، ذلك على خلفية الاجتماع الذي عقد أمس بينهما لمناقشة توجه الأخيرة في بيع أراضي الدولة."يجب التفكير بهدوء وروية لأن كلا الطرفين متحمسين لطرحهما وهنا يجب ان يكون التفكير هادئا لمصلحة الدولة" لكن قال: "ما يمكن ان يضغط على المواطن يجب ان لا يمس". ولا يتوقع النائب سرور ان تكون هناك حلول سريعة وما كانت جلسة النواب أمس إلا لتبادل الرأي "ولا يتخذ على ضوءها قرارات لان المجلس ليس في حال الانعقاد ولا يمكن ان يتخذ القرارات كما لا أتوقع ان تتخذ الحكومة قرارا في أي اتجاه وإنما إعادة تفكير بما أقيم".      
 
وأضاف في حديثه لراديو "البلد"  أنه ليس مع بيع ممتلكات الدولة "لكن قد تكون هناك مواقع قد تحتاج إلى تبديل لكن على شرط ان لا تكون لها أهمية تاريخية وجدانية وأنا لا اقبل ان تهدم الجرافات موقع القيادة العامة للقوات المسلحة بغض النظر عن العوائد المالية من بيعه، هذا معلم من معالم الدولة ويجب ان لا تمس".
 
رئيس الوزراء نادر الذهبي تحدث أمس بمبادئ عامة "واتفق معه عليها" وفق السرور لكن "اختلف بالتفاصيل معه" وقد ركز السرور "موضوع منح رخصة الكازينو ثم القيام بتعويض صاحب الرخصة ببعض الأراضي  لها قيمة مالية عالية وهذه ترتقي إلى الجريمة الاقتصادية لان صاحب القرار في ذلك حّمل الدولة خسائر أضرت بالاقتصاد الوطني، وطلبت من رئيس الوزراء ان يعيد الثقة بالناس وبان أجراءته شفافة وتمتاز بالمحاسبة   ويدفع بهؤلاء الذين وقعوا هذه الاتفاقية إلى القضاء ليقول كلمته، إن كان إدانة..
 
واعتبر النائب السرور أن جلسة النواب المنعقدة مع الحكومة أمس كانت "ساخنة" ولم تخفف أقوال الذهبي للنواب حول إيجاد شركة سيؤسسها الضمان الاجتماعي لأجل استثمار العقارات "لكن النواب اختلفوا عن التبريرات التي أوردها رئيس الوزراء ودخل في التفاصيل بذلك اختلفوا وثار الكثيرين عليه".
 
هناك مؤسسات ذات أهمية وجدانية وتاريخية وترتبط بمصالح الأردنيين مثل مواقع القيادة العامة للقوات المسلحة والمدينة الطبية..على ما يقوله السرور، "كان هناك تأشير بالاسم لرئيس الديوان الملكي ولا أتمنى ان تذكر القضايا بالأسماء ولسبب أنه موجود في مقر عامله، رغم مؤشري يشير إلى أنه وراء هذه الاتجاهات".