وسط صيحات المؤازرين وتدافعهم على مراكز الاقتراع في سحاب -تلك المنطقة التي ضمت حديثا لحدود أمانة عمان- اختاروا مرشحا ليكون عضوا يمثلهم في مجلس أمانة عمان 2007.ومن أصل 13 مرشحا بينهم سيدة واحدة، حشد المرشح عبد الله أبو زيد أعلى الأصوات في أربع مراكز تصويت وزعت على امتداد منطقة سحاب التي تصل مساحتها إلى 12000 دونما.

واعتبرت سحاب واحدة من أكثر المناطق التي شهدت إقبالا كثيفا بين المقترعين في مناطق العاصمة عمان، وتحديدا تلك التي ضمت حديثا لحدود الأمانة، إذ على رغم من تعبير بعض السكان من مخاوفهم من الرسوم والضرائب المرتفعة التي ستحقق عليهم من قبل الأمانة، إلا أنهم قالوا كلمتهم واختاروا ابن عشيرتهم والذي تعتبر عشيرته واحدة من أكبر العشائر في سحاب.
 
ويصل تعداد سكان سحاب إلى 70 ألف نسمة، سجل منهم في الانتخابات البلدية وعضوية مجلس الأمانة حوالي 17 ألف ولتقفل صناديق الاقتراع في الساعة المحددة والتي أعلنت أمس في الخامسة مساءً.
 
وتعتبر سحاب من أكثر المناطق سخونة بالتلوث إذا تعتبر عشوائية انتشار المصانع واحدة من التحديات التي تواجه المنطقة والتي تضم التجمعات الصناعية "QIZ" وينضوي تحتها ما يقارب 360 مصنعاً بالإضافة إلى 100 مصنع خارج حدود المنطقة الصناعية وبدراسة ميدانية قامت بها وحدة المتابعة البيئية والصحية في الأمانة فإن عدد المصانع في سحاب وصل 618 مصنعا.
 
ويأمل مواطنو سحاب أن يخدمهم عضوهم في الأمانة ورغم تمني العديدين منهم بالعودة إلى سحاب البلدية، فقد وجد البعض الآخر أن سحاب المنطقة هو أمر واقعي وعليهم التأقلم عليه، فمنذ انضمامها إلى حدود الأمانة مطلع العام الجاري وأهالي المنطقة متخوفون من رسوم وضرائب الأمانة على الأبنية والمحال والتي تعتبر مصدر رزق آخر للأمانة. 
 
وكانت وزارة البلديات أعلنت العام الماضي عن المضي قدما نحو تنفيذ "مخطط استعمالات الأراضي" في كافة بلديات المملكة و من بينها "سحاب" قبل انضمامها لأمانة عمان، وقد تم استحداث مخطط دائم لمدينة سحاب يغطي جميع استخدامات الأراضي، ولكن بانضمامها إلى أمانة عمان يبقى السؤال عن تطبيق الدراسة في سحاب؟
 
ويطالب أهالي سحاب بعدة مطالب خدمية من مرشحهم الجديد أبرزها: وضع حد للتلوث البيئي الناتج عن المصانع، إعطاء الفرصة للشباب السحابي في العمل بتلك المصانع، وإنارة شارع الستين الشارع الشرياني بين سحاب وكافة المناطق المجاورة وكذلك شارع الأربعين الرئيس.   
 
كما يأمل الأهالي بالإسراع في مشروع المنطقة الحرفية وإقامة "سوق المواشي وإقامة ملعب رياضي ومدرج ومركز ثقافي.
 
وتصنف سحاب ضمن واحدة من المناطق التي تضم جيوب الفقر، إذا تعود أصول ساكنيها إلى عشائر متعددة بعضها من أصول مصرية مثل عشيرة "أبو زيد" كبرى عشائر سحاب، وعشائر أخرى مثل: المحارمة والزيود وعشائر أخرى تعود أصولها من بئر السبع.