الزيود: الهيئة المستقلة تلعب دور التحشيد للمشاركة بالانتخابات

الزيود: الهيئة المستقلة تلعب دور التحشيد للمشاركة بالانتخابات
الرابط المختصر

- الزيود: سياسة تكميم الأفواه تدلل على تزوير مبكر في الانتخابات..

- علماء شريعة: المشاركة في الخير واجب على كل فرد..

انتقد مسؤول الملف الوطني في حزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود دور الهيئة المستقلة للانتخابات فيما أسماه "تحفيز بعض القوى والأحزاب للمشاركة في العملية الانتخابية تصويتا وترشيحا", مشيرا إلى تصريحات نسبت إلى رئيس الهيئة عبد الإله الخطيب أكد فيها بأن فرصة خوض بعض القوى للانتخابات مناسبة بالنظر إلى مقاطعة الحركة الإسلامية.

وأضاف الزيود في تصريح صحفي الأربعاء، بأن هذا الدور الذي انبرت له الهيئة المستقلة للانتخابات “يتنافى مع صفة الولاية والمسؤولية والحيادية التي ينبغي أن تلتزمها الهيئة”, لافتا إلى أن “الأولى برئيس الهيئة الانسحاب من المشهد الانتخابي ومن رئاسة الهيئة بعد أن اعتمدت الحكومة سياسات مقيدة للحرية تمنع الشعب من التعبير عن رأيه"

وأكد بأن “سياسة تكميم الافواه التي تنتهجها الحكومة منذ يومها الأول مع الإعلام والقوى والفعاليات الشعبية والحزبية” تدلل على أن “هناك تزويراً مبكراً للانتخابات".

واستهجن الزيود حديث الحكومة عن مشاركة “واسعة” للأردنيين في التسجيل”، مضيفا بأن “هنالك حالة من اللامبالاة سيطرت على شرائح كبيرة من الشعب الأردني وخصوصاً في المدن الرئيسية.. وفي المقابل استماتت الحكومة في الحشد والتحشيد بكل الوسائل والطرق المشروعة وغير المشروعة واستخدامت المساجد وخطباءها للحشد والتأثير على المواطنين للمشاركة القادمة”.

فيما دعا علماء شريعة في عدد من الجامعات الأردنية إلى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة واختيار "الخيرين" من أبناء الوطن لما فيه مصلحة الوطن والمجتمع.

وأكدوا في بيان وقع عليه 26 عالما يوم الأربعاء، أن المشاركة الواسعة في اختيار المجلس النيابي ستؤدي إلى برلمان قوي قادر على أداء الوظيفة النيابية من رقابة وتشريع ليعرف الفاسدون انهم معزولون ملاحقون ومراقبون، مشيرين إلى أن المشاركة في الخير والبناء والإصلاح واجب على كل فرد قادر من أبناء هذا الوطن، يسأل عنه ويحاسب عليه وهي الطريق لنجاح الأمة وصلاحها وقوتها.

وتاليا نص تصريح مسؤول الملف الوطني في "العمل الإسلامي":

في ظل تأكيدات الهيئة المستقلة للانتخابات على عزوف اعداد كبيرة من المواطنين في الحصول على البطاقة الانتخابية وسيطرة حالة من اللامبالاة لدى شرائح كبيرة من الشعب الاردني وخصوصاً في المدن الرئيسية وتدني نسبة الحاصلين على البطاقة واستماتة الحكومة في الحشد والتحشيد بكل الوسائل والطرق المشروعة والغير المشروعة واستخدام المساجد وخطبائها للحشد والتأثير على المواطنين للمشاركة القادمة.

علماً ان الحصول على البطاقة لا يعني بالضرورة الذهاب الى مراكز الاقتراع, حيث ان المواطن الذي يثق بحكوماته وبانتخاباته ليس بحاجة الى هذه الوسائل .

وفي ظل تواتر الانباء عن تفريغ بعض العسكريين للعمل لدى دائرة الاحوال المدنية من اجل استصدار بطاقات للعسكريين للمشاركة القادمة وكذلك التعميم على منتسبي القوات المسلحة الاردنية للحصول على البطاقات المذكورة وان عدم الحصول يعرضهم للمساءلة وهو الامر الذي حذرنا منه مراراً من اقحام المؤسسة العسكرية الاردنية- وهي المؤسسة التي نحترمها ونجلها في مثل هذه القضايا السياسية، وهي مؤسسة نحترم خصوصيتها ونريدها لكل الوطن وليست سيفاً في يد احد يستخدمه متى شاء .

وفي ظل أنباء عن تصريحات رئيس الهيئة المستقلة لبعض القوى والاحزاب وان فرصتهم مناسبة لخوض الانتخابات في حال مقاطعة الحركة الاسلامية وطيف واسع من القوى والاحزاب المعارضة .

وفي ظل هذه الامور مجتمعة- تنتفي صفة الولاية والمسؤولية والحيادية التي ينبغي تلتزمها الهيئة المستقلة للانتخابات، عندئذ يكون من الانسب لرئيس الهيئة السيد عبد الاله الخطيب ان ينسحب من المشهد الانتخابي ومن رئاسة الهيئة وخصوصاً بعد ان ثبت ان الشعب الاردني قد يأس من حكوماته المقيدة لحرياته ومن مجالسه النيابية المزورة ومن الهيئات التي لم تعد تحمل صفة الحيادية، حيث بدا واضحاً ان هناك تزويراً مبكراً للانتخابات .

مسؤول الملف الوطني بحزب جبهة العمل الاسلامي
محمد عواد الزيود
28 / 8 / 2012