الزعتري.. محاولات صغيرة لطرق أبواب الرزق
تناول تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية، محاولات اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري لافتتاح متاجر وأبواب رزق لتأمين حاجاتهم المعيشية.
ويستعرض التقرير الذي أعده مراسل الهيئة ديل غافلاك، تجربة محمد حارب الذي لم يحل عجزه دون حصوله على فرصة عمل داخل المخيم الزعتري الذي يعد أكبر مخيمات اللاجئين السوريين على الأراضي الأردنية.
ويقول حارب إنه أنشأ كشكا صغيرا لخدمات الهواتف المحمولة والذي أطلق عليه اسم "شانزيليزيه"، لكي يعول أسرته المكونة من 8 أفراد.
ويضيف بأنه كان يملك منزلا وسيارة في سورية، ويحصل على دخل محدد، لكن الوضع في المخيم مختلف، حيث يعيش في منزل متنقل "كرفان"، وهو بحاجة للمال للعيش.
وكوّن محمود "19 عاما" مع عشرة أشقاء له مشروع سوبرماركت يقع عند تقاطع استراتيجي في المخيم.
وعلى نقيض ما يتمناه معظم اللاجئين ورغبتهم في الفرار من مخيم الزعتري، أخذ محمود وأسرته اللاجئة اتجاها معاكسا. فقد غادروا بلدة أردنية من أجل العيش والعمل داخل المخيم بسبب إمكانية العمل التي شاهدوها.
مسؤول الأمم المتحدة في الزعتري كيليان كلينشميت، يعزو سبب هذا التطور السريع للمخيم وتحوله إلى مدينة غير رسمية خلال عامين إلى خلفية اللاجئين بوصفهم "تجارا تقليديين ومهربين".
وعلى الرغم من كون المخيم مترامي الأطراف وأشبه بأحياء فقيرة، فهو نابض بالحياة ويضم محلات للحلاقة وتأجير ملابس الزفاف وأكشاكا لبيع الخضراوات وحتى وكالة سفر وخدمة توصيل البيتزا.
يقول مسؤول مساعدات إن مخيم الزعتري حفز على وجود طرق جديدة تتيح للعاملين في الحقل الإنساني مساعدة اللاجئين السوريين في الأردن من خلال السعي إلى حلول ابتكارية وأحيانا خاصة.
وقال جوناثان كامبيل، من برنامج الأغذية العالمي :"إن مجمل الأزمة تدفع دوائر المساعدات الإنسانية على نحو أسرع من ذي قبل نظرا لأن اللاجئين السوريين يتمتعون بديناميكية ونزعة ابتكارية."
للاطلاع على التقرير: هنــــــــــا











































