الزرقاء مدينة التلوث تناشد الحكومة الاهتمام

الزرقاء مدينة التلوث تناشد الحكومة الاهتمام
الرابط المختصر

ناشدت جمعية البيئة الأردنية الحكومة بضرورة الكشف عن "أوضاع البيئية السيئة" التي تعاني منها محافظة الزرقاء.ووفقا للدراسة التي أجرتها الجمعية العلمية الملكية في منطقة الهاشمية فقد أظهرت على وجود "نسبة عالية من الغازات السامة المنبعثة من المصانع ومصفاة البترول المنتشرة في المنطقة، والتي تنبعث باستمرار في الهواء" وهذه تؤثر على حياة الإنسان والحيوان والنبات فضلا عن الروائح الكريهة وانتشار القوارض والحشرات.

وبالتزامن مع نتائج الدراسة، فقد عبروا أهالي المنطقة عن خوفهم من تدهور الأوضاع البيئة في محافظة الزرقاء الأكثر كثافة بالسكان، وانتشار الإنبعاثات "والتي لم تحظ بأي أهمية من قبل المسؤولين" هي ما يزيد من مخاوفهم.
ويبين رئيس جمعية البيئة الأردنية في محافظة الزرقاء د. محمود عليمات، أن عدد الشكاوي يزداد يوميا، "وللأسف لم نجد أية استجابة حتى ولو من بعض المسؤولين إلى الآن، وحتى أنهم لم يقوموا لو بزيارة واحدة إلى تلك المنطقة وخاصة في الفترة المسائية".
وقد بينت الدراسة عن وجود غازات ذات تأثير خطير على المواطنين منها غاز ثاني أكسيد الكبريت الذي يؤثر على الجهاز التنفسي وخصوا لدى الصغار والكبار، فضلا عن آثاره السلبية على المزروعات نتيجة الأمطار الحامضية التي تتساقط بشكل مستمر.
ويرى خبراء البيئة أن حل هذه المشكلة البيئية "الخطيرة" يكمن بإنشاء وحدات معالجة للملوثات الغازية، وهو ما أوصى به عليمات، والذي قال: "يجب العمل على تركيب الفلاتر خصوصا في مصنع البترول والتي تعمل على تنقية الهواء من الغازات الضارة المنبعثة".
وطالب عليمات بتشكيل لجان مختصة بالمصانع والمنشآت "خصوصا الخاضعة لقيد الإنشاء" وقال: "وتتبنى هذه اللجان أسس ومعايير مختصة بالمصانع أو المنشآت الصناعية الخاضعة لقيد الإنشاء، بحيث يكون لها دراسة وافية وشاملة ضمن استراتيجيه طويلة الأمد، ويجب ان تكون هناك غرامات كبيرة تلزم هذه الشركات لإقامة إستراتيجية شاملة وصحية تحافظ على صحة الناس".
ويقترح الخبراء "بضرورة الإسراع بالعمل بتحويل محطة الحسين الحرارية ومحطة السمراء الجديدة للعمل على الغاز بدلا من الوقود الثقيل، وتقليل نسبة الكبريت في الوقود للحد من آثار التلوث في المنطقة".
ودعت الجمعية إلى إيجاد حل جذري للصهاريج الداخلة والخارجة من مصفاة البترول وما تسببه من مخاطر على حياة المواطنين نتيجة انسكاب الزيوت على الشارع الرئيس الأمر الذي يؤثر سلبا على المواطنين المارين.

الواقع البيئي في منطقة الزرقاء..
وتعاني منطقة جنوب المحافظة من مشكلة مكب النفايات "مكب الرصيفة" الذي تم إغلاقه قبل فترة إلا انه ما زال يصدر بعض الغازات القاتلة والسامة التي تضر بصحة الإنسان، أما من الغرب فتظهر مشكلة الكسارات التي يخرج منها بعض الغبار والغازات خصوصا من محطة التنقية، وتتواجد في الجانب الشمالي من المحافظة مصفاة البترول والخربة السمراء وسلطة الكهرباء ومحطة الحسين الحرارية وبعض المصانع (الألبان، والحديد ...)، التي تلحق الخطر الكبير على صحة وحياة الإنسان والنباتات والحيوانات.
كما تظهر مشكلة "شركة التبغ" الكائنة على طريق اتوستراد الزرقاء التي تنبعث منها الروائح الكريهة خاصة في الفترة الصباحية والمسائية كونها في هذه الفترات لا تخضع هذه المصانع للمراقبة..ومطلة على منازل سكنية.

أضف تعليقك