اعلنت وزارة الزراعة عن حملتها لمكافحة حشرة صانعة انفاق البندورة باستخدام المبيدات الحشرية المتخصصة والفرمونات والمصائد الحشرية اعتباراً من يوم الاثنين المقبل في منطقة غور الصافي ووادي عربه بتكلفة وصلت الى مليونين و350 الف دينار. واهابت الوزارة بالمزارعين اهمية التعاون والمساهمة في إنجاح هذه الحملة للحد من اعداد آفة صانعة انفاق البندورة وانتشارها. واكد مساعد امين عام وزارة الزراعة للثروة النباتية المهندس محمد الفواعير ان اسعار البندورة ستنخفض خلال الاسابيع القريبة المقبلة بعد بدء انتاج وادي عربة قريبا. وعرض الفواعير خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاربعاء في مبنى الوزارة، الهدف من الحملة المتمثل بالحد من انتشار الافة بطرق أمنة والتركيز على المناطق المستهدفة في الموسم الحالي . واوضح ان خطة الوزارة تعتمد على تنفيذ حملة وطنية سريعة تتضامن جهودها مع المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي والقطاع الخاص حيث تبلغ المساحة المزروعة بالخضار في الأغوار الجنوبية حوالي 35 الف دونم موزعة على حوالي 1170 وحدة زراعية ويشكل محصول البندورة حوالي 90بالمئة منها والباقي باذنجان وفلفل وكوسا، تتوزع في مناطق (غور الحديثة، وغور المزرعة، والذراع، وغور الصافي) وفي مناطق وادي عربة (القويرة، والديسة، وفنان، وقريقرة) حيث تبلغ المساحات المزروعة بها حوالي (1800) دونم. وقال انه بحسب الخطة فقد تم تشكيل لجنة مركزية في وزارة الزراعة تضم جميع المعنيين بقطاع الثروة النباتية ومندوبين من المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي وتكليف مدراء الزراعة بتشكيل لجان فرعية على مستوى المملكة برئاسة مدير الزراعة المعنية والمركز الوطني للبحث والإرشاد لمتابعة جميع التطورات التي تحدث . وبين انه تم تأمين الآليات المخصصة لرش المبيدات اللازمة والفرمونات ووضع المصائد الحشرية وتخصيص مبلغ مليون دينار مبدئيا للبدء بالحملة علماً بان رئاسة الوزراء قد وافقت على منح وزارة الزراعة المبلغ للاستمرار في الحملة الوطنية . واشار الفواعير الى ان الوزارة قامت بتتبع هذه الحالة (الحشرة) منذ نهاية العام الماضي حيث تم توزيع 300 مصيدة للمراقبة في منطقة وادي الأردن وخمسة الاف مصيدة للالتقاط والتكثيف في مناطق (المفرق، والديسه، والجفر، وغور الصافي) وتزويدها بالفرمونات اللازمة . وقام المزارعون بحملات رش تحت إشراف مديريات الزراعة وتم الترتيب مع القطاع الخاص لعقد يوم علمي حول آلية مكافحة هذه الحشرة واستضافة خبير في برنامج المكافحة المتكاملة والقيام بحملة إرشادية من قبل المركز الوطني للبحث والإرشاد بالتعاون مع الوزارة لجميع المناطق المذكورة اضافة الى تشديد الرقابة على المشاتل . ونصح الفواعير المزارعين بضرورة التخلص من بقايا المحصول ودفنها على عمق نصف متر والتشديد على المشاتل وعدم نقل الاشتال إلا بعد الكشف من خلال مديرية الزراعة (مهندس وقاية) وكذلك تركيب مصائد في المشاتل وإزالة الأعشاب المحيطة في المزرعة في الزراعات المكشوفة والعزل التام في البيوت المحمية . وبحسب الفواعير فان الحشرة تعد من أهم الآفات وأخطرها، ولمراقبة وجودها فان الوزارة تنصح باستخدام المصائد الفرمونية المتخصصة مع المراقبة المستمرة للنباتات وملاحظة ظهور اي أعراض إصابة والابلاغ عنها فورا لأقرب وحدة إرشادية او مديرية زراعة. وللحد من اعداد آفة حافرة اوراق البندورة وانتشارها، تنصح وزارة الزراعة المزارعين القيام بحراثة التربة جيداً بعد انتهاء المحصول والتأكد من ازالة بقايا المحصول السابق من العائلة الباذنجانية والتخلص منها بطريقة آمنة وإزالة الأوراق المصابة أو النباتات المصابة بشدة اولا بأول والتخلص منها بطريقة آمنة واتباع الدورة الزراعية وذلك بزراعة محصول لا ينتمي للعائلة الباذنجانية ومكافحة الأعشاب داخل وحول الحقول وتغطية الأشتال بعد الزراعة مباشرة المكشوفة باستخدام شاش الاجرليك و الإغلاق المحكم للبيوت البلاستيكية في الزراعات المحمية والري والتسميد المتوازن للنبات. وتعتبر حشرة صانعة إنفاق البندورة من الآفات الخطيرة التي تنتقل مع إرساليات شتلات البندورة لأغراض الزراعة وهي من الحشرات التي لها القدرة على الطيران لعدة كيلو مترات وتنتقل بواسطة الرياح . وللحشرة عدة أجيال في السنة من 4إلى8 أجيال وتكمل الحشرة دورة حياتها خلال فترة تمتد من 29إلى38 يوما اعتمادا على درجات الحرارة والرطوبة وكلما زادت درجة الحرارة تقل مدة دورة الحياة. وستكون الحملة شاملة وسريعة للسيطرة على الوضع والمحافظة على كمية الإنتاج وجودته والتي من الممكن ان تؤثر على صادرات الأردن مستقبلا من البندورة حيث تشير البيانات المتوفرة في الوزارة إلى انخفاض الإنتاج في منطقة المفرق من 383الف طن عام 2009 الى حوالي 160 ألف طن خلال هذا العام . وتقدر الخسارة في الإنتاج بحوالي 223 الف طن تقدر قيمتها بحوالي 8 مليون دينار وبأسعار سوق الجملة . وفيما يتعلق بالصادرات فقد كـان من المتوقع استمرار الزيادة في الصادرات خلال شهري(أب وأيلول) من هذا العام بنفس وتيرة الزيادة في الأشهر السابقة أي تحقيق زيادة مقدارها الفي طن في آب و1500 طن في أيلول، الا ان الظروف التي سادت في ارتفاع درجات الحرارة العالية جدا لم تؤد فقط الى وقف الزيادة بل عملت على تراجع الصادرات بقيمة 6ر3 الف طن في شهر اب، و 5 الاف طن في شهر أيلول. وقدرت قيمة التراجع في صادراتنا من البندورة بحوالي 6ر4 مليون دينار وتحمل المستهلك زيادة في الأسعار تراوحت 5 بالمئة الى 40 بالمئة من أسعار عام 2009 نتيجة الارتفاع الحاد في الأسعار خلال عام 2010