أعلن وزير الزراعة م.مازن الخصاونة أن الحكومة تتفاعل بصورة دائمة مع احتياجات المزارعين، داعيا مربي الثروة الحيوانية إلى مشاركة الحكومة في تحمل المسؤولية الوطنية، موضحا أنه سيكون هناك إعادة للنظر في تحديد أسعار الأعلاف وفقا لارتفاعها أو انخفاضها عالميا، مؤكدا أن الحكومة ستخفض أسعار الأعلاف إذا انخفضت عالميا.

وقد أكدت وزارة الصناعة والتجارة سابقا أنه لا عودة عن قرارها برفع أسعار مادة الشعير من 160 دينار للطن إلى 180 دينار نظرا لارتفاع أسعاره عالمياً.

وأعلنت الوزارة على لسان مدير التجارة والمخزون عماد الطراونة، في حديث لعمان نت، التزامها بتزويد مربي الماشية بالكميات اللازمة وضمان وصول الدعم لمستحقيه، مشيراً إلى استمرار الحوار مع مربي الماشية.

وقال الطراونة في إن الوزارة لم تفرض على مربي الماشية السعر الحقيقي المقدر بـ211 ديناراً للطن تضامناً معهم ومراعاة للظروف التي أثرت سلباً على قطاع الماشية من موجة الحر، ” حيث ارتأت الحكومة بان تتحمل فرق السعر الحقيقي “211″ دينار إلى 180 دينار، علما أنه سيكلف خزينة الدولة أكثر من مليونين ونصف المليون دينار شهرياً”.

فيما أعلن رئيس اتحاد المزارعين في الطفيلة عقله المريات في حديث لعمان نت، أنه في حال إصرار الحكومة على هذا القرار "سنقوم بخطوات تصعيدية احتجاجية كمقاطعة الانتخابات النيابية القادمة وتنفيذ سلسلة من الاعتصام حيث يشكل مربو الماشية أغلبية في محافظتي الطفيلة والكرك".

وأوضح مدير اتحاد المزارعين م.محمود العوران في تصريح لوكالة "بترا" أن قرار رفع أسعار الأعلاف يفضي إلى تخلص المزارعين من 30 بالمئة من حيازاتهم من الأمهات، لافتا إلى أن بعض المربين بدأوا ببيع صغار الإناث ( العابور ) وبأسعار أقل مما يعني القضاء على هذه الثروة.

رئيس جمعية الكرك التعاونية لتربية وتسمين وتسويق المواشي زعل الكواليت كشف عن أن العديد من مربي الثروة الحيوانية في المملكة بدأوا بالتخلص من الحيازات الموجودة لديهم وخصوصا الكبيرة منها عن طريق ذبحها وبيعها، مشيرا إلى أن الكثير من النعاج الكبيرة بيعت اليوم باقل من اسعارها بحوالي 50 دينارا ، واصبحت تباع بـ 150 دينارا بدلا من مئتي دينار .

وأكد الكواليت أنه إذا ما استمر ارتفاع الأسعار عالميا فإن النتائج ستكون بالتأكيد سلبية على هذا القطاع، محذرا من القضاء على الثروة الحيوانية خلال ثلاثة شهور.

ونقلت صحيفة "العرب اليوم" عن الكواليت تأكيده أن "مربي الماشية في مختلف المحافظات ينسقون اليوم السبت لبحث الإجراءات التصعيدية ضد القرار الحكومي"، داعيا الحكومة إلى إعادة النظر بالقرار لانعكاساته المجتمعية السلبية على مربي الماشية، مشيرا إلى أن “الثروة الحيوانية في طريقها للانقراض نتيجة للخطط الحكومية غير المدروسة"

وكان 40 من مربي الماشية هددوا بمقاطعة الانتخابات النيابية احتجاجا على قرار وزير الصناعة والتجارة برفع أسعار الأعلاف بزيادة تبلغ عشرين دينارا للطن عن السعر الحالي.

هذا وواصلت أسعار الشعير ارتفاعها في الأسواق العالمية أخيرا ليبلغ سعر الطن حاليا 330 دولارا واصلا العقبة، مرتفعا 86% مقارنة بمستواه قبل شهرين، البالغ حينها 177 دولارا للطن، بسبب زيادة الطلب العالمي على الشعير مقابل قلة إنتاج الموسم نتيجة تأثره بالأحوال الطبيعية وارتفاع درجات الحرارة في البلاد المنتجة.