الروضان: تمكين النساء يتطلب أن نتيح لهن مجالا وفضاء واسعا عاما وبيئة داعمة
قالت مديرة شبكة الإعلام المجتمعي، عطاف الروضان كتاب خلال الحفل الختامي لمشروع " دعم الاتحاد الأوروبي للمجتمع المدني عبر الإعلام- صوتك هويتك" ان "تمكين نساء المحافظات ومؤسسات مدنية حقوقية هناك عبر الإعلام وتعزيز حقوق النساء ومساعدة المستفيدين والمستفيدات على امتلاك الخبرة واكتشاف مكامن القوة لديهم لتحقيق أحلام كانت مستحيلة أو صعبة وخاصة لفتيات لا يجدن امامهن الحد الأدنى من الفرص ..وبعد الكثير من العمل والجهد منا جميعا أصبحن اليوم صحفيات في محافظات بعيدة عن مركز صنع القرار ولكنها كانت قريبة فعلا بأصواتهن".
ونفذت الشبكة المشروع في الفترة (2018-2021) بالشراكة مع جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"، مركز المعلومات والبحوث في مؤسسة الملك الحسين ، Community media solution واتحاد آمارك العالمي للإذاعات المجتمعية وراديو البلد. بتمويل من بعثة الإتحاد الأوروبي في الأردن.

وفيما يلي نص كلمة الروضان:
شكرا لتشريفكم لنا في حفل اختتام مشروع "صوتك هويتك" ..كل بصفته ووظيفته وحفظا للألقاب
لن اتحدث بشكل رسمي لأنني لا ارى في المكان إلا أصدقاء وصديقات ..كانوا معنا دائما أثناء رحلة فريق شبكة الإعلام المجتمعي في تنفيذ مشروع دعم الإتحاد الأوروبي للمجتمع المدني عبر الإعلام "صوتك هويتك."
دعم حقيقي ومتواصل من الجميع لا يمكن إلا أن أكون ممتنة له للغاية..لأنه جعل مهمة كبيرة لتجربة جديدة ذات تفاصيل عديدة ومسؤولية كبيرة تجربة ممتعة وغنية لنا منفذين وشركاء وبالتأكيد لفريق عمل ميداني والأهم بالفائدة لقرابة 100 فتاة أردنية كانت معنا خلال أربع سنوات من مختلف محافظات المملكة ..
عشر تجارب إبداعية لمشاريع خلاقة داعمة للنساء لمؤسسات حقوقية ترأسها نساء او مهتمة بحقوق النساء في 10 مناطق على امتداد المملكة تنوعت ما بين تدريبات حقوقية وإعلامية وأدوات فنية ابداعية من استخدام فن الكاريكاتير لرفع الوعي حول حقوق الميراث وإدانة ممارسات تمييزية ضد النساء ..إنتاج فلم يعنى بفئة حقوق فئة مسكوت عنها ألا وهي حقوق فاقدي السند الأسري..صحافة الموبايل والبيئة..تحقيقات استقصائية ..استديو إذاعي في الجنوب و إذاعتين عبر الإنترنت ناشئتين في الشمال والوسط وتوثيق التراث الشفهي للنساء في المملكة بالمناسبة مشروع مهم ونحن نحتفل بمؤية الدولة الأردنية نتكئ على إرث حضاري وتاريخي ممتد توثقه ذاكرة نساء أردنيات مباركات .
على امتداد خارطة الأردن التي اخترنا أن تكون شعارا للمشروع مظهرة اننا كنا في كل محافظة ..ونحن فعلا كنا هناك حاولنا الاقتراب قدر الإمكان من كل قضية تهم النساء والمجتمعات هناك ..التي كانت مرحبة مضيافة ومتعطشة للفرص الحقيقية..وبذلنا جميعا منفذين وشركاء ومراسلات وفريق عمل عظيم جهودا صادقة بأن يكون صوتك هويتك" كذلك.
تجربة
علمتني الكثير واضافت لي شخصيا مهنيا وإنسانيا وأعانني انا والفريق المميز على تجاوز كل صعب و تخطي كل التحديات ..لتحقيق هدف المشروع وهو :
تمكين نساء المحافظات ومؤسسات مدنية حقوقية هناك عبر الإعلام وتعزيز حقوق النساء ومساعدة المستفيدين والمستفيدات على امتلاك الخبرة واكتشاف مكامن القوة لديهم لتحقيق أحلام كانت مستحيلة أو صعبة وخاصة لفتيات لا يجدن امامهن الحد الأدنى من الفرص ..وبعد الكثير من العمل والجهد منا جميعا أصبحن اليوم صحفيات في محافظات بعيدة عن مركز صنع القرار ولكنها كانت قريبة فعلا بأصواتهن.
.
الهدف الأسمى لنا جميعا ان تستمر الشعلة ولا تنتهي الفكرة ..وتحظى المؤسسات المستفيدة و (مراسلات صوتك هويتك العزيزات ) بدعم لاحق ومستمر للبناء على ما تم وهو ما نحمله على عاتقنا في شبكة الإعلام المجتمعي راديو البلد.
بعد هذه التجربة وغيرها الكثير على مدار سنوات عملنا في مجال تمكين النساء لا جدال على فكرة :
أن تمكين النساء بالمجل يتطلب أن نتيح لهن مجالا وفضاء واسعا عاما وبيئة داعمة منفتحة تجاه مشاركة النساء بشكل حقيقي سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وهذا لا يتم إلا بتوافر تعليم جيد وفرص عدالة ومساواة حقيقية و إعلام مهني وداعم.
أن ندعم الإعلام خارج العاصمة أمر جيد ولكن الأفضل أن ندعم ممارسات إعلامية مهنية حقوقية نعزز و تدافع عن حقوق الفئات المهمشة ومنها النساء.
ودعم النساء في الإعلام لا يجب أن يكون على مستوى العدد فقط .. وهو بالمناسبة أمر مهم وهو ما ساهم به "صوتك هويتك فعلا" بتدريب عدد كبير من نساء المحافظات على مدار سنوات .
ولكنه يتطلب ايضا ان نزيد وعي العاملات بالإعلام وخاصة المبتدئات والخريجات الجدد وأن يتم دعمهن بخبرة وأدوات لإنتاج محتوى داعم للنساء وحقوقهن و يعزز الحديث الحر عن قضايا النساء وحقهن بالعدالة والمساواة وهو أيضا ما قام به صوتك هويتك بمساعدة الشركاء كمحتوى إعلامي حقوقي ومشاريع محلية إبداعية ودراسة مسحية لحضور النساء في الإعلام..
وجوه وأصوات وأفكار ولهجات ملونة ومتنوعة على امتداد محافظات المملكة الأردنية الهاشمية وتحولات إيجابية لفتيات ..من نقطة لا استطيع وأخجل ..إلى نقطة إنني أرى وأعتقد ..
شخصيا فخورة بولادة أصوات بعضهن من جديد واصبحن يمتلكن رأيا ووجهة نظر ...هذا ما نريدة حقا لكي ندعم تعزيز مكانة النساء في المجتمع الأردني بمختلف أطيافه...إضافة إلى قرار حقيقي تدعمه تشريعات جادة نصا وتطبيقا .
تفاصيل وقصص ونجاحات أبرزها مشروع صوتك هويتك ونحاول نحن اليوم الإضاءه على القليل منها الذي يعني لنا ولهن الكثير
أترككم مع فيدو يوثق رحلة مراسلات صوتك هويتك في أنحاء المملكة











































