الكاتب والروائي والصحفي الأردني أمين شنار، الذي كان من المؤسسين للرواية في الأردن، وللشعر والعمل الصحفي أيضا وأسهم بشكل مبكر في رفد الساحة الثقافية في الأردن، غيبه الموت منذ أيام. وكان شنار قد ترأس تحرير مجلة (الأفق الجديد)، و كان رائداً لحركة ثقافية شاملة في الستينيات، ورعى الكثير من القاصين والشعراء الأردنيين، وفي هذا الموضوع قال الناقد والقاص الدكتور سليمان الأزرعي "نحن نودع هذه الأيام أمين شنار الذي انتقل الى ركب الراحلين المبدعين الأردنيين وهؤلاء بلا شك افتقدناهم من أمثال غلب هلسة وتيسير الشبول ومحمد القيسي وروكس العزيزي وإحسان عباس وغيرهم ممن أثروا حركتنا الأدبية الأردنية بأقلامهم".



"أمين شنار كان أديبا شموليا وموسوعياً، كتب الشعر وكتب الرواية وكتب الأعمال الدرامية واهتم في الإعلام فقد كان المرحوم رئيس تحرير جريدة (الأفق الجديد) وهذه المجلة تركت أثارا كثيرة على الساحة الأدبية في الاردن وفلسطين، ومن الجدير بالذكر أن الأديب أمين شنار قد فاز بجائزة الرواية العربية بعد الهزيمة التي نظمتها دار النهار اللبنانية للنشر عام 1968 والطريف بالامر أن الذين اقتطفا الجائزة مناصفة كانا أردنيين هما أمين شنار عن روايته (الكابوس) وتيسير السبول الراحل أيضا وهو من يجب أن لا ننساه، عن رواية (أنت منذ اليوم) وكانت الجائزة بمناسبة عربية، وكان قد تنافس على الجائزة روائيين كبار أمثال صنع الله ابراهيم وهاني الراهب وغيرهم".



"رواية (الكابوس) و(أنت منذ اليوم) كانتا تمثلان حالة تفجير مباغتة في عالم الرواية العربية وليس الأردنية فحسب. خسارتنا كبيرة لرحيل مبدع كبير من الوزن النوعي تالذي يتمتع به أمين شنار، وعزائنا فيما ترك لنا، وفيما جاد به قلمه من أبداع".



التفاصيل في صفحة برنامج برائحة القهوة.