الرفاعي يطلق حملة تشجيع الشباب على المشاركة في الانتخابات
اطلق رئيس الوزراء سمير الرفاعي اليوم الخميس حملة تشجيع الشباب على المشاركة في الانتخابات النيابية (صوتك حاسم) التي ينظمها المجلس الاعلى للشباب بهدف تفعيل دور الشباب في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
واكد رئيس الوزراء في كلمة القاها خلال حفل اطلاق الحملة في المركز الثقافي الملكي بمشاركة نحو600 شاب وشابة من جميع محافظات المملكة ان الشباب يحتلون الحيز الاكبر من اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يعول كثيرا على دورهم في بناء المستقبل وفي احداث التغيير الايجابي المنشود في مختلف المجالات.
وناشد الرفاعي الشباب والشابات الى المبادرة بالتسجيل للانتخابات في جميع المكاتب التابعة لدائرة الاحوال المدنية في المملكة، لافتا الى انه اوعز الى رئيس اللجنة العليا للانتخابات فتح مكاتب للتسجيل في الجامعات والكليات اعتبارا من العشرين من الشهر الحالي للتسهيل على الطلبة في التسجيل وتثبيت الدوائر الانتخابية على بطاقاتهم الشخصية.
وشدد رئيس الوزراء على ان الخطاب الجامع المانع الذي ألقاه جلالة الملك امس الاول الثلاثاء خاطب الاحساس بالمسؤولية لدى الجميع من ابناء الوطن في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا الى انه يحتوي على العديد من الرسائل والمعاني والدروس الحقيقية لنا جميعا وبخاصة للشباب.
وقال الرفاعي ان الخطاب فيه رسالة بان الانتماء الاسمى يجب أن يكون للوطن وان الوحدة الوطنية أمانة في أعناقنا جميعا ومن يعبث بها عدو لنا جميعا وباننا سواء أمام القانون ولا احد اقوى من الدولة، اضافة الى انه رسالة بعدم المساس بالموظف العام ورجل الامن والطبيب والمعلم او الاعتداء على المرافق العامة.
واكد على الصراحة والشفافية والوضوح التي اتسم بها خطاب جلالته حيث ناشد الجميع بتحكيم العقل واللجوء للحوار بدلا من العنف الذي يخلق المشكلة ولا يحلها، والوعي تجاه الإشاعات التي تثير الفتن والتعصب وتثير العنف الذي يترك اثارا عميقة ومؤلمة ليس فقط بين الأفراد وإنما على المجتمع كله.
كما اكد رئيس الوزراء ان حماية مسيرتنا الديموقراطية هي مسؤوليتنا جميعا وبخاصة الشباب والشابات من خلال زيادة مشاركتهم في الانتخابات.
واضاف مخاطبا الشباب والشابات "بصراحة، بدون صوتكم ما رح نسمع صوتكم"، داعيا اياهم الى استثمار الانتخابات النيابية لمطالبة المرشحين باحترام تطلعاتهم.
وقال "ان المستقبل لكم وصوتكم هو تمرين حي لمشاركتكم في عملية اتخاذ القرار وسيتيح لكم الفرصة للمطالبة بجهود اكبر لتحقيق المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص في الدراسة والتوظيف والعمل، وبخاصة شبابنا في مناطق الريف والبادية البعيدة لكي يصبحوا مواطنين مساهمين ومنتجين بشكل اكبر في مجتمعاتهم المحلية".
ونبه رئيس الوزراء الشباب الى عدم السماح لاي كان ان يقلل من أهمية مشاركتهم باعتبار ان التصويت قرار يعبر عن كيانهم، مثلما انه تعبير عن اولويات الشباب من الافكار والاحلام والمطالب التي ستفيد الوطن كلما كانت اكبر، مؤكدا ضرورة ان يكون قرار الشباب حاسما لان الذي يصوت هو المسؤول عن نتائج قراره.
وقال ان صلاحية النائب تنبع من موافقتنا على أن يمثّلنا شخص محدد دون غيره والصوت الذي تمنحونه للمرشح الفائز يجب ان يبقى دينا عليه طيلة وجوده في مجلس النواب حتى تتأكدوا انه قام بواجبه وأوفى بوعوده واستحق الثقة التي نال اصواتكم على اساسها.
واضاف رئيس الوزراء "اذا كان أداء بعض النواب السابقين في بعض الاحيان مخيبا للآمال فهذا ليس مبررا لان نفقد الامل ونستسلم بل علينا جميعا ان نحاول مرة اولى وثانية وثالثة إلى ان ننجح في ايصال من يمثل امالنا إلى مجلس النواب.
وقال الرفاعي مخاطبا الشباب والشابات "المطلوب منكم ان تسألوا انفسكم من الآن: هل اريد ان استخدم حقي بالتصويت والمشاركة في الانتخابات؟ لماذا لا أبادر إلى التسجيل للانتخابات كخطوة اولى؟ وما الفائدة من إضاعة حقي في التصويت او تأجيل التمتع به؟".
واضاف "إذا كنت مصمما على استخدام صوتي بإرادتي الحرة وبدون تأثير من الاخرين على قناعاتي الشخصية هل اعرف بالتحديد احتياجات منطقتي واولوياتها؟، أو باحتياجات الوطن واولوياته؟، أومطالبي وتطلعاتي واحلامي، وهل ستكون نتائجها ايجابية على نفسي فقط ام على عائلتي ام على منطقتي اوعلى الوطن ككل؟".
ودعا رئيس الوزراء الشباب الى وضع نموذج افتراضي للبرنامج الانتخابي المثالي الذي يستطيعون الانتخاب على اساسه دون تردد، لافتا الى اهمية متابعة اداء النائب، وانتقاده في إطار الحرية المسؤولة لتنفيذ وعوده والتزاماته، مشيرا الى ان النائب واجبه مراقبة اداء الحكومة وواجبكم انتم مراقبة اداء النواب.
كما دعا الشباب الى المبادرة الى الاطلاع على مؤهلات المرشحين دون التمييز بين رجل او امرأة وبين قريب وغريب، ومساعدة الاخرين على ممارسة حقهم الانتخابي او على الاقل تشجيعهم على المشاركة.
واشار الى ان الحكومة ستعمل على اعداد ميثاق شرف يحكم علاقتها مع اعضاء مجلس النواب لما فيه مصلحة الوطن، مؤكدا ان الحكومة حددت الاجراءات الكفيلة بنزاهة وشفافية الانتخابات، ونجاحها على ارض الواقع، مشيرا الى ان تعاون الجميع مطلوب لنجاح الانتخابات.
من جهته اكد رئيس المجلس الاعلى للشباب احمد مصاروه ان المجلس ينبري بهذه المبادرة التي ستنفذ كحملة وطنية شاملة تهدف الى تشجيع الشباب للمشاركة الفاعلة في العرس الديمقراطي الأردني، مؤكدا ضرورة إدراك الشباب أن التعددية هي قوة الدولة الأردنية وأن الوحدة الوطنية هي الضمانة الأكيدة للدفاع عن الأردن، وأن هذا الإدراك يجسد الحرص على استمرار وتعزيز مسيرة الديمقراطية ويحميها من الإساءة كون الشباب هم الشريحة الأوسع في المجتمع والأقدر على إحداث التغيير النوعي المطلوب، وإفراز مجلس نيابي على مستوى الطموحات والتحديات.
واشار الى ان المجلس الأعلى للشباب يعمل دوما على استلهام الرؤى الملكية السامية في جميع المناسبات، وهي الرؤى التي تشكل منظومة القيم والمثل والسياسات الوطنية لبناء عناصر قوة الدولة الأردنية وتعمل بمجملها على ترسيخ الهوية الوطنية الأردنية الهاشمية الجامعة وتقود دفة الدولة داخلياً وخارجياً.
والقى الطالب طارق الخالدي قصيدة شعرية تحث الشباب على التسجيل للانتخابات تمهيدا لمشاركة فاعلة في الانتخابات النيابية المقبلة.
وتسلم رئيس الوزراء شعار الحملة من رئيس المجلس الاعلى للشباب.
وعرض مجموعة من الشباب والشابات التمثيل الشبابي بالزي الشعبي الممثل لمحافظاتهم مثلما ادى الشباب والشابات قسم الشباب.
وتتضمن الحملة إقامة العديد من الفعاليات والنشاطات المتعلقة بتفعيل دور الشباب في الانتخابات النيابية المقبلة، وزيادة حجم مشاركتهم السياسية حيث سيتم تنفيذ برامج توعوية وتثقيفية في مديريات الشباب والجامعات الرسمية والخاصة.