اكد رئيس الوزراء سمير الرفاعي ان الحكومة مسؤولة دستوريا ومكلفة وملتزمة بحماية الحريات العامة وصونها وفي طليعتها حرية الرأي والتعبير مشددا على حرص الحكومة بشكل رئيس على التواصل مع الصحافة في اطار مؤسسي ومنهجي من خلال تكريس حق الصحافي بالحصول على المعلومة وتوفير كل ما من شأنه ان يسهل مهامه في خدمة رسالة المهنة بحرية ومسؤولية وكفاءة عالية .

كما اكد رئيس الوزراء – حسب وكالة الانباء الاردنية- ان الاردن حقق على مدى العقود الماضية منجزا اعلاميا هو محل دعم ورعاية جلالة الملك منوها بان القيادة الهاشمية النبيلة الملهمة اعلت من قيم الحوار والمعرفة والتواصل وحملت لواء النهضة العربية الكبرى وجذرت مفاهيم ومعاني حقوق الانسان والحريات العامة .

جاء حديث رئيس الوزراء هذا خلال رعايته مساء اليوم الاحد حفل الافطار السنوي الذي اقامته نقابة الصحفيين في مدينة الحسين للشباب بحضور وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال علي العايد ووزير الشؤون البلدية علي الغزاوي حيث نقل للزملاء الصحفيين والصحفيات تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني وتمنياته لهم جميعا بالتوفيق والنجاح .

واضاف الرفاعي " ان المنجز الاعلامي الاردني متميز على مستوى المنطقة من حيث الكفاءة والمستوى والتأثير .

وقد راكم من التقاليد والسمعة اللائقة ما يجعله اهلا لان يكون بمنأى عن الاهواء او التجيير او الاستقطابات ونعتز جميعنا ونفخر بمستوى الكفاءات الموجوده في مؤسساتنا الاعلامية المتنوعة " .

و قال رئيس الوزراء لقد حرصت الحكومة منذ البداية على تكريس استقلالية الاعلام وكلمته وموقفه والنأي به عن كل ما يمكن ان يمس هذه الصورة الاصيلة او يحد من افاقه وحريته لافتا الى ان الحكومة اتخذت جملة من الخطوات والقرارات التي تمت على ارض الواقع من اجل دعم قطاع الصحافة والاعلام وخدمته وتطويره مع ضمانات كفيلة بالحق في الحصول على المعلومة ودون اي معيقات .

واعرب الرفاعي عن شكره وتقديره لنقابة الصحفيين الاردنيين نقيبا واعضاء على دعوتهم له لاتاحة الفرصة للقاء هذه النخبة من الاعلاميات والاعلاميين قادة الرأي واهل الكلمة والموقف مؤكدا اهمية التواصل وتفعيل الشراكة مع المؤسسات الصحافية بما يخدم مسيرة التنمية الشاملة ويكرس حق المواطن بالمعرفة والرأي وبما يفعل من دور الصحافة الحرة المسؤولة كسلطة رابعة تمارس الرقابة النزيهة المحايدة وتقدم النقد العلمي البناء الامين تجاه السياسات والبرامج الحكومية والاداء العام لمؤسسات الدولة في خدمة الوطن والمواطن .

ونوه رئيس الوزراء بان نقابة الصحفيين الاردنيين انجزت بالفعل خطوات مهمة في خدمة المسيرة الاعلامية الاردنية وحققت الكثير من الخير والمكتسبات لمنتسبيها مؤكدا ان الحكومة معنية بتوفير كل اشكال الدعم الممكنة وبخاصة في مجالات التأهيل والتدريب وتحقيق الافضل للصحفيين الاردنيين .

وبين الرفاعي ان الحكومة التزمت في كتاب الرد على كتاب التكليف السامي بعدم ترحيل الازمات قياما بالواجب وحماية لمستقبل الاجيال القادمة مشيرا الى انه ورغم كل الصعاب فقد استطعنا ان نقلص عجز الموازنة ونحن نواصل العمل بدأب وارادة على بناء اقتصاد قوي يعتمد على الذات ونسعى لتحقيق نمو اقتصادي ينعكس على حياة المواطنين ويحد من البطالة ومستمرون في تنفيذ المشاريع ذات الاثر الايجابي على مستوى حياة المواطنين والتي تشكل اولوية قصوى بالنسبة للحكومة .

وفي محور الانتخابات النيابية شدد رئيس الوزراء على ان الانتخابات التي ستجري في موعدها المقرر تستدعي دورا خاصا وفاعلا للاعلام الاردني في تحفيز المشاركة وتسليط الاضواء على البرامج والعناوين ومتابعة اجراءات السير في العملية الانتخابية وكشف اية تجاوزات يمكن ان تحدث من اي طرف كان .

واكد الرفاعي ان الحكومة وهي تقف على مسافة متساوية من جميع المرشحين تؤكد حرصها على مشاركة جميع الاردنيين والاردنيات احزابا وافرادا في الانتخابات ترشحا وانتخابا لافتا الى ان الحكومة تعاملت مع مختلف مراحل العملية الانتخابية وفق اقصى درجات النزاهة والحياد مضيفا " لدينا من الاجراءات والتشريعات ما يكفل وضع حد حاسم وصارم لاي تدخل كان للمال السياسي في الانتخابات " .

وشدد الرفاعي على ان الحكومة الواثقة من نفسها والمتسلحة بارادة العمل والانجاز وخدمة المسيرة هي الحكومة التي تبحث عن شركاء اقوياء .

والصحافة النزيهة المهنية شريك رئيس ومحترم حتى وهي تمارس اعلى درجات النقد للسياسات والبرامج الحكومية مؤكدا ان الحكومة ستواصل انفتاحها على كافة الاطياف والهيئات من احزاب مرخصة ونقابات ومؤسسات مجتمع مدني فنحن ننشد التواصل والحوار .

واكد نقيب الصحفيين الزميل عبدالوهاب زغيلات في الكلمة التي القاها في الحفل على الدعم الكبير الذي يحظى به الجسم الصحفي والحريات الصحفية والاعلامية من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني مشددا على ان هامش الحرية في الساحة الاردنية هو هامش واسع واصبح يحتل المرتبة الاولى في عالمنا العربي واصبح نموذجا يحتذى به من قبل دول الجوار وبعض دول العالم الثالث .

واشار الزغيلات الى اهمية فتح حوار شامل بشان القوانين التي لها علاقة بالحريات الصحفية مثل قانون المطبوعات والنشر والعقوبات لافتا الى ان النقابة بصدد اعادة النظر بقانون نقابة الصحفيين .

وبشان قانون جرائم المعلومات اكد نقيب الصحفيين ان النقابة تسجل للحكومة تعديلها للقانون بعد ان فتحت صدرها للحوار .

وعرض الزميل الزغيلات ابرز مطالب الزملاء الصحفيين في وكالة الانباء الاردنية والصحف ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون تتعلق بموضوع التفرغ للزملاء في بترا وان تكون الامتيازات موجهة بشكل رئيسي للزملاء الصحفيين في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون .

ووزع رئيس الوزراء في نهاية الحفل الجوائز على الفائزين بمسابقة الحسين للابداع الصحفي لدورة 2009 حيث فاز بجائزة افضل تحقيق صحفي الزميلة منار معوض من صحيفة الغد وافضل مقالة صحفية الزميل محمد خروب من صحيفة الراي وافضل قصة اخبارية للزميل عمر محارمه من صحيفة الدستور.

كما فاز بجائزة افضل صورة صحفية الزميل ماجد جابر من وكالة الانباء الاردنية وافضل مقابلة صحفية للزميل عبدالله اليماني من صحيفة العرب اليوم في حين فاز الزميلان محمد العويمر وماجد القرعان من التلفزيون الاردني مناصفة بجائزة افضل تقرير اخباري .

كما وزع رئيس الوزراء الهدايا على الزملاء الصحفيين الذين امضوا 25 عاما في سجل الصحفيين الممارسين وهم نايف المحيسن وماجد كمال وحمدان الحاج وسعد طويحين ومحمد سالم العبادي وباسم سكجها .