افتتح المؤتمر الحادي
عشر لأنظمة التقاعد والتأمينات الاجتماعية الذي تنظمه المؤسسة العامة للضمان
الاجتماعي بالتعاون مع مؤسسة مهنا فاونديشن.وافتتح المؤتمر الوزراء
د. معروف البخيت، بحضور 152 شخصية من واحد وعشرين دولة، يمثلون 49 مؤسسة تقاعد وتأمين
اجتماعي.

ويعتبر المؤتمر بحسب
تصريح مدير المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي د. عمر الرزاز لعمان نت " فرصة للأردن
والدول المشاركة لتبادل الآراء والخبرات حول تطوير أنظمة التقاعد التأمينية
والضمان الاجتماعي"، مشيرا " ان الوضع الذي يواجهه الضمان الاجتماعي في الأردن
ليس فريد وإنما يمثل مرحلة من مراحل التطور لنظام الضمان، وحاليا يتم العمل على دراسات
اكتوارية للتنبه للعامل الديمغرافي".

كما أوضح الرزاز عن
مفهوم الدراسات الاكتوارية بأنه " التوازن بين الإيرادات التأمينية والنفقات
التأمينية، ولكن الدراسات الاكتوارية لا تدرس على مدى قصير سنة واحدة، وإنما تدرس
على مدى 20 سنة على مدى طويل".

فيما أكد البخيت في
كلمته الافتتاحية على اثر التحولات الاقتصادية والاجتماعية على المستوى العالمي
والتي وضعت البشرية أمام نموذج قاس للعولمة يتطلب إعادة صياغة مفاهيم الحماية
الاجتماعية.

وأضاف:" ان خط
الدفاع الرئيس أمام المجتمعات يتمثل بالمزيد من ريادية الدولة في الرعاية
الاجتماعية وتوسيع مظلة نطاق التأمينات الاجتماعية وإجراء تحديثات بنيوية وتشريعية
تحسم الاعتبار بان مؤسسة الضمان الاجتماعي هي مؤسسة الأمن الاجتماعي، ...وهذا
المفهوم يتطلب بين الحين والأخر الارتقاء الى مستوى المسؤولية واتخاذ قرارات مهنية
لها من الشعبية ما يسعف صاحب القرار على استمرارية الضمان ومظلته مع المحافظة على
الحقوق المكتسبة فالتقاعد المبكر حق مشمول في معظم انظمة الضمان الاجتماعي لكننا
في الاردن الاكثر سخاء في تطبيقه اذ تحول من استثناء الى قاعدة بعد ان وصل في
العام 2006 الى ما نسبته 83 بالمائة من عدد المتقاعدين".

هذا ويناقش المؤتمر على
مدى اليومين المقبلين ايجابيات وسلبيات أنظمة التقاعد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
والوضع الراهن للتأمينات الاجتماعية في الأردن والعجز الاكتواري لدى أنظمة التأمينات
الاجتماعية.