الربو يستوطن الزعتري - صوت

الربو يستوطن الزعتري - صوت

حركة بسيطة للرياح تكفي لصبغ مخيم الزعتري المحاصر بالصحراء باللون الاصفر والذي يأتي مصحوباً بشبح مرض الربو الذي يطارد اللاجئين، لتزيد فرص تفاقم الحالة الصحية للمصابين اصلاً وتتهيأ الفرصة لإصابة الاصحاء

محاولات إدارة المخيم المستمرة لمنع انتشار الغبار الكثيف باءت بالفشل، ولم يمنع فرش الارض الترابية بمادة البيس كورس من وقف الغبار الذي ياتي محملاً مع الرياح من خارج حدود المخيم، ليقلق راحة المرضى.

المصابون والخائفون من الاصابة بالربو، يرون خلاصهم بالرحيل عن المخيم، او توفير عوامل تحميهم من الغبار.

أيمن الحامد الذي يعاني من مرض الربو يحلم بالرحيل الى منزل خارج المخيم يحصنه من الهجوم المباغت للغبار الذي يزيد من تفاقم حالته الصحية، ويصبح حلم اللاجئ الاربعيني اكثر تواضعا، عندما يتنازل عن الرحيل مطالباً الجهات المسؤولة عن رعاية اللاجئين بتوفير كرفان يقيه وأطفاله غبار المخيم.

اللاجئ محمد السانوسي يشعر مع كل ذرة غبار باقتراب المرض، يقول " اصبحت اعاني من التحسس الدائم وكذلك اطفالي"، هو كسابقة يطالب بالحصول على كرفان قبل ان يصاب بالربو، الذي يؤكد انه قادم اذا استمرت اقامته في الخيمة.

احلام اللاجئين بالرحيل عن المخيم هرباً من الغبار، يحبطها كلام امين عام الهيئة الخيرية الهاشمية ايمن المفلح الذي يؤكد انه غالية اراضي المملكة تشبه في طبيعتها المنطقة المقام عليها مخيم الزعتري، يقول المفلح :" حتى عمّان تتأثر بالغبار في الظروف الجوية السيئة".

المفلح يشير الى الجهود التي تبذل للتعامل مع مشكلة الغبار من خلال ادخال تحسينات دائمة في البنية التحتية للمخيم، ومناشدة الجهات المانحة توفير الكرفانات للاجئين.

وعلى صعيد العلاج، يقول المفلح " تقدم المشافي والعيادات المتواجدة داخل المخيم العلاج لمرضى الربو على مدار الساعة، فيما تقوم سيارات الاسعاف بنقل من تستدعي حالتهم الرعاية الى مستشفى المفرق الحكومي".

الربو اصبح مرضاً مستوطناً في مخيم الزعتري، يحتاج للقضاء عليه القضاء على الغبار الذي يأتي من الجهات الاربعة للمخيم دون رادع.

تقرير خاص ببرنامج " سوريون بيننا"

أضف تعليقك