الرباط المقدسي يشكلُ درعاً حامياً للأقصى
يشهدُ المسجد الأقصى المبارك هذه الأيام حلقات متواصلة من الإقتحامات المتتالية، من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة وشرطة الاحتلال؛ تزامناً مع الأعياد اليهودية.
هذه الاقتحامات قُوبلت بدعوات وجهتها "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، لمدراء المدارس بإرسال مجموعات من الطلبة بشكل مستمر للأقصى لعمارته، ضمن مشاريع "عمارة الأقصى" واستعادة نبضه من صمود المقدسيين ورباطهم، الذي يشكل درعاً حافظاً له من الإنتهاكات.
نوع من التوازن
الناطق الإعلامي في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، محمود أبو العطا، قال "إن برنامج تشجيع التواجد بالأقصى عن طريق المدارس، يتم بتوفير ما يلزمهم من حافلات ومرشدين لإدخالهم في ساعات محددة".
ولفت خلال حديثه لـ "هُنا القدس" إلى التواجد الدائم للطلبة داخل الاقصى، خاصة الفترة الأخيرة من تكثيف الزيارات ووضعها في قالب تعليمي.
واعتبر أبو العطا تواجد طلبة مصاطب العلم والمدارس والمصلين المقدسيين بشكل مكثف داخل الأقصى بتشيكيله نوع من التوازن، ليقابل تواجد الجماعات اليهودية التي تدخل الأقصى بالآلآف.
ويشكل طلاب مصاطب العلم والمدارس طليعة المتواجدين، وحول ذلك قال أبو العطا، "نسعى إلى تحويل التواجد اليومي من مشروع يضم المئات إلى الآلآف وعشرات الآلآف".
وكانت المدارس إستجابت لدعوات تكثيف الزيارة، التي تُرجمت بالتواجد الصباحي، بسسب تركزها خلال هذه الساعات.
السياحة في الأقصى
من جانبه، أشار أحد حراس المسجد الأقصى، أبو يعقوب المقدسي، إلى تواجد يومي لما يقارب (200- 500) طالب وطالبة.
وحول فعالية التواجد اليومي للطلبة والمقدسيين لفت أبو يعقوب أن الاقتحامات تكون بشكل اقل من العادة، مضيفا "هذا التواجد يحد بشكل كبير من عمليات الإقتحام".
وتحدث لـ "هُنا القدس" عن مشكلة وصفها بـ "الأكثر خطورة"، والمرتبطة بالسياحة التي تتم بالأقصى، "عند فترة السياحة التي تنفذ في ساعات الصباح ويدخل مجموعات من السياح بملابس فاضحة تمس قدسية المكان وأداء طقوس وحركات مخلة"، يقول أبو يعقوب.
يُشار أن اقتحامات الأقصى لم تعد مجرد حدث عابر، لا يتكرر، بل أصبحت جزءاً من النهج الاسرائيلي، الذي يتكرر أسبوعياً، وخاصة مع استغلال "الأعياد الدينية والتوراتية"، لحشد اليهود المتدينين، ودفعهم لإستباحة ساحاته.
المصدر: شبكة هُنا القدس للإعلام المجتمعي