الذنيبات بين قرار الاستقالة من "الأعيان" او الفصل من "الإخوان"
لم يقدم المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين عبد المجيد الذنيبات استقالته من مجلس الأعيان اليوم كما كان متوقعا
وعلل الذنيبات ذلك قائلاً "بأن المباحثات الداخلية في الجماعة لا تزال جارية لدراسة قرار الاستقالة".
في حين أكد نائب المراقب العام للجماعة والناطق باسم جميل أبو بكر لـ(عمان نت) "بأن قرار المكتب التنفيذي للجماعة طالب بالاستقالة من مجلس الأعيان غير انه لم يلزم الذنيبات بموعد زمني لاتخاذ هذه الخطوة".
من جهته أكد الكاتب والمتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية محمد ابو رمان " ان الذنيبات سيقدم استقالته, كونه قطع وعدا للمكتب التنفيذي بتقديم الاستقالة", مرجعاً سبب التأخر في اتخاذ هذه الخطوة من قبل الذنيبات "كي تفهم الخطوة بسياقها الصحية وليس الخاطئ".
وذكر أبو بكر "أن التوجه العام في الحركة الإسلامية بعد نتائج الانتخابات النيابية وما شاب العملية الانتخابية من تزوير بعدم المشاركة في مجلس الأعيان, لان الاصل في المشاركة تأتي من بوابة الانتخاب وليس التعيين", مضيفاً "ان قيادة الحركة لم تبلغ احداً ومن ضمنهم الذنيبات بقرارها هذا".
وكان زكي بني رشيد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي للجماعة أكد لـ(لعمان نت) "أن المكتب التنفيذي للحزب بحث في اجتماعه أمس طلب المكتب التنفيذي للجماعة من المراقب العام السابق الذنيبات تقديم استقالته من مجلس الأعيان".
كما ذكر بني رشيد بأن الذنيبات تعهد للمكتب التنفيذي لجماعة الإخوان بتقديم استقالته من مجلس الأعيان".
وفي حال لم يقدم الذنيبات استقالته من "الاعيان" قال ابو رمان ان جماعة الإخوان ستتخذ قراراً بفصله من الحركة".
وكانت الحركة الاسلامية قد اتخذت قراراً قبل الانتخابات النيابية بفصل عدد من أعضائها الذين ترشحوا للانتخابات خارج قائمة الحركة.
ويشار الى ان الحركة الاسلامية تخسر بعض قياداتها مع بداية كل انتخابات نيابية, بسبب رفض هذه القيادات لقرار الحركة إما بالمقاطعة كما جرى في انتخابات عام 97 او مشاركة بعض هذه القيادات خارج قائمة الحركة كما جرى مع النائبان السابقان محمد عبد المنعم ابو زنط عبد الله العكايلة او المشاركة في التشكيلة الوزارية كما جرى مع العين عبد الرحيم العكور, والوزير الأسبق بسام العموش.
ويشار إلى أن الحركة الإسلامية كانت قد منية بهزيمة كبيرة في الانتخابات النيابية حيث تمكن من إيصال ستة من مرشحيه للبرلمان من أصل 22 مرشحاً خاض الحزب المعركة الانتخابية بهم.
وعلى اثر ذلك اتخذ مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين قراراً الخميس الماضي بحل نفسه, ورجح بعض المراقبين ان تطرأ تغيرات كبيرة على الهيئات القيادية الأولى في "الجماعة" وذراعها السياسية حزب جبهة العمل الإسلامي.











































