الذكرى السنوية الأولى لرحيل المناضلة أسمى خضر

الرابط المختصر

يصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لرحيل ايقونة الدفاع عن حقوق الإنسان المحامية أسمى خضر بعد صراع طويل مع المرض.

 

أسمى حنا خضر ( مواليد 25يناير 1952 - ) سياسية أردنية وناشطة في شؤون المرأة، تقلّدت العديد من المناصب الرفيعة في الأردن. درست القانون في دمشق وعملت في العديد من القطاعات التعليمية والقانونية والصحفية. تقلدت عدة مناصب وزارية منها الناطق باسم الحكومة عام 2004 ووزير الثقافة وأصبحت عضواً في مجلس الأعيان الأردني السادس والعشرين.

تحمل خضر الثانوية العامة من مدرسة الأميرة عالية /عمان بكالوريوس في القانون من جامعة دمشق، حصلت على دورات علمية وتطبيقية لدى عدد من المؤسسات الأكاديمية والجامعية وهيئات ومعاهد لحقوق الإنسان ومنظمات نقابية متنوعة.

 

في بداية عملها عملت في التعليم في المدارس الثانوية الخاصة 1974-1978. ثم انتقلت للصحافة في صحيفة الأخبار   الأردنية 1978-1979،عملت كمحامي في مكتب محاماة في عمان 1981-1984. ثم مارست مهنة المحاماة من خلال مكتبها الخاص حيث ترافعت أمام مختلف المحاكم في مختلف أنحاء الأردن وفي الخارج 1984-2003، عاودت مزاولة مهنة المحاماة في مكتبها الخاص 2006.

 

شغلت مناصب رسمية في 2003: وزير دولة – الناطق باسم الحكومة، 2004-2005 وزير الثقافة تقلدت وتتقلدت عدة مناصب وعضوية في مؤسسات كثيرة منها:الأمين العام للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة 2007،اللجنة الملكية لصياغة الميثاق الوطني،اللجنة الملكية لحقوق الإنسان ومن ثم مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان، لجنة الحوار الوطني، لجنة التحقيق الدولية في انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا 2011-2012،مجلس الأعيان الأردني ال26.

قالوا عنها:

 

وقال الاب رفعت بدر ” “رحم الله المرأة الحقوقية المثقفة والشجاعة أسمى خضر. لقد شكلت حالة من الدفاع عن كرامة الإنسان وبالأخص عن كرامة العائلة والطفل والمرأة. عزاؤنا الصادق الى آل خضر دعيبس، والى كلّ من يؤمن انّ كرامة المرأة هي أساسية وليست ترفا . الراحة الابدية أعطها يا رب”

داود كتاب مدير عام شبكة الاعلام المجتمعي وناشر موقع المغطس الإليكتروني تحدث “لمجلة المغطس” رغم أنها كانت وزيرة وناطقة باسم الحكومة الأردنية في عهد حكومة عدنان بدران 2004 إلا أننا عرفناها دائما حقوقية مدافعة عن حقوق الإنسان وبالذات حقوق المستضعفين. ناضلت في مجال حقوق الإنسان مع أهم المؤسسات الدولية مثل أمنستي وشغلت منصب مدير عام مؤسسة الحق الفلسطينية عامي 1996 و1997. وبقيت وفية للقضية الفلسطينية وبلدها الأصل الزبابدة في محافظة جنين.

جسّدت فكرة التعامل الجندري في الموضع النسوي فلم تريد ان تدافع المرأة لوحدها عن اختها المرأة بل أصرت ان المجتمع بأكمله نساء ورجال يجب أن يدافع عن حقوق المرأة.

ويتابع كتاب “لم تر في العمل النسوي ترف او بريستيج بل شمرت عن سواعدها ودخلت الميدان الحقيقي خارج العاصمة وفي القرى والمدن الأردنية ولم تستثني أي منطقة. آمنت في دور الإعلام لرفع الوعي المجتمعي وكانت مناصرة لموضوع الإعلام المجتمعي واعلام الحلول مؤكدا دائما ان الاعلام يجب ان يلمس حاجة الإنسان وليس أن يلمع دور السياسة. تركت بصماتها في الساحة الأردنية والعالمية و سنفتقدها”.

وقال د.مروان معشر نائب رئيس وزراء سابق “   رحم الله اسمى خضر، كانت من أشد المدافعين عن حقوق المرأة و عن الحريات بشكل عام.  زاملتها في الوزارة  حين شغلت منصب وزيرة الدولة لشؤون الاعلام و الناطقة الرسمية باسم الحكومة وتلاقينا فكريا وسياسيا. لم تكل طيلة حياتها في الدفاع عن قضايا المرأة و الحريات و بقيت دوما  وفية لمبادئها رحمها الله”.   

شهوان جبارين مدير عام مؤسسة الحق في رام الله – فلسطين تحدث ” عن الراحلة وقال ” غادرت مبكرا ودون ان تقول وداعا لمؤسستها التي شغلت فيها منصب المدير العام بين العام ٩٦ و٩٧ حيث كانت تحضر اسبوعيا من عمان وتعود اليها. “الحق” لا تنسى من مر عليها زائرا او متطوعات او موظفا فما بالك عندما تشغل فيها منصب المديرة العامة وفي لحظة تاريخيه مهمة من عمر المؤسسة. الى روحك السلام يا أسمى ورحيلك جاء مبكرا جدا “

المستشارة القانونية في اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة المحامية آمال حدادين قالت “” الحديث عن أسمى خضر ذو شجون فهي الزميلة والصديقة والحقوقية والناشطة والسياسية. أسمى خضر عنوان للعمل العام ما تولت أمرًا إلا وصبغته بصبغتها الخاصة. حضورها متعدد الطبقات. الحضور الشخصي والحضور العام. حضور تتجلى فيه إنسانية عز نظيرها. ما تعامل معها إنسان إلا وخرج بتجربة إيجابية من دعم أو علم. مثلت الأردن خير تمثيل في الحافل الاقليمية والدولية.  برحيلها، أسمى خضر، تركت فراغ في الأردن وستفتقد على الساحة العربية لا بل الساحة الدولية. وأنا برحيل أسمى فقدت أختًا وصديقة وداعمة. رحمها الله وأحسن مثواها”.

وأعربت ليلى نفاع الرئيشة التنفيذية لجمعية النساء العربيات في حديثها “” عن حزنها لوفاة خضر معتبرةً إياها المرجعية الرئيسية لأي حركة نسائية وأن خسارتها موجعة.. وقالت نفاع “إن الراحلة كانت قد تخصصت في الدفاع عن النساء المعنفات في المجتمع بالمجان، و كانت في رائدة في صياغة المطالب الخاصه بحقوق الانسان وكانت دائماً ما تترأس اللجان الشعبية ..

واستذكرت ليلى نفاع آخر عمل إنساني وحقوقي مشترك كان قد جمعها مع الراحلة أسمى خضر حيث كانت جزءاً من فكرة تأسيس مجموعة ” همم” والتي تهتم بشكل أساسي في حقوق المرأة وحقوق النسان”.

مستشارة نوع اجتماعي عايدة أبو راس تحدثت ““عملت مع الاستاذه أسمى في اللجنة الوطنية لشؤون المرأة مدة ثلاث سنين مسؤولة برامج تعرفت من خلالها الى سيدة تؤمن وتقدس العمل الدؤوب من أجل تحقيق العدالة ونصرة النساء خاصة الاقل حظا. وتنشر من حولها طاقة ايجابية وتشجع الجميع على العمل رحمها الله”.

الاستاة عبير مدانات قالت “” المناضلة الحقوقية والملهمه أسمى خضر قضت عمرها في الدفاع عن العدالة والديمقراطية وحقوق الانسان عامة وحقوق المرأه والطفل خاصة ليس في الاردن فقط بل في فلسطين وفي المنطقة العربية وكذلك على الصعيد العالمي.