الديوان الملكي يتكفل بوصول 19 أردنيا من اليابان

الرابط المختصر

قال السفير الأردني في طوكيو ديماي حداد، إن مجموعة تضم 19 أردنيا وصلت إلى عمان أول من أمس الجمعة قادمة من اليابان بترتيبات من السفارة الأردنية في العاصمة اليابانية بعد أن تكفل الديوان الملكي الهاشمي بتأمين الحجوزات وتغطية قيمة التذاكر تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية. وأضاف حداد ردا على أسئلة (بترا)، إن 11 أردنيا غادروا اليابان في الأيام القليلة الماضية بترتيبات خاصة منهم، بينما كان ستة أردنيين خارج اليابان عندما ضربها الزلزال قبل ثمانية أيام. وأوضح أن ثلاثة من متدربي الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) غادروا اليابان أمس الجمعة وبقي ثلاثة آخرون، هم من تبقى من متدربي جايكا الأردنيين، في منطقة كيوشو على بعد ألف كيلو متر من المفاعلات النووية المتضررة، لافتا إلى أن هؤلاء يرغبون في البقاء وإتمام دورتهم التدريبية. وأكد السفير أن السفارة تمكنت من الوصول إلى معظم “بل وحتى كل” الأردنيين في اليابان ويتراوح عددهم ما بين 105 إلى 110 مواطنين. ويقيم الأردنيون في عدة مناطق من اليابان، خصوصا في طوكيو واوساكا وناغويا. وتبعد طوكيو 230 كم فقط عن المفاعلات المتضررة بينما تبعد اوساكا 550 كم وناغويا 450 كم عن هذه المفاعلات. ومعظم الذين غادروا إلى الأردن يعيشون في طوكيو أو جوارها، حسب السفير. ووصف حداد الاستعدادات للدفعة الثانية بأنها “معقدة” لأن معظم الراغبين بالمغادرة لم يستطيعوا ذلك في رحلة الخميس الماضي لأسباب شخصية متنوعة، مضيفا أن السفارة تطلب منهم حاليا “موعد الرحيل المفضل لديهم ومطار المغادرة لتأمين التذاكر والحجوزات التي تلبي احتياجاتهم”. وحتى الآن، يضيف حداد، “تلقينا طلبات من 18 أردنيا وأفراد عائلاتهم من زوجات يابانيات وهم الآن على قائمة الدفعة الثانية، وسيغادر البعض اليوم في حين لن يتمكن الآخرون من المغادرة قبل نهاية الشهر الحالي”.

وأكد حداد أن السفارة اتصلت للمرة الثالثة بأردنيين لمعرفة ما إذا كانوا بحاجة لمساعدة السفارة، فكان رد عديدين منهم “أنهم ينوون البقاء لأنهم يقيمون بعيدا عن منطقة المفاعلات المتضررة وسيطلبون مساعدتنا في حال ازداد الوضع خطورة”. وعرض حداد للاجراءات التي اتخذتها السفارة للتواصل مع الأردنيين في اليابان، موضحا أنها أنشأت مجموعة على الفيسبوك باسم “الأردنيون في اليابان” لتبادل آخر الأخبار والتطورات وطرق التصرف وما إلى ذلك من أمور تهمهم في ضوء الوضع الصعب في البلد المنكوب بالزلزال والتسونامي والتهديد النووي”.

كما تقوم السفارة، حسب حداد، بإرسال رسائل إلكترونية إلى هؤلاء بصورة شبه يومية وتتصل بهم هاتفيا للتأكد باستمرار من سلامتهم وأنهم لا يحتاجون إلى أي مساعدة، باستثناء طلبات الترحيل التي تصل من بعضهم.

وقال حداد “بعد الزلزال الذي ضرب اليابان يوم الجمعة الماضي، كانت أولويتنا المطلقة الاتصال بكل أردني في اليابان والتأكد من سلامته ومعرفة ما يمكننا أن نفعل لمساعدته، وكان الوضع صعبا في البداية لأن البنية التحتية في طوكيو تأثرت بالزلزال، ولكن خلال 24 ساعة تمكنا من التأكد من سلامة كل شخص على قائمتنا، وأن لا أحد سمع شيئا سيئا عن أي أردني، بقينا على اتصال وثيق مع السلطات اليابانية وفرق الانقاذ والصليب الأحمر الياباني”. وكشف السفير الأردني النقاب عن جر أمواج التسونامي لأحد الأردنيين في محافظة مياغي، إلا أنه نجا منها وهو بخير الآن وفي طريقه إلى عمان.

وتابع حداد قائلا إن العديد من الأردنيين بدأوا يطلبون مساعدتنا لمغادرة اليابان والعودة إلى الأردن بسبب وضع المفاعلات النووية الأربعة في محافظة فوكوشيما على بعد 230 كيلومترا شمالي طوكيو، وقد أصدر جلالة الملك عبدالله الثاني أوامره بتقديم المساعدة لكل من يرغب بالعودة إلى الأردن في ضوء الوضع غير الواضح للمفاعلات النووية والتهديد الذي قد يمثله عليهم في المستقبل. وقال حداد إن الديوان الملكي الهاشمي أراد إرسال رحلة مستأجرة لإخلاء الأردنيين ولكن تبين صعوبة هذا الترتيب نظرا للوضع القائم في اليابان والوقت المطلوب للحصول على التصاريح اللازمة والمشاكل التي قد تواجهنا لتجميع الناس من جميع أنحاء اليابان في مكان واحد ووقت واحد.

وأوضح أن السفارة أوصت بدلا من ذلك بخطوة أكثر سرعة ومرونة وهي شراء التذاكر وإجراء الحجوزات للراغبين في العودة لأن معظم المطارات الدولية مفتوحة واستأنفت معظم شركات الطيران عملها. واتصلت السفارة بكل الموجودين على قائمتها لتنسيق مغادرة الراغبين. وحول وضع العاملين في السفارة الأردنية في طوكيو أكد حداد أن جميع العاملين في السفارة بخير، إلا أن الوضع في طوكيو ليس جيدا بسبب النقص المتزايد في الطعام وماء الشرب والبنزين.

وشدد على أن السفارة الأردنية في طوكيو ستبقى مفتوحة بموظفيها لمساعدة أي أردني قد يحتاج إلى المساعدة في المستقبل، وخاصة إذا ساءت الأمور، مضيفا أن جلالة الملك أوعز للحكومة بتقديم أي شكل من أشكال المساعدة لجهود الإغاثة والانقاذ في اليابان، “ويجب أن نبقى لنتابع تنفيذ هذا الايعاز”.

أضف تعليقك