الخارجية: لا رفات لأردنيين في صفقة الاسرى
نفت وزارة الخارجية أمس أن تكون صفقة تبادل الأسرى التي جرت أمس بين حزب الله وإسرائيل ضمت أيا من رفات شهداء أردنيين.
وقال مدير إدارة الشؤون والخدمات القنصلية في الوزارة أحمد مبيضين لـ"الغد" إنه "لم نبلغ ولسنا بحاجة إلى أي وسيط ثالث للتفاوض مع إسرائيل سواء حول الأسرى أو رفات الشهداء الأردنيين".
وشدد مصدر في الوزارة طلب عدم ذكر اسمه على أن "الأردن قادر بجهوده الدبلوماسية وعلاقاته أن يتابع قضايا كافة الأردنيين في الخارج بمن فيهم المعتقلون أو المتوفون في الخارج"، مؤكدا أن هذا الملف "مسؤولية أردنية".
وضمت صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل رفات لشهداء عرب ممن دخلوا إلى إسرائيل عبر الأراضي اللبنانية.
وكانت مصادر أوردت إمكانية أن تكون إحدى الجثث التي سلمتها اسرائيل لحزب الله تعود لفلسطيني يحمل جواز سفر أردنيا مؤقتا، بيد أنها لم تشر إلى تسليم أي من رفات لجنود أو أردنيين استشهدوا في الحروب مع إسرائيل.
وبموجب صفقة تبادل الأسرى أفرجت إسرائيل أمس عن خمسة أسرى لبنانيين على رأسهم عميد الأسرى العرب سمير القنطار.
يشار الى أن الأردن توصل العام الماضي إلى صفقة تمكن بموجبها من إعادة أربعة أسرى أردنيين الى أرض الوطن في الخامس من تموز (يوليو) على أن ينهوا مدة محكوميتهم 18 شهرا في أحد السجون الأردنية.
بيد أن الاتفاق نص على أنه في حال الإفراج عن أي أسير من السجون الإسرائيلية متهم بنفس تهمتهم فإنه يتم الإفراج عنهم فورا قبل إنهاء فترة محكوميتهم.
ولم يتسن لـ"الغد" الحصول على رد من الحكومة حول إمكانية الإفراج عن الأسرى الأربعة رغم محاولات الاتصال المتكررة مع وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ناصر جودة.
على صعيد متصل قالت الناطق الرسمي باسم بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن ربى عفاني لـ"الغد" إن "الشاحنات التي حملت رفات الشهداء تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر وانطلقت من القاعدة اللوجستية الإقليمية للجنة في الأردن".
وكانت تقارير صحافية أوردت أن الشاحنات التي نقلت رفات الشهداء تحمل لوحة أردنية، بيد أن عفاني أشارت إلى أن "الشاحنات جميعها ملك للجنة ولوحاتها تحمل الرمز GE وهو اختصار لكلمة Geneva"، أي جنيف مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ولفتت إلى أن "11 شاحنة انطلقت مرفقة بأحد عشر ملحقا لنقل رفات المتوفين"، موضحة أن "سائقي هذه الحافلات هم من الأردنيين الذين يعملون لصالح اللجنة".
وأكدت عفاني أن "اللجنة تعمل كوسيط محايد في عملية تبادل الأسرى، وأنه لا معلومات لديها عن جنسيات المتوفين الذين تم شمولهم بالصفقة".